يضم حجر رشيد.. جولة سياحية داخل المتحف البريطاني
المتحف البريطاني في لندن واحدًا من أبرز المعالم الثقافية في العالم، حيث يوفر للزوار تجربة غنية تتنقل بهم بين العصور والثقافات المختلفة. يتوسط هذا المعلم التاريخي العاصمة البريطانية، ويستقطب ملايين الزوار سنويًا لاستكشاف مجموعة من أروع الكنوز الأثرية التي تمثل تاريخ البشرية على مدار آلاف السنين. وفي خطوة مبتكرة، أتاح المتحف للزوار الفرصة للاستمتاع بتجربة افتراضية فريدة من نوعها، حيث يمكن للمستخدمين استكشاف معارضه عن بعد.
من أبرز ملامح المتحف هو القاعة الكبرى، التي أعيد تصميمها بشكل مذهل في عام ألفين، وذلك لتواكب العصر الحديث وتضفي طابعًا معاصرًا على تاريخ هذا المعلم العريق. وهذا بفضل التصميم المعماري الحديث، يمكن للزوار الاستمتاع بجولة افتراضية لا مثيل لها عبر هذه القاعة، التي تميزت بهندستها المعمارية الفريدة. يتيح هذا العرض للزوار الافتراضيين فرصة التنقل في الأرجاء وكأنهم يتجولون داخل المتحف بأنفسهم، ما يوفر لهم تجربة تفاعلية وممتعة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لا يقتصر الأمر على القاعة الكبرى فقط، بل يمكن للزوار الافتراضيين أيضًا التوجه إلى المعارض الأخرى التي تعرض مجموعة ضخمة من القطع الأثرية القديمة، التي تمثل تراثًا ثقافيًا مميزًا. من بين المعروضات الأكثر شهرة في المتحف، يمكن للزوار التمتع بمشاهدة حجر رشيد الشهير، الذي يعد رمزًا لفك الشيفرات الهيروغليفية المصرية، بالإضافة إلى المومياوات المصرية التي تقدم لمحة عن حياة القدماء المصريين ومدى تطور حضارتهم.
ويسمح المتحف البريطاني من خلال هذه المبادرة الإلكترونية للمستخدمين حول العالم بالوصول إلى ثروات تاريخية نادرة، مما يجعل المعرفة بالثقافات الإنسانية في متناول الجميع، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. هذه المبادرة الافتراضية لا تعزز فقط من متعة زيارة المتحف، بل تقدم أيضًا فرصة ثمينة للتعلم والتفاعل مع قطع أثرية تاريخية تعود إلى آلاف السنين.
وقد سبق وأن تعاونت Google Arts & Culture وذلك مع أكثر من 1200 متحف ومعرض حول العالم لإنشاء مجموعة من المعارض عبر الإنترنت وكذلك الجولات الافتراضية. كما أن المتاحف الأخرى لديها جولاتها الافتراضية الخاصة، مثل متاحف الفاتيكان وأيضًا متحف اللوفر، الذي يضم مجموعة مختارة من المعارض على مواقعها على الإنترنت.