وجهات سياحية تكافئ الزوار على سلوكهم الصديق للبيئة
الإفراط في السياحة بأوروبا ليس قضية جديدة حيث إنه منذ العقد الأول من القرن الـ21، قامت الدول الأوروبية بتنفيذ تدابير لإعادة توجيه الزوار لوجهات أقل شهرة لتخفيف الضغط عن الوجهات السياحية الرئيسية. في السنوات الأخيرة ازداد التركيز على تشجيع السلوك الصديق للبيئة لدى السياح، إذ ظهرت وجهات كثيرة حول العالم تكافئ السياح الذين يتخذون خيارات واعية ومستدامة خلال رحلاتهم.
وكذلك تفرض الكثير من الوجهات الدولية ضرائب سياحية ، مثل أمستردام هي الأغلى، وحتى أن المدينة الهولندية فرضت حظرًا على الفنادق وهو ما يحد بشكل أكبر من أعداد السياح بالمنطقة. ومع هذا تعتبر أوروبا الوجهة السياحية الأولى في العالم، بحسب الوكالة الأوروبية للبيئة. وتتبنى بعض الوجهات نهجًا إيجابيًا، وتطور سياسات جديدة تعزز السياحة الأكثر استدامة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكوبنهاجن، العاصمة الدنماركية، تعتبر واحدة من المدن الرائدة في العالم في مجال الاستدامة. المدينة تشجع السياح على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل الدراجات الهوائية ووسائل النقل العام. بالإضافة إلى هذا تقدم كوبنهاجن حوافز للسياح الذين يختارون الإقامة في فنادق خضراء أو يتناولون الطعام في مطاعم مستدامة. تُعزز هذه الجهود من خلال حملات توعوية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة.
وكذلك جزر فارو، الواقعة في شمال المحيط الأطلسي، تعتبر مثالاً رائعاً على كيف يمكن للوجهات الأقل شهرة أن تصبح محطات جذب للسياح المستدامين. تشجع الجزر الزوار على المشاركة في الأنشطة الصديقة للبيئة مثل التنزه سيراً على الأقدام، مشاهدة الطيور، والصيد التقليدي. الحكومة المحلية تعمل على تقليل تأثير السياحة من خلال تقييد عدد الزوار وضمان أن السياحة تتم بطريقة مسؤولة ومستدامة.
وتشجيع السياحة المستدامة يعود بالنفع على كل من البيئة والمجتمع المحلي. من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة، يمكن للوجهات السياحية تقليل تأثير السياحة على الموارد الطبيعية وتقليل انبعاثات الكربون. بالإضافة إلى هذا يمكن أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تشجيع السياح على استكشاف المناطق الأقل شهرة، ما يساهم في توزيع الفوائد الاقتصادية بشكل أكثر توازناً.