هل يمكن مواجهة التغير المناخي من خلال التكنولوجيا الحديثة؟
لقد أنتجت هذه الهندسة الجيولوجية أو ما يعرف باسم التعديل الاصطناعي للمناخ النور في غضون عقد أو عقدين من الزمن، إذا وافق العالم على تطويرها وذلك على الرغم من بعض الانتقادات العديدة التي يتعرض لها هذا النهج حيث إنه في شهر سبتمبر/أيلول قد سبق وأن دعت عشرات من الشخصيات الدولية إلى وقف تجارب الهندسة الجيولوجية الشمسية واسعة النطاق.
ولعل من هذه الأساليب التي تم تناولها فإن التقنية التي يتم ذكرها في أغلب الأحيان هي نوع من الهندسة الجيولوجية الشمسية: فهي عبارة عن حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري أو محاكاة تدخل الهباء الجوي الستراتوسفيري أو SAI ويهدف هذا بأن يشكل سحابة من حامض الكبريتيك، وهو ما يحجب أشعة الشمس جزئيا، وبالتالي يعوض الاحتباس الحراري المرتبط بالغازات الدفيئة ذات المنشأ البشري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذلك بالرغم من أن التعديل الاصطناعي للمناخ يعتبر تقنية محتملة لمكافحة تغير المناخ إلا أنها تحتاج إلى مزيد من البحوث والتقييمات لتحديد فعاليتها ومخاطرها المحتملة. حيث يجب أن يتم استخدام هذه التقنيات بعناية ومسؤولية، ويجب أن تكون جزءًا من استراتيجية شاملة لمكافحة تغير المناخ تشمل الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقات المتجددة وتحسين الاستدامة البيئية بشكل عام.
فيما تعتبر مسألة تغير المناخ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر. يعزز التصاعد السريع في درجات الحرارة العالمية وتأثيراته السلبية على البيئة والحياة البشرية الحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة للحد من هذا التأثير السلبي. يعتبر التعديل الاصطناعي للمناخ أحد الحلول المحتملة التي يمكن أن تساهم في تقليل آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته.
حيث تستهدف هذه التقنية تقليل درجات الحرارة العالمية من خلال تبريد الأرض باستخدام تقنيات مثل تناثر الرذاذ البحري أو إنشاء طبقة رقيقة من الجسيمات في الغلاف الجوي حيث تستخدم هذه التقنية مواد تعكس الأشعة الشمسية لتقليل كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى سطح الأرض وبالتالي تقليل درجات الحرارة.
وعلى سبيل المثال قام عدد من العلماء الأمريكيون من جامعة روتجرز والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي بمحاكاة العديد من السيناريوهات المناخية لمستويات مختلفة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتأثيرها على إنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسية 4 في العالم الذرة والأرز وفول الصويا وكذلك القمح.