هل يمكن فتح مخرج الطوارئ في منتصف الرحلة الجوية؟
جعلت الحوادث المتكررة المتعلقة بفتح الركاب لباب الطوارئ لطائرة نتساءل حول مدى سهولة القيام بهذا حيث نكون في منتصف الرحلة في الهواء الطلق، وهو الأمر الذي يعرض حياتنا للخطر، إذ يعتبر مخرج الطوارئ في الرحلات الجوية أحد الإجراءات الأساسية والضرورية التي يتم اتخاذها في حالات الطوارئ على متن الطائرة وفقا لتعليمات وإجراءات محددة.
لذا هناك ضرورة بأن يتم استخدامه لإجلاء الركاب في حالات الطوارئ فقط مثل حرائق الطائرات أو تعطل المحركات أو أي حالة طارئة أخرى حيث يجب أن يتم فتح مخرج الطوارئ بعد تلقي إشارة أو أمر من طاقم الطائرة المسؤول عن السلامة، ولا ينبغي للركاب فتحه بأنفسهم إلا في حالات الطوارئ الحقيقية وذلك بحالة عدم توفر أي طاقم على متن الطائرة.
ويتميز الجلوس بجوار مخرج الطوارئ بكونه يوفر لك مساحة كبيرة ومريحة للغاية حيث يحصل على ذلك الجالس على المقعد المجاور لمخرج الطوارئ للطائرة، إلا أنه في المقابل تكون هناك مسؤولية كبيرة يتحملها الراكب خاصة إذا كان معك أطفال أو حتى كبار في السن.
ويعتبر فتح مخرج الطوارئ إجراءً في غاية الأهمية في حالات الطوارئ حيث يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الركاب والطاقم، كما يمكن أن يساعد في تسهيل عمليات الإخلاء والإنقاذ كما تتخذ شركات الطيران جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة فتح مخارج الطوارئ، بما في ذلك تدريب الطاقم على كيفية استخدامها والاهتمام بصيانتها بشكل منتظم ومحدد.
لذا يمكن القول بأن أبواب الطائرات تعمل مثل سدادة التصريف والضغط العالي داخل المقصورة يبقيها مغلقة بإطار الطائرة. حيث تفتح جميع أبواب الطوارئ تقريبًا للداخل وقد تنزلق الأبواب الأمامية للخارج ولكن يجب سحبها للداخل أولاً حيث يدفع حوالي ثمانية أرطال من الضغط مقابل كل بوصة مربعة من المنطقة. بالنسبة للباب الذي يكون الضغط أكثر من 24000 رطل من المستحيل على الإنسان بذل هذه القوة.
ويعتبر فتح مخرج الطوارئ دون وجود حالة طارئة حقيقية يعد مخالفة للقوانين واللوائح الخاصة بالطيران، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحميل الراكب بغرامات مالية أو حتى إلى مقاضاته قضائياً لذلك يجب على الركاب الامتثال لتعليمات طاقم الطائرة والتعامل بحذر مع مخارج الطوارئ، وعدم فتحها إلا في حالات الطوارئ الحقيقية.