هل يمكن أن نثق في الذكاء الاصطناعي للتخطيط لرحلتنا المقبلة؟
قد يلجأ البعض لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط للسفر أو الانطلاق في رحلة جديدة حيث يمكن أن يحدث الكثير من الأخطاء ولكن لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على السيطرة على الإنترنت فحسب، بل إنه يحقق تقدمًا في صناعة تخطيط السفر.
ولكن هل ذلك يعني بالضرورة أن كل المعلومات التي تحصل عليها من أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية والمدفوعة مثل ChatGPT-4 وبارد وتطبيقات أخرى مثل iPlan.ai يجب أن نثق بها بالتأكيد لا . حيث إنه بالرغم من الفوائد التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في التخطيط للسفر، إذ يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن استبدال العامل البشري الذي يتفاعل مع المسافرين ويقدم الخدمات الشخصية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دور مساعد في تحسين تجربة السفر وتسهيل العمليات، ولكن العنصر البشري لا يزال ضروريًا لتقديم الاستشارات والدعم الشخصي حيث يمكن أن نقول بأن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مهمًا في تحسين تجربة السفر وكذلك تسهيل عمليات التخطيط ، وهذا مع استمرار تقدم التكنولوجيا، إذ يمكن توقع مزيد من التطورات والابتكارات في هذا المجال، مما يعزز الراحة والكفاءة للمسافرين ويسهم في تحقيق تجربة سفر مميزة.
ولكن هناك أيضًا فرصة لتوفير تجربة سفر مخصصة حيث بفضل قدراته في تحليل البيانات وفهم تفضيلات المسافرين، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجربة سفر مخصصة وفريدة. يمكنه توفير اقتراحات لأنشطة سياحية محلية، مطاعم متخصصة، ومعالم سياحية فريدة تتوافق مع اهتمامات المسافر وكذلك دعم العملاء ومساعدة السفر حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مساعدًا ذكيًا للمسافرين أثناء رحلتهم. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير معلومات مفصلة حول رحلة السفر والوجهات، وتوفير توجيهات وتنبيهات في الوقت الحالات الطارئة، وتقديم اقتراحات للترتيبات البديلة في حالة حدوث تأخيرات أو إلغاءات في الرحلة.
وتقوم أدوات تخطيط الذكاء الاصطناعي باختيار مسارات رحلاتها من مزيج من المعلومات المرخصة والمتاحة للجمهور وإدخال البيانات من قبل المدربين البشريين. ولكنه يولد استجابات بناءً على الأنماط المتصورة والمعلومات المتاحة له، على الرغم من أن قاعدة البيانات الخاصة به لا يتم تحديثها باستمرار.
وذلك بخلاف إنه يمكن الحصول على إجابات لا معنى لها وبالمناسبة لا يقتصر الأمر على مسارات الرحلة التي يخطئ فيها الذكاء الاصطناعي، بل إن الأدلة الإرشادية التي ينشئها الذكاء الاصطناعي ليست أفضل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا أن الكتيبات الإرشادية الرديئة وغير الدقيقة تغمر السوق أيضًا.