هل يجب عدم تناول الحلويات خلال الرحلات الطويلة؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين
مقالات ذات صلة
كيف تقتل الوقت خلال رحلة جوية طويلة؟
لماذا قد نشعر بالجفاف بعد رحلة طيران طويلة؟
أين ينام الطيارون والمضيفون خلال الرحلات الطويلة؟

الرحلات الجوية الطويلة تتطلب من الركاب الالتزام بعادات غذائية تساعدهم على الحفاظ على الراحة والصحة أثناء السفر. في حين أن تناول بعض الوجبات الخفيفة قد يكون مغريًا، يتساءل الكثيرون عما إذا كان من المناسب تناول الحلويات خلال هذه الرحلات. الحلويات، رغم كونها لذيذة ومحببة للكثيرين، قد تؤثر على صحة الجسم أثناء الطيران بطرق غير متوقعة. في هذا المقال، نستعرض تأثير تناول الحلويات أثناء الرحلات الجوية الطويلة، ونقدم نصائح حول كيفية التعامل مع هذا الأمر لضمان تجربة سفر مريحة وصحية.

تأثير الحلويات على الجسم أثناء الرحلات

تناول الحلويات أثناء الرحلات الطويلة قد يبدو فكرة مغرية، لكنه يحمل بعض التأثيرات السلبية التي يجب أخذها في الاعتبار. أولى هذه التأثيرات تتمثل في ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ فالأطعمة الغنية بالسكر تؤدي إلى زيادة مفاجئة في الطاقة، يليها هبوط حاد في مستوى السكر، ما قد يسبب الشعور بالإرهاق والخمول. في بيئة مغلقة مثل الطائرة، يكون الجسم أقل نشاطًا، مما يجعل استهلاك السكر غير فعال في تحسين الحالة المزاجية أو منح طاقة مستدامة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إلى جانب ذلك، تتسبب الحلويات في جفاف الجسم، إذ إن السكر الزائد يعزز من فقدان السوائل، ما قد يزيد من حدة الجفاف الذي يعاني منه المسافرون بالفعل بسبب انخفاض الرطوبة في المقصورة. الجفاف قد يؤدي إلى الصداع، جفاف الحلق، والشعور بعدم الراحة، خاصة في الرحلات التي تستغرق ساعات طويلة.

إحدى المشكلات الأخرى التي قد تنجم عن تناول الحلويات على متن الطائرة هي اضطرابات الجهاز الهضمي. الأطعمة السكرية قد تسبب الانتفاخ واضطرابات الهضم بسبب قلة حركة الجسم أثناء الرحلة. أيضًا، الحلويات قد تحتوي على مكونات غنية بالدهون التي تحتاج إلى وقت أطول للهضم، مما يضيف عبئًا إضافيًا على الجهاز الهضمي في وضع غير مريح.

كما أن تناول الحلويات قبل النوم مباشرة قد يعيق القدرة على النوم الجيد أثناء الرحلة. فالسكر ينشط الجسم ويحفز إنتاج الأدرينالين، ما يجعل من الصعب على المسافر الاسترخاء والدخول في حالة نوم عميق. ونظرًا لأن الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري للتعامل مع التغير في التوقيت وتجنب الإرهاق الناتج عن اضطراب الساعة البيولوجية، فإن تجنب الحلويات قبل النوم يعد أمرًا مهمًا.

إذا كنت ترغب في تناول شيء حلو أثناء الرحلة، يُفضل اختيار الفواكه الطازجة مثل التفاح أو التوت بدلاً من الشوكولاتة أو الحلوى المصنعة. الفواكه تحتوي على سكر طبيعي بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في تحسين الهضم والحفاظ على الترطيب. أيضًا، يمكنك تناول المكسرات غير المملحة كوجبة خفيفة تمنح طاقة مستدامة بفضل الدهون الصحية والبروتينات التي تحتوي عليها.

من المفيد أيضًا الإكثار من شرب الماء لتعويض فقدان السوائل الناتج عن تناول السكر. يفضل تجنب المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة التي قد تزيد من مشكلة الجفاف، وتسبب اضطرابات في الهضم.

بينما لا يُمنع تناول الحلويات بشكل صارم خلال الرحلات الطويلة، إلا أن تجنبها قد يكون قرارًا حكيمًا للحفاظ على الراحة والصحة أثناء السفر. تناول السكر بكميات كبيرة قد يؤدي إلى اضطرابات في الطاقة، مشاكل في الهضم، وصعوبة في النوم، مما يجعل الرحلة أكثر إرهاقًا. بدلاً من ذلك، يُنصح بالاعتماد على بدائل صحية وخفيفة تمنح الجسم الطاقة المطلوبة دون أن تسبب مشكلات صحية. لذا، إذا كنت تخطط لرحلة طويلة، اختر أطعمتك بعناية لتضمن تجربة سفر مريحة وخالية من المتاعب.