هل يجب ارتداء الكمامات مرة أخرى على متن الطائرات؟
مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا بشكل ملحوظ مرة أخرى، يزداد القلق بشأن كيفية حماية أنفسنا والآخرين أثناء السفر. في الوقت الحالي أبلغت أكثر من نصف الولايات الأمريكية عن مستويات "مرتفعة جدًا" من نشاط فيروس كورونا، مما يثير تساؤلات حول التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها.
وكانت شركات الطيران توقفت لحد كبير عن إصدار إعلانات تتعلق بالأقنعة وارتداءها لفترة من الوقت، كان هناك إعلان مشترك يذكر الركاب بأن الأقنعة لم تعد مطلوبة وأن الركاب يجب أن يحترموا قرارات المسافرين الآخرين بارتداء أو عدم ارتداء الكمامات.
منذ انتهاء صلاحية التفويض الفيدرالي بارتداء الكمامات على الرحلات الجوية في أوائل عام 2022، أصبح قرار ارتداء الكمامة على متن الطائرات مسؤولية شخصية للركاب. ومع هذا في ظل الزيادة الحالية في حالات الإصابة، قد يكون من الحكمة إعادة النظر في ارتداء الكمامات كوسيلة للحماية من الفيروس أثناء السفر الجوي.
فيما يمثل فيروس كورونا الذي كان وباء شديد اجتاح العالم كله ونجحت اللقاحات إلى حد كبير في إبطال بعض الأعراض الأكثر خطورة المرتبطة بفيروس كوفيد-19، حيث كان يعاني الكثير من الأشخاص الذين يصابون بالفيروس الآن من أعراض تنفسية خفيفة فقط وإذا ظهرت عليهم أي أعراض على الإطلاق.
كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة بأن يبقى الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بمرض كوفيد-19 أو يشتبهون بإصابتهم به في المنزل أثناء تعافيهم. ومع هذا تجدر الإشارة إلى أن مرض كوفيد-19 لا يزال من الممكن أن ينتشر عن طريق الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق.
بفضل أنظمة التهوية الحديثة، تعد الطائرات واحدة من أكثر وسائل النقل أمانًا من حيث انتقال الأمراض المعدية. ومع ذلك، يبقى ارتداء الكمامة طبقة إضافية من الحماية، خاصة في الرحلات الطويلة أو المزدحمة، حيث يزيد خطر التعرض للفيروس.
وسواء تم فرض ارتداء الكمامات مرة أخرى أم لا، فإن اتخاذ قرار بارتداء الكمامة على متن الطائرة يعتمد على تقديرك الشخصي للوضع الصحي. ولكن مع استمرار الارتفاع في حالات الإصابة، قد يكون ارتداء الكمامة إجراءً بسيطًا لكنه فعال في حماية نفسك والآخرين خلال السفر الجوي.