هل تساعد القيلولة في التغلب على اضطراب الرحلات الجوية؟
عندما يتعلق الأمر بالسفر عبر القارات وتجاوز المناطق الزمنية، فإن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يُعد تحديًا شائعًا يواجه المسافرين. ومع البحث عن طرق للتغلب على هذا الاضطراب، تبرز القيلولة كحل محتمل. ولكن هل يمكن أن تكون القيلولة السريعة مفتاحًا للتغلب على هذا التأثير المزعج، أم أنها قد تزيد الأمور سوءًا؟
من الناحية النظرية، تبدو القيلولة فكرة جذابة، حيث تتيح فرصة لتعويض قلة النوم أو الراحة خلال ساعات السفر الطويلة. ومع ذلك، تظهر الدراسات أن تأثير القيلولة يعتمد على توقيتها ومدتها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكثيرا ما ينصح بأن نشرب القهوة والبقاء مستيقظين لأطول فترة ممكنة وذلك عند الوصول إلى مكان ما، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن لكل الكافيين والأدرينالين في العالم منع العيون من النوم، وتقول الدكتورة شيلبي هاريس، وهي طبيبة نفسية مرخصة ومتخصصة معتمدة في النوم، بعض الدراسات التي نشرها متخصصون طبيون. تفيد بأنه يمكن أن تكون القيلولة، وخاصة القصيرة منها التي تبلغ مدتها حوالي 20 دقيقة، رائعة لتعزيز الحالة المزاجية والإنتاجية وكذلك الطاقة لدى أجسامنا.
حيث يمكن ضبط المنبه لمدة 30 دقيقة للسماح بوقت إضافي للنوم. كما سوف يضمن لك جرس الاستيقاظ عدم النوم الزائد، وهو أمر سهل إذا كنت متعبًا بشكل استثنائي. حيث لا ينبغي أبدًا أخذ القيلولة في غضون 8 ساعات من وقت النوم. حيث يمكن أن يؤدي هذا لصعوبة النوم ليلاً وإفساد روتين وقت النوم طوال الرحلة. حيث سوف تواجه كذلك صعوبة بمجرد عودتك إلى المنزل ومحاولة إعادة التكيف مع جدول زمني ثابت.
والقيلولة القصيرة التي لا تتجاوز 20 إلى 30 دقيقة يمكن أن تكون مفيدة لتعزيز اليقظة دون التسبب في اضطراب دورة النوم. لكنها، في الوقت نفسه، إذا طالت أو تمت في الوقت الخطأ خلال اليوم، قد تؤدي إلى ما يعرف بـ"الجمود النومي"، وهو حالة من الشعور بالكسل والتشوش بعد الاستيقاظ.
عند التفكير في القيلولة مباشرة بعد الوصول إلى وجهتك، فإن الخبراء ينصحون بالحذر. إذا وصلت إلى وجهة ذات فارق زمني كبير وكان وقت الوصول في الصباح، فإن القيلولة الطويلة قد تعيق قدرتك على التكيف مع التوقيت المحلي. بدلاً من ذلك، يفضل أن تبقى مستيقظًا حتى وقت النوم المعتاد في وجهتك الجديدة، مما يساعد الجسم على التكيف بسرعة مع الدورة الزمنية الجديدة.