هجوم إلكتروني لمدينة إسبانية يتسبب في إخلاء شوارعها من السكان
أعلن مجلس مدينة كالفيا في مايوركا عن تعرضه لهجوم ببرامج الفدية السبت، ما أثر بشكل كبير على الخدمات البلدية وتعطيل بعض الأنظمة الحاسوبية. تم تنفيذ الهجوم من قبل مجموعة مجهولة تهدف إلى ابتزاز المدينة والحصول على مبلغ 11 مليون دولار كفدية لفك تشفير البيانات المختطفة.
حيث يعتبر هجوم برامج الفدية من أكثر أنواع الهجمات السيبرانية انتشارًا في الآونة الأخيرة. كما يقوم المهاجمون بعمليات اختراق لأنظمة الحاسوب وتشفير الملفات المهمة، مما يعطل عمل المؤسسات والمنظمات ويعرض بياناتهم للخطر. ومن ثم، يطالب المهاجمون بفدية مالية مقابل إعادة فك تشفير الملفات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتعتبر كالفيا مدينة تاريخية وذلك في جزيرة مايوركا الإسبانية حيث يبلغ عدد سكانها 50.000 نسمة، وهي واحدة من أهم النقاط السياحية الرئيسية في مايوركا، كما من المتوقع أن تستقبل 1.6 مليون زيارة سنويًا.
وجاء هذا خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث ضرب هجوم إلكتروني أنظمة كالفيا، ما أجبر المجلس على تشكيل لجنة أزمات لتقييم الأضرار التي حدثت وصياغة خطط لتخفيف الأثر.
حيث قد جرت مدينة كالفيا الإسبانية، المعروفة بجذب السياح البريطانيين كذلك على جزيرة مايوركا، خالية من المارة بعد فرض إغلاق كامل نتيجة هجوم سيبراني برمجي ابتزازي على نظام مجلس البلدية. حيث طلبت فدية بقيمة 11 ملايين دولار دون تحديد المسؤولين حتى الآن.
كما قد شكلت لجنة في المدينة لتقييم الأضرار ووضع خطط لتخفيف الآثار، وذلك مع استمرار التحقيقات في ملابسات الحادث. يتعلق البرمجيات الابتزازية بنوع من البرامج الضارة، حيث تحجب الوصول إلى الملفات الشخصية حتى يتم دفع الفدية.
وفقًا للبيان الصادر عن مجلس مدينة كالفيا، فإن الهجوم تسبب في تعطيل العديد من الخدمات البلدية المهمة، بما في ذلك نظام الإضاءة العامة وأنظمة النقل والتواصل. تأثرت أيضًا عمليات الإدارة الحكومية والخدمات العامة الأخرى. وتم اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الهجوم ومنع انتشاره.
فيما يتعلق بمدينة كالفيا، فإن المجلس البلدي قد اتخذ قرارًا بعدم دفع الفدية المطلوبة. يأتي هذا القرار استنادًا إلى توصيات السلطات الأمنية والمتخصصين في مكافحة الجرائم السيبرانية. وعوضًا عن ذلك يعمل الفريق التقني على استعادة البيانات وإصلاح الأنظمة المتضررة لاستئناف الخدمات بأسرع وقت ممكن.
حيث تتعاون الحكومات والشركات الأمنية والمؤسسات التقنية في تبادل المعلومات والخبرات وتطوير حلول فعالة لمكافحة برامج الفدية والحد من تأثيرها. يجب أن يكون هناك تركيز مستمر على تطوير التكنولوجيا والتدريب والتوعية لمواجهة هذه التهديدات السيبرانية المتطورة.