نيك فلين: من الشيف إلى مدير الفندق، الابتكار في شانغريلا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 مايو 2024
مقالات ذات صلة
مطعم شانغ بالاس في فندق شانغريلا أبوظبي
تعرفوا على فندق شانغريلا في الدوحة قطر واجهة سياحية 5 نجوم
سبعة طرق استثنائية للاحتفال بعيد الحب في فندق شانغريلا وتريدرز

كتغطية إعلامية إلى شانغريلا الحصن، أتيحت لنا الفرصة للقاء نيك فلين وطرح بعض الأسئلة عليه حول حياته المهنية وشغفه وكيف يدير ويشرف على عملية تتطور دائمًا وتطرح تحديات وتحديات. فرص.

مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات! من منصب شيف إلى دفّة القيادة. من هو نيك فلين؟

أنا خبير متمرّس في إدارة الفنادق حيث أتمتّع بمسيرة مهنية متنوّعة وحافلة بالإنجازات، ارتقيت خلالها من منصب شيف إلى دور قيادي. وبعيداً عن حياتي المهنية، أفتخر بدوري كأبٍ وزوج يكرّس نفسه لعائلته، وأهوى ممارسة نشاطاتٍ مختلفة مثل رياضة الغولف والطهي، كما يسعدني التواصل يومياً مع أشخاص من مختلف مشارب الحياة. ويتجلّى شغفي الشديد بالضيافة من خلال تفاعلي مع الآخرين لمنح الضيوف تجارب لا تُنسى وترك انطباع يدوم طويلاً في نفوسهم عبر تقديم تجارب مُبتكرة في مجال المأكولات والمشروبات.

ولكن على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته، إلا أنني أحافظ على تواضعي بحيث أحرص على تمضية الوقت مع أعضاء فريقي وإنشاء روابط حقيقية معهم. لذا تُعتبَر مسيرتي مثالاً على الالتزام تجاه تحقيق التميّز والرغبة الصادقة في بناء علاقات هادفة وعميقة في عالم الضيافة.

انتقلتَ من منتجع شانغريلا راسا سنتوسا إلى منتجع شانغريلا الحصن في سلطنة عُمان. ما هي أبرز التحديات والفرص التي واجهتها؟ وكيف جعلتَ نهجك في الإدارة يتلاءم مع البيئة الجديدة التي انتقلت إليها؟

قمتُ ببعض التعديلات على نهجي في الإدارة عندما انتقلت بين منتجعَي شانغريلا في سنغافورة وسلطنة عُمان. فأنا أعتمد استراتيجيةً تنطوي على جانبَين أساسيَّين: أولاً، فهم البيئات المحلية المختلفة، وثانياً، الارتقاء بثقافة الخدمة بما يتماشى مع توقعات كلّ وجهة. ففي سلطنة عُمان، يتحوّل التركيز نحو تقديم خدمة استثنائية إلى الضيوف الأكثر تطلّباً. أمّا في سنغافورة، فنحرص على أن يغادر الضيوف سعداء وراضين. من هذا المنطلق، حرصنا فريقي وأنا على إعداد تجارب تلبّي متطلّبات الضيوف بما يتماشى مع الطابع الفريد الذي يحمله كل منتجع، أكان ملاذاً عائلياً مثل الواحة، أو عنواناً يجمع ما بين العمل والترفيه مثل البندر، أو وجهةً فاخرةً مخصّصةً للكبار فقط مثل الحصن. وعلى هذا الأساس، قمت بتطوير نهجي في الإدارة. ففي سنغافورة، جاءت الكفاءة في إدارة الأنظمة للعائلات في المقام الأوّل. أمّا في سلطنة عُمان، فانصبّ التركيز على الفخامة المتاحة بأسعار مدروسة وتخطّي توقعات الضيوف.

ففي سنغافورة مثلاً، حيث يشكّل المنتجع مقصداً رئيسياً للعائلات التي تبحث عن إقامة قصيرة، تُعطى الأولوية إلى إدارة الأنظمة بكفاءة من أجل تعزيز تجربة الضيوف. في المقابل وفي سلطنة عُمان، حيث يبقى الضيوف عادةً لفترة أطول ويبحثون عن تجارب مصمّمة بحسب طلبهم، نرسّخ ثقافة الإشراك والمساءلة بين أعضاء طاقم العمل بهدف تلبية متطلّبات الضيوف المتميّزين. ومن خلال هذا النهج، نضمن لضيوف منتجعات شانغريلا خدمةً استثنائيةً مصمّمةً بحسب احتياجاتهم، أياً كانت الوجهة.

خلال فترة عملك في منتجع شانغريلا راسا سنتوسا، نلتَ جائزة "التجربة الفندقية الاستثنائية". ما هي الاستراتيجيات أو الممارسات التي تخطّط لها أو التي سبق أن طبّقتها في منتجع شانغريلا الحصن للاستمرار في تقديم تجارب فريدة تنطبع في ذاكرة الضيوف؟

يتمثّل نهجنا في الحصن بتعزيز مفهوم "الفخامة المتاحة بأسعار مدروسة" وحثّ أعضاء الفريق على إيلاء اهتمام نابع من قلوبهم لتجارب الضيوف. وبفضل هذا الالتزام، احتلّ منتجع شانغريلا الحصن مرتبة الصدارة من حيث معدّل رضا الضيوف من بين فنادق غير صينية ضمن مجموعة شانغريلا. ويعود الفضل في هذا النجاح إلى تركيزنا الشديد على مساءلة أعضاء الفريق وحثّهم على تحمّل المسؤولية وأخذ زمام المبادرة، ليفتخر كلّ عضو منهم بتقديم تجارب لا تُنسى إلى الضيوف. نحن نعتزم الحفاظ في المستقبل على التزامنا بتحقيق هذه المعايير ليواصل منتجع شانغريلا الحصن تخطّي التوقّعات ومنح ضيوفه إقامة فريدة تُحفر في أذهانهم إلى الأبد.

لقد شهدت بأمّ عيني كيف يتفاعل موظّفوك معك وكيف تتشارك الفطور في الصباح الباكر معهم. وبما أنّك شغوف بتطوير المواهب، كيف تخطّط لدعم فريقك وتطوير مهاراته في منتجع شانغريلا الحصن؟ ما هي المبادرات أو البرامج التي تؤمن بفعاليتها لتعزيز النموّ المهني والتفاعل بين أعضاء فريقك؟

نعطي الأولوية إلى الاستثمار في المواهب العُمانية من أجل تعزيز مستقبل قطاع السياحة في المنطقة، ما يجعل شانغريلا علامةً رائدةً في تطوير المتجمع المحلي وتحقيق النموّ على مستوى مسقط. وفي هذا الإطار، يشكّل التعلّم والتطوّر جزءاً لا يتجزّأ من أولوياتنا، باعتباره عاملاً أساسياً من عوامل نجاح المنتجع، بحيث نخصّص الكثير من الوقت لتطوير البرامج واكتشاف المواهب الداخلية من أجل تحقيق النموّ. علاوةً على ذلك، نوفّر فرص التدريب متعدد التخصّصات بين مختلف أقسام شانغريلا مسقط، بالإضافة إلى تكليف الموظفين بالعمل في منتجعات أخرى لعلامة شانغريلا حول العالم بهدف صقل مهاراتهم وتعزيز نموّهم المهني.  وبالتالي، يؤكّد هذا النهج المتكامل على التزامنا بدعم فريقنا وتطويره، عبر تزويده بالموارد اللازمة والفرص المؤاتية لتحقيق التقدّم في مناصبهم.

استناداً إلى خبرتك الواسعة في تطوير مفاهيم طعام جديدة والاضطلاع بمهام تشغيلية أخرى، ما هي الأفكار أو المفاهيم المُبتكرة التي تتوق لإدخالها في منتجع شانغريلا الحصن بهدف الارتقاء بتجربة الضيوف ككلّ؟

قبل كل شيء، يتعيّن علينا الارتقاء بمجموعتنا الحالية من تجارب الطعام. ومؤخراً، انضمّ قائدان جديدان (الشيف التنفيذي ومساعد المدير التنفيذي في قسم المأكولات والمشروبات) لتقديم رؤية جديدة تعيد صياغة قطاع المأكولات والمشروبات الذي يشهد منافسة محتدمة.

كما سنواصل التعاون مع منتجين محلّيين ليتذوّق ضيوفنا القادمون من مختلف أنحاء العالم النكهات العُمانية الأصيلة، عبر الاستفادة من خبرة فريق مطبخنا الذي يضمّ طهاةً من 24 جنسية مختلفة لمنح الضيوف تجارب طعام تخاطب الحواس. وعلى ضوء المبادرات الناجحة مثل برانش يوم الجمعة، ورمضان، و"طعم التجربة في شانغريلا" المخصصة لدعم السوق المحلّية، نخطّط لطرح مفاهيم طعام جديدة اعتباراً من سبتمبر 2024، انطلاقاً من الأسُس المتينة التي قمنا بإرسائها للارتقاء بتجربة الضيوف إلى مستوى جديد من التميّز داخل المنتجعات.

بما أنّك عملتَ في مناطق مختلفة مثل أستراليا، وسنغافورة، وكوريا والآن سلطنة عُمان، ماذا تفعل للتأقلم مع مختلف الثقافات من أجل ضمان تجربة قائمة على احترام التقاليد ومثرية للضيوف من مختلف مشارب الحياة؟

نحترم الأعراف الثقافية والتقاليد التي ينفرد بها كلّ بلد نمارس نشاطنا فيه، بما في ذلك سلطنة عُمان. وفي هذا السياق، نشدّد على أهمية المرونة وسرعة البديهة في تلبية متطلبات الضيوف، فنعدّ لهم تجارب تناسب تفصيلاتهم فيما تراعي الأعراف الثقافية. فمن خلال هذا النهج، لا يكتفي المجمّع بتقديم تجربة ضيافة مبنية على احترام التقاليد، لا بل يمنح أيضاً الضيوف من مختلف مشارب الحياة تجربةً مثريةً لا تُنسى.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا