نوادي التكنو تواجه خطرًا لأول مرة في برلين: ما القصة؟
ذكرت تقارير إخبارية بإنه في برلين نوادي التكنو مهددة بمشروع طريق سريع حيث يهدد مشروع توسيع الطريق السريع العديد من نوادي التكنو الرمزية في العاصمة الألمانية فيما أصبحت "أوتوبان" الألمانية، التي خلدتها مجموعة الموسيقى الإلكترونية كرافتويرك، اليوم المدينة السوداء لمشهد موسيقى التكنو في برلين، وذلك ضد مشروع طريق يهدد العديد من الأندية الأسطورية في العاصمة.
حيث تثير خطط توسيع الطرق المحتملة مخاوف حقيقية بشأن مستقبل هذه النوادي الثقافية فإذا تم تنفيذ المشروع على النحو المخطط له، فقد يتسبب ذلك في تدمير وتشتيت المجتمع الثقافي المزدهر الذي يتكون من هذه النوادي. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان فرص العمل والتأثير السلبي على الحياة الليلية في برلين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث تمثل برلين واحدة من الوجهات الرئيسية لعشاق الموسيقى التكنو في العالم، حيث تضم العديد من النوادي والمسارح التي تُعد جزءًا حيويًا من الثقافة والهوية ومع ذلك يعتزم مشروع توسيع طريق محدد في المدينة أن يمر عبر منطقة قرية النوادي الشهيرة خاصة أنه عندما يتعلق الأمر بتوسيع الطرق وتطوير البنية التحتية في المدن العالمية فإنه من الضروري إيجاد توازن بين التطوير الحضري والحفاظ على المساحات الثقافية والترفيهية الهامة.
تواجه برلين في الآونة الأخيرة تحديًا يتعلق بتوسيع طريق معين يهدد نوادي التكنو المعروفة في المدينة لذا يجب أن يكون هناك توازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على المساحات الثقافية والترفيهية حيث يتطلب هذا تعاونًا شاملاً بين جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة المدينة وثقافتها وهويتها الفريدة. يجب أن يكون للنوادي التكنو في برلين صوت كبيرا في هذا الحوار وأن يتم احترام دورها الثقافي والاقتصادي في المدينة.
حيث أدت معارضة مشروع توسيع الطريق السريع A100، الذي يحيط بجزء من برلين، إلى جمع الآلاف من الملاهي والناشطين البيئيين يوم السبت في مظاهرة موسيقية، على شكل حفل حضري صاخب فيما يخطط المشروع لتمديد هذا الشريان بطول 5 كيلومترات، من متنزه تريبتو، مرورًا بنهر سبري إلى منطقة فريدريششاين، وهي منطقة شرقية سابقة أصبحت معبدًا للشباب العصري والنوادي الكهربائية.
إلا أن الملاهي الليلية شهدت صعوبات في السنوات الأخيرة، بين جائحة كوفيد-19 وشكاوى مرتبطة باضطرابات الأحياء وزيادة الإيجارات وانتشار المشاريع العقارية وازدهر المشهد الإلكتروني في برلين بعد سقوط الجدار عام 1989، مستفيدا من وفرة المباني غير المستغلة والأراضي الصناعية في جميع أنحاء المدينة.