نصائح للرحلات الجوية الطويلة من مضيفة طيران خبيرة
يمكن أن يكون السفر بالطائرة مرهقاً للغاية، وقد تكون الرحلات الطويلة مخيفة للبعض. في هذه الرحلات، هل يجب أن تعطي الأولوية للنوم أو الأكل، أو كليهما؟ هل يسمح بأن تمارس الرياضة في ممر الطائرة؟ وهل من المقبول خلع حذائك؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كريس ميجور (Kris Major) هي مضيفة طيران بريطانية تتمتع بخبرة 24 عاماً. عملت في خدمة الرحلات الطويلة التي تستمر لمدة 14 ساعة في السماء لمدة طويلة. لقد تحملت الكثير من الضغوطات ولديها خبرة في كيفية التكيف مع الرحلات الطويلة للغاية.
مع انحسار وباء كوفيد-19، وتطلّع الكثير منّا إلى السفر لأماكن بعيدة، تقدم ميجور نصائحها وحيلها حول التكيف مع الرحلات الطويلة، وتجيب على بعض الأسئلة التي قد تخطر على بال كل مسافر.
هل يجب تناول الطعام قبل أو أثناء رحلة ليلية؟
إذا كنت تستعد لرحلة ليلية وترغب في النوم على متن الطائرة، تقترح ميجور تناول الطعام قبل الصعود إلى الطائرة.
هذا مهم بشكل خاص للرحلات التي تستغرق حوالي 5 أو 6 ساعات، يتيح لك ذلك تحقيق أقصى استفادة من وقت السفر للراحة والنوم، لتصل إلى وجهتك نشيطاً.
تقول ميجور أن معظم رجال الأعمال المسافرين يغلقون أعينهم بمجرد صعودهم على متن الطائرة.
لكن تناول الطعام قبل السفر ليس ممكناً دائماً، بسبب الانتظار الطويل في المطار والازدحام، قد تكون محظوظاً إذا تناولت شطيرة صغيرة وأنت تركض إلى البوابة.
إذا كنت مسافراً في درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى، من الأفضل تحقيق أقصى استفادة من الطعام والشراب المقدم على متن الطائرة.
لكن بشكلٍ عام، يمكن أن تستغرق خدمة الطعام والشراب في الطائرة ساعتين، أي أنك في حال انتظار الطعام ستفقد وقت راحةٍ ثمين.
بشكلٍ عام، تمنحك تذكرة درجة رجال الأعمال إمكانية الدخول إلى صالة المطار، فيها يمكنك الاستفادة من الخدمات وتناول الطعام والصعود إلى الطائرة وأنت مستعد للراحة.
شاهد أيضاً: نصائح مضمونة للنوم في رحلة طويلة المدى
متى يجب تناول الطعام على متن الطائرة؟
قد يكون من المغري الاستفادة من عروض الطعام في درجة رجال الأعمال، لكن مضيفة الطيران كريس ميجور تقول إنه يجب عليك إعطاء الأولوية للنوم.
إذا كنت تسافر لمسافات طويلة، فمن المحتمل أن يتم تقديم أكثر من وجبة واحدة لك أثناء الرحلة.
أوقات الوجبات تبدو عشوائية بعض الشيء في الرحلات الطويلة، ولكن هل يجب أن تأكل كلما تم تقديم الطعام لك؟ أم يجب رفض وجبات الطعام إذا لم تكن جائعاً أو تحاول النوم؟
تقول ميجور إن الركاب يجب أن يفعلوا كل ما هو صحيح لجدول سفرهم. إذا كنت مرهقاً، فمن الأفضل لك النوم بدلاً من إجبار نفسك على تناول الطعام في الساعة 3 صباحاً.
هل يجب إحضار وسادة السفر؟
عادة ما توفر شركات الطيران وسائد للمسافرين في الرحلات الطويلة بغض النظر عن الدرجة، لكن ميجور تقول إن إحضار قناع العين أو وسادة سفر أو بطانية هي فكرة جيدة.
تعتبر أقنعة العين رائعة إذا كنت تحاول النوم عندما تكون أضواء المقصورة تعمل، وفي بعض الحالات، هناك احتمال عدم توفر الوسائد، وهو أمر يمثل مشكلة كبيرة في رحلة مدتها 14 ساعة.
ماذا لو كنت لا تستطيع النوم؟
يجد الكثير منا صعوبة في النوم على متن الطائرات، سواء بسبب الضوضاء غير المألوفة أو بسبب عدم الراحة على المقعد وعدم توفر مساحة للأرجل.
يمكن أن تعاني من أجل النوم في رحلة طويلة، هذا سيؤدي للتعب عند الهبوط الشعور بالقلق.
في هذه الحالة، هل يجب عليك المثابرة والاستمرار في محاولة النوم، أو الاستسلام ومشاهدة فيلم؟
تقول ميجور إنه لا جدوى من محاولة إجبار نفسك على النوم، خاصة إذا كانت ساعة جسمك البيولوجية تعتقد أنه منتصف اليوم وأنك ببساطة لست متعباً.
لكنها تحذر من ضرورة أن تضع في اعتبارك ما ستفعله حين تصل لوجهتك. إذا كنت ستقود السيارة أو تذهب مباشرة إلى اجتماع، فيجب أن تحاول النوم قدر الإمكان.
كيف تبدو أماكن استراحة المضيفات؟
توجد مناطق استراحة لطاقم الطائرة على جميع الطائرات، ولكن ما تبدو عليه أماكن الاستراحة هذه يعتمد على شركة الطيران والطائرة وطول الرحلة.
على سبيل المثال، في الرحلات الطويلة التي تستغرق 13 ساعة، المضيفات بحاجة إلى أماكن راحة جيدة، يحق للمضيفات عادة الحصول على فترات راحة ونوم لمدة 90 دقيقة.
تقول ميجور إنها تجد النوم في أماكن استراحة الطاقم سهلاً للغاية، لكنها تعرف مضيفات يجدن صعوبة في النوم بالأسرة التي تشبهها ميجور بالتوابيت، لأن المساحة تكون ضيقة، كما لو أنك في غواصة.
عادة ما تختار مضيفات الطيران تغيير ملابسهن الرسمية وارتداء ملابس النوم، ميجور تحمل معها دائماً ملابس النوم المريحة.
هل لديكِ نصائح للاستيقاظ بنشاط بعد النوم على متن طائرة؟
لقد اختبرنا جميعاً الاستيقاظ بعد النوم في منتصف الرحلة، والتوجه بترنح إلى حمام الطائرة، وإزعاج نفسك عندما ترى انعكاس صورتك على المرآة.
إن تنظيف أسنانك هو دائماً أكثر ما ينعشك، المضيفات سيكون أمامهن دائماً ما بين 5 إلى 10 دقائق بعد الاستيقاظ للعودة إلى العمل.
هذا وقت كاف لارتداء الملابس والغسيل، وإذا كنتِ بحاجة إلى ذلك، تمشيط الشعر وتحديث الماكياج.
هل يجب أن تمارس الرياضة في رحلة طويلة؟
الجلوس في نفس الوضعية لساعات طويلة أمر غير مريح، ولكن ليس من السهل دائماً الوقوف للتمدد. قد يكون حزام الأمان مشدوداً، وقد ترغب في تجنب إزعاج الركاب الآخرين.
حتى مجرد تحريك أصابع قدميك أثناء الجلوس في مقعدك أمر يستحق العناء. لكن عليك أن تتحرك في مقعدك، حرك ساقيك واجعل الدم يتدفق، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية، تحدث إلى طبيبك.
ما هي وجهة نظرك حول الركاب الذين يخلعون أحذيتهم؟
بالنسبة للعديد من الركاب، يعد هذا سؤالاً مثيراً للحرج بسبب الخوف من الرائحة الكريهة للأرجل. لكن ميجور تشجع أي شخص على متن رحلة طويلة على خلع حذائه من أجل الراحة والمساعدة في تحريك الأصابع وتدفق الدورة الدموية.
من أجل تجنب الإحراج، عليك الاستحمام وارتداء الجوارب الضيقة النظيفة قبل ركوب الطائرة. هذا الأمر سيحل مشكلة رائحة قدميك.
إذا كنت تعتقد أن رائحة قدميك كريهة، يمكنك الذهاب إلى الحمام وغسل قدميك وارتداء جوارب جديدة.
لا تفكر في إخراج أقدامك إلى الممر، هذا مقلق للمضيفات، خاصةً إذا كنت في رحلة ليلية وترتدي جوارب داكنة، من المحتمل ألا تلاحظ المضيفات ذلك وتتسبب في عرقلتهن أثناء السير وسقوطهن أحياناً.
ما هو أفضل مقعد لحجزه في رحلة طويلة؟
الخيار الشخصي لميجور في رحلة طويلة هو حجز مقعد على نافذة، وذلك لأنها تستطيع الاتكاء على طرف النافذة وسحب رأسها للأسفل عند النوم. هذا غير ممكن في مقاعد الممر أو المقعد الأوسط.
المقعد الأوسط غير محبوب أبداً، وهو غير مريح في رحلة طويلة. تعتقد ميجور أن الأمر يستحق دفع مبلغ إضافي مقابل حجز مقعد النافذة، خاصة إذا كنت بحاجة إلى النوم على متن الطائرة.
هل يجب إحضار السماعات وجهاز آيباد؟
لقد تغيرت الطريقة التي نستهلك بها التلفزيون والأفلام بشكل كبير خلال العقد الماضي، لكن الترفيه على متن الطائرة لم يتغير إلى حد كبير.
في حين أن الكثير منا لا يزال يستمتع بمشاهدة إصدارات الأفلام الجديدة على متن الرحلات الجوية، إلا أن العديد من الركاب يفضلون مشاهدة شيء تم تنزيله مسبقاً على الجهاز الشخصي.
تعد أجهزتك الخاصة مثل السماعات والجهاز اللوحي نسخة احتياطية مفيدة في حالة وجود مشكلة في نظام الترفيه على متن الطائرة، والذي تعترف ميجور بأنه قد لا يعمل دائماً.
عادة ما يكون لدى المضيفات كتيبات تشرح كيفية تشغيل الشاشات على متن الطائرة، لكنهن غير قادرات على حل المشكلات.
تحتوي معظم الطائرات اليوم على مآخذ شحن USB، لكن حمل شاحنك الخاص يمكن أن يمنحك راحة البال في حال وجود أي مشكلة.
هل تعلقين على خيارات الترفيه الخاصة بالركاب؟
تقول ميجور أنه من خلال تجربتها، لا تولي المضيفات الكثير من الاهتمام بما اختار الركاب مشاهدته على متن الطائرة، ولكن في بعض الأحيان، نعلق على اختيار الراكب.
تتذكر ميجور ذات مرة أنها لاحظ راكباً في درجة رجال الأعمال يقرأ كتاباً يتضمن بعض الأوصاف الرسومية الجنسية والكلمات الإباحية، ولم يحاول إخفاء محتوياته. عندها شعرت بالصدمة وأرادت أن تطلب منه إخفاء المحتوى عن الآخرين. لكن اتضح فيما بعد أنه أحد المعالجين الجنسيين المسافرين للمشاركة في مؤتمر.
هل يجب عليك إحضار طعامك ووجباتك الخفيفة؟
بالتأكيد، ميجور تنصح بذلك.
في معظم الرحلات الجوية، ينسى الناس أنهم لن يأكلوا شيئاً في الساعة الأولى، ومن المحتمل أن تمر ساعة ونصف بعد الإقلاع قبل أن تأكل.
إذا كنت تعاني من حالة صحية مثل مرض السكري، فإن إحضار طعامك أمر مفيد، من المهم أيضاً إحضار الوجبات الخفيفة إذا كنت مسافراً مع أطفال.
سأصطحب أطفالي في رحلة طويلة، ماذا أفعل؟
إذا كنت متوتراً، سيكون طفلك متوتراً أيضاً، الأمر بهذه البساطة. إذا كنت متوتراً وتشعر بالقلق، سيكون طفلك قلقاً.
المضيفات خبيرات في التحدث مع الأطفال والآباء أثناء الرحلة. فنظراً لأنهن مسترخيات للغاية بشكلٍ عام، يمكنهن تهدئتهم بسرعة كبيرة.
عندما يبكي الأطفال، يصاب الآباء بالذعر ويشعرون بالإحراج من الركاب الآخرين، في هذه الحالة، تتعامل المضيفة بنفس الطريقة دائماً.
ستقول: "من فضلك لا تقلق بشأن ذلك. لا تقلق بشأن بكاء طفلك. إنه يساعد طفلك على إعادة توازن أذنيه. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها القيام بذلك، من خلال الصراخ. لقد كنا جميعا أطفالاً وبكينا، لا تقلق بشأن ذلك".
تقول ميجور أنها ستحاول أن تريح الوالدين. من خلال تهدئة الوالدين، نأمل أن نتمكن من تهدئة الطفل.
تضيف ميجور إن إحضار الألعاب والبطانيات المفضلة يمكن أن يساعد أيضاً في تهدئة الطفل، لأنه يجعل بيئة الطائرة الغريبة تبدو أكثر ألفة وراحة.
كيف تتعاملين مع الركاب المتوترين في الرحلات الطويلة؟
أولئك الذين لديهم خوف من الطيران يكونون قلقين بشأن أحد أمرين. إما من البيئة الغريبة. أو الخوف من تحطم الطائرة.
يطمئن بعض الركاب عند قيام المضيفة بشرح القليل عن الطائرة، مثل أن ضوضاء المحرك القوية أمر طبيعي، أو أن السفر الجوي آمن للغاية بشكل عام وهناك العديد من وسائل الأمان.
يفضل الآخرون عدم معرفة أي شيء، إنهم يحتاجون فقط إلى تشتيت الانتباه. تقول ميجور إنها أمضت ساعتين على متن رحلة تتحدث مع راكب متوتر في المطبخ فقط لتشتت انتباهه.
حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يخافون من الطيران، الرحلات الطويلة يمكن أن تدفع البعض إلى الذعر.
قد ينظر إلى بكاء الأطفال على أنه مصدر إزعاج في رحلة قصيرة، لكن الركاب يمكن أن يشعروا بالفزع إذا اعتقدوا أن هذا البكاء سيكون مستمرا للساعات الـ 12 القادمة.
شاهد أيضاً: كيف تتغلب على مخاوفك من الطيران بخطوات بسيطة؟
ما رأيك في أجهزة أير تاغز AirTags؟
لم تستخدم ميجور أجهزة أير تاغز مطلقاً، لكنها تتفهم سبب حمله من قبل بعض الركاب، خاصة بالنسبة للمسافرين الذين تعاملوا مع حقيبة مفقودة في الماضي.
يمكن حمل هذه الأجهزة ووضعها في الحديقة لتحديد مكان الحقائب في حال فقدانها، خاصة إذا احتوت الحقائب على أشياء مهمة.
إذا تم التوقف مؤقتاً لتبديل الطائرة، كيف يمكنك التعامل مع الوقت؟
إذا توقفت في مطار بإحدى الدول وكان لديك عدة ساعات قبل إتمام رحلتك، قد يكون من المفيد حجز غرفة في فندق للنوم، ميجور تنصح أيضاً بتمديد ساقيك والتجول قدر الإمكان.
إذا كان هناك ما يكفي من الوقت لمغادرة المطار والتجول في الهواء الطلق، فإن ما ننصح به.
ما رأيك بالرحلات الطويلة جداً؟
أطول رحلة طيران قامت بها ميجور على الإطلاق استمرت حوالي 14 ساعة. في حين أن أطول رحلة مجدولة حالياً هي رحلة الخطوط الجوية السنغافورية من نيويورك إلى سنغافورة، والتي تستغرق 18 ساعة و 40 دقيقة.
تستعد شركة الطيران الأسترالية لإطلاق رحلة طويلة جداً، والتي ستستمر لأكثر من 19 ساعة لنقل الركاب من نيويورك ولندن إلى سيدني. بالنسبة للمضيفات، سيشمل ذلك العمل لمدة تزيد عن 24 ساعة.
تقول ميجور: "أنت ستخسر ليلتين من النوم، وتأثير ذلك لا نفهمه تماماً".