موسكو تعتمد على الإمكانات السياحية في الشرق الأوسط من خلال عروض جديدة
مع استمرار موسكو في كونها الوجهة المفضلة للمسافرين من الشرق الأوسط، تستفيد العاصمة الروسية من الرعاية لإطلاق العديد من المبادرات.
أكد إيفجيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو، على أن منطقة الشرق الأوسط شريك محوري في قطاع السياحة المزدهر في موسكو. وقال إن النهج المخصص لجذب المزيد من السياح يتضمن تعزيز التعاون بين الشركات المحلية والدولية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
منذ بداية هذا العام، نظمت لجنة السياحة في مدينة موسكو ثماني بعثات عمل في ثماني دول، بالإضافة إلى أربع رحلات عائلية إلى العاصمة. وانضمت إليهم أكثر من 100 شركة من إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال كوزلوف: "مثل هذه الأحداث تجعل من الممكن إقامة تعاون بين موسكو وصناعات السياحة في الشرق الأوسط وتساهم في زيادة التدفقات السياحية المتبادلة".
وشهد شهرا سبتمبر وأكتوبر وصول ما يقرب من 40 ممثلاً عن شركات السفر في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، للبدء في رحلة تعريفية شاملة إلى موسكو.
وخلال زيارتهم، استكشفوا الإمكانات السياحية الواسعة في موسكو وشاركوا في العديد من المناقشات التجارية مع نظرائهم المحليين. علاوة على ذلك، تم تعريفهم ببرنامج "موسكو +"، الذي لا يكشف عن سحر موسكو فحسب، بل يوفر أيضًا إمكانية الوصول إلى مدن روسية أخرى آسرة، بما في ذلك كازان ووجهات في منطقة موسكو.
مع كون العاصمة الروسية بمثابة مركز النقل المركزي للبلاد، فقد أصبح من السهل الوصول إلى استكشاف الضواحي القريبة مع أديرتها وقلاعها الرائعة في سيرجيف بوساد وكولومنا وزفينيجورود.
بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن المزيد من المغامرة، توفر القطارات عالية السرعة رحلة سريعة إلى سان بطرسبرج، المعروفة باسم العاصمة "الشمالية" لروسيا، والتي تحتفل بـ "الليالي البيضاء".
أكد خبراء صناعة السياحة من الشرق الأوسط على الجاذبية المحتملة للبنية التحتية الريفية في موسكو، والتي تشمل مجموعة من مجمعات المنتجعات الصحية، والعقارات الأنيقة، ونوادي الجولف، والمتنزهات العرقية.
تعد السياحة الشتوية بأن تكون تجربة فريدة لا تُنسى للمسافرين في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما خلال عطلة رأس السنة الجديدة عندما تشهد موسكو تحولاً مذهلاً يجذب الزوار من جميع الأعمار.
أصبح السفر من الشرق الأوسط إلى موسكو مريحًا بشكل متزايد. وفي الوقت الحاضر، هناك أكثر من 100 رحلة جوية تربط بين الإمارات العربية المتحدة وموسكو، تكملها رحلات منتظمة إلى دول مثل قطر والبحرين وعمان والكويت ودول الشرق الأوسط الأخرى.
وفي أغسطس، قدمت روسيا تأشيرات إلكترونية لمواطني 55 دولة، بما في ذلك دول الشرق الأوسط. هذه التأشيرات الإلكترونية صالحة لمدة 60 يومًا من تاريخ الإصدار، مما يمنح السائحين إقامة لمدة 16 يومًا في روسيا.
علاوة على ذلك، تستكشف روسيا بنشاط إمكانية إلغاء التأشيرات السياحية لمواطني المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والكويت بحلول عام 2024. وبالفعل، يتمتع مواطنو الإمارات العربية المتحدة وقطر بنظام السفر بدون تأشيرة إلى موسكو.