مهرجان فانوس تايوان
يوافق يوم الـ26 من فبراير لهذا العام 2021 موعد مهرجان الفانوس السنوي في تايوان والعديد من دول أسيا المجاورة لها، حيث يُقام مهرجان فانوس تايوان في منتصف الشهر الأول من السنة الصينية وعادةً ما يوافق موعد إقامته شهر فبراير أو مارس في السنة الميلادية، حيث تتلون سماء تايوان بالعديد من الفوانيس المُضاءة في حدث يجذب آلاف السُياح إلى جزيرة تايوان الساحرة ليُشاركوا أهلها حدث سنوي لم ينقطع منذ قرون.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فعاليات مهرجان فانوس تايوان
اعتاد الشعب التايواني بجميع فئاته الخروج من منازلهم والاحتفال معًا عند اكتمال القمر الأول في كل سنة صينية جديدة، وهو ما يوافق الـ15 من الشهر الأول في التقويم الصيني أو ما يُعرف في ثقافات آسيوية مختلفة باسم السنة القمرية والتي توافق بدايتها غالبًا اقتراب انتهاء فصل الشتاء وقدوم فصل الربيع.وتقوم طقوس الاحتفال التاريخية على إضاءة الفوانيس أو المصابيح المصنوعة من الورق أحمر اللون غالبًا أو على أشكال حيوانات ورسومات كرتونية للأطفال والعديد من الرموز، وقد جرت العادة أن يقوم المُحتفل في هذا المهرجان بإضاءة فانوس ثم تركه ليطير في السماء أو ليطفو على سطح المياه حتى ينطفئ ليودع معه الحظ سيء ويستقبل الحظ الجيد، أو كما تقول الأساطير الآسيوية القديمة أن الفوانيس المُضيئة ترمز إلى ترك الإنسان للماضي وبدء حياته الجديدة مع كل عام جديد ومهرجان جديد.
وبالإضافة إلى العادة التاريخية يهتم مكتب السياحة التايواني بمهرجان فانوس تايوان بشكلٍ كبير ويروجون له كل عام بالإعلان عن المزيد من الفعاليات المُصاحبة لإضاءة الفوانيس والقيام بعروض ضوئية مُبهرة، والتي قد نجحت في جذب السياح من جميع أنحاء العالم إلى بلدة Pingxi – بينغيشي على تلال تايوان منذ تحويل الفولكلور الشعبي القديم إلى مهرجان عالمي تلتف إليه أنظار العالم كواحد من الأحداث السنوية المُبهجة حول العالم.
تاريخ مهرجان فانوس تايوان
بدأ مهرجان الفوانيس في تايوان بشكله السياحي العالمي منذ عام 1990، حيث وضع مكتب السياحة التايواني خطة لاستغلال هذه العادة التاريخية المُبهجة وتحويلها إلى حدث سنوي يُساعد على تنشيط السياحة ويتزامن مع مهرجان الألعاب النارية الذي يجذب السياح هو الآخر، لكن بالرجوع إلى أصل مهرجان الفانوس نجد أنه فولكلور شعبي يبلغ عمره 2000 عام تقريبًا؛ فحسب الروايات التاريخية في تايوان والصين والبلاد المُجاورة لهما والتي تُحافظ على إحياء يوم الفانوس، فعادة إضاءة الفوانيس عادة مأخوذة عن الديانة البوذية التي كان يؤمن بها ومن أشد مناصريها الإمبراطور الصيني مينغ هان.
حيث كان الإمبراطور الصيني أول من أمر بإضاءة الفوانيس في المعابد والبيوت في كافة أنحاء البلاد عندما لاحظ أن الرهبان البوذيين يُضيئون الفوانيس في المعابد في الـ15 من الشهر الأول لكل سنة قمرية، ولآن معظم الإمبراطورية الصينية الضخمة في ذلك الوقت كانت تؤمن بالديانة البوذية انتشر تقليد إضاءة الفوانيس ظل مستمر حتى بعد سقوط أسرة هان التي بدأت هذا الحدث، وقد تحولت إضاءة الفوانيس من شيء تقوم به المعابد والأسر بشكلٍ منفرد كعادة دينية إلى عيد سنوي تملئه مظاهر الاحتفال، وترتبط به أساطير عديدة مثل جلب الحظ الجيد بقدوم الربيع وزوال ظلام الشتاء.
مهرجان فانوس تايوان عيدًا للحب
يعتبر البعض مهرجان فانوس بمثابة عيد الحب الصيني وعيدًا للحب في العديد من البلاد الآسيوية، حيث أن مهرجان الفانوس القمري كان قديمًا كان اليوم الوحيد تقريبًا الذي يُسمح فيه للفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد بالخروج والتجول بحرية، وقد شهد هذا الحدث التاريخي الشرارة الأولى للعديد من قصص الحب عبر التاريخ، واعتاد العشاق على الاحتفال به كل عام لتجديد أماني حبهم ونيل الحظ الجيد.