منها الزي المحتشم.. قواعد جديدة للسياح في بالي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 09 أبريل 2025
منها الزي المحتشم.. قواعد جديدة للسياح في بالي
مقالات ذات صلة
السياحة في بالي
لماذا تتجه بالي نحو السياحة المستدامة؟
بالي تخطط لفرض ضرائب على السياح

أعلنت جزيرة بالي الإندونيسية، وهي واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم، عن مجموعة من القواعد الجديدة الصارمة التي تستهدف سلوك الزوار وملابسهم، وذلك بهدف حماية "السلامة الثقافية" والمواقع الدينية المقدسة في الجزيرة. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف من تجاوزات بعض السياح وافتقارهم لاحترام العادات المحلية، وهو ما دفع السلطات إلى التدخل لحماية الهوية الثقافية والمجتمعية للجزيرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبحسب المبادئ التوجيهية التي أعلنها حاكم بالي، يطلب من السياح "الالتزام بالعادات والتقاليد والممارسات الثقافية البالية واحترامها، خاصة أثناء الاحتفالات الدينية". وتشدد اللوائح الجديدة على أهمية ارتداء ملابس "محتشمة ومناسبة" عند زيارة المعابد والمعالم السياحية والأماكن العامة، ما يعكس حرص السلطات على الحفاظ على قدسية المواقع التاريخية والدينية في الجزيرة.

هذا وقد صرح الحاكم آي وايان كوستر: "هذا يضمن أن تظل السياحة في منطقة بالي محترمة وكذلك مستدامة ومنسجمة مع قيمنا المحلية، وأضاف: "أنا أقوم بتنفيذ هذه التعميم كإجراء فوري لتنظيم السياح الأجانب أثناء تواجدهم في بالي". وكذلك يُحظر الشتائم والتسبب في الاضطرابات والتصرف بوقاحة مع السكان المحليين أو المسؤولين، وأيضًا استخدام المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة مثل الأكياس والستايروفوم والقش البلاستيكي والزجاجات.

ولتطبيق كل هذه القواعد الجديدة، قد أطلقت الجزيرة فريق عمل لمراقبة الزوار، وقد يواجه أولئك الذين يتم ضبطهم وهم يخالفون هذه القواعد غرامات قد تصل للسجن.

وتشمل التعليمات الجديدة أيضًا حظر دخول غير المصلين إلى المناطق المقدسة في المعابد، ما لم يكونوا يرتدون الزي البالي التقليدي، وهو شرط يعتبر احترامًا للتقاليد الدينية المحلية. كما أكدت السلطات أن النساء الحائضات لن يسمح لهن بدخول هذه المناطق، وهو تقليد ديني معمول به منذ قرون في الديانة الهندوسية التي تتبعها غالبية سكان الجزيرة.

يُذكر أن هذه القرارات تأتي في وقت تواجه فيه بالي تحديات متزايدة تتعلق بالسياحة المفرطة وتدهور بعض الجوانب الثقافية بسبب سلوكيات غير ملائمة من قبل بعض الزوار. وتسعى الحكومة من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق توازن بين استقبال السياح من مختلف أنحاء العالم وبين الحفاظ على هوية بالي الثقافية والدينية، التي تشكل جزءًا أساسيًا من جاذبيتها.

وفيما قد ينظر إلى هذه القيود على أنها صارمة من قبل بعض الزوار، فإنها تمثل دعوة لاحترام ثقافة عريقة تضرب بجذورها في التاريخ، وتأكيدًا على أن السفر لا يعني فقط الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، بل يتطلب أيضًا احترام المكان وأهله وقيمه الروحية.