من كوت ديفوار إلى باريس: البرد القارس يجمد طفلاً في باطن الطائرة
تشبث بالهيكل السفلي للطائرة للهرب من بلاده فانتهى به الحال متجمداً
في واقعة مأساوية للغاية، عثرت سلطات مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، على طفل قادم من كوت ديفوار، متجمداً حتى الموت عند درجة حرارة تقترب من 50 مئوية تحت الصفر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووجدت السلطات التلميذ الإيفواري آني عيباهي لوران بارتيليمي، البالغ من العمر 14 عاماً، ميتاً في مكان تموضع عجلات الطائرة عند الهيكل السفلي لها.
وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، أقلعت طائرة من طراز بوينغ 777 تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية ووصلت إلى مطار شار ل ديغول في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد رحلة استمرت 6 ساعات ونصف.
بدورها، قالت وزارة النقل في كوت ديفوار، إن لقطات تليفزيونية مغلقة أظهرت أن الطفل تشبث بالهيكل السفلي للطائرة، بينما كانت تستعد للإقلاع. بحسب موقع سكاي نيوز عربية.
وأشارت الوزارة إلى أن والدي الطفل، وهو من منطقة يوبوغون الفقيرة في أبيدجان التي تعد المركز الاقتصادي للبلاد، أكدا هويته.
احتمالان لموت الطفل يشتبه فيهما المحققون، الأول أن الطفل توفي بسبب البرد القارس، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر على ارتفاعات تتراوح بين 9 آلاف و 10 آلاف متر، والثاني هو الاختناق.
ونقلت صحيفة فراتينييت ماتان المحلية عن وزير النقل الإيفواري أمادو كوني تصريحه: نرى شخصاً يرتدي قميصاً، نعتقد أنه تمكن من الوصول إلى منطقة الطيران بالتسلق فوق الجدار، ثم اختبأ بالهيكل السفلي للطائرة أثناء إقلاعها.
وأكدت الحكومة الإيفوارية أنها تتخذ خطوات لتعزيز أمن المطار، أبرزها إنشاء منطقة عازلة حول المنشأة.
فيما ذكر مسؤول بشركة الطيران، أن مثل هذه المحاولات نادرة للغاية ويكاد يكون من المستحيل النجاة منها.
This browser does not support the video element.