مملكة بوتان: بلد السعادة الدائمة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 08 مارس 2021 | آخر تحديث: الجمعة، 27 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
السياحة في بوتان 2022.. مملكة السعادة الدائمة
مملكة بوتان: جنة سحرية مخبأة في أحضان الهيمالايا
هذا هو أفضل دليل على تحقيق رؤية المملكة وتميز السياحة في هذا البلد

ربما لم تسمع عنها من قبل، هي من أكثر بلدان العالم انعزالاً وأكثرها سعادة أيضاً، فلا يُسمح للحزن بالوصول إلى مواطنيها، هنا بوتان.

في حلقة اليوم من برنامج "حكاية بلد"، نصحبكم في رحلة إلى مملكة بوتان، أرض الرضا والسعادة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ممكلة بوتان

توصف بمملكة جبال الهيمالايا، وتُعرف بسياستها المبتكرة المتعلقة بالسعادة المحلية، هي أرض يسودها الرضا ويمُنع دخول الحزن إليها.

تقع مملكة بوتان في جنوب آسيا عند الطرف الشرقي لجبال الهيمالايا، وتحدها الهند من أطرافها الجنوبية والشرقية والغربية، بينما تقع الصين على شمالها.

ويبلغ عدد سكان المملكة نحو 750 ألف نسمة تقريباً، ويتحدثون لغة "الدزونكا"، ويتبع 80% منهم الديانة البوذية التي تحرم أكل اللحوم، لذا فإن أغلبهم نباتيون.

بلاد السعادة

تُعد بوتان أول دولة في العالم تعتمد مؤشر السعادة الوطنية لقياس الناتج القومي الإجمالي، وكان أول من صاغ عبارة "السعادة القومية الإجمالية" في عام 1971، هو الملك الرابع للمملكة جيجمي سينجاي وانجتشوك، الذي شدد على أن السعادة القومية الإجمالية أهم من النتاج المحلي الإجمالي.

ويرجع الفضل في سعادة أهل بوتان إلى سياسة حكومتها التي تعتمد على قياس مكونات السعادة القومية من خلال: مستوى الصحة، التعليم، حيوية المجتمع، حماية الأرض والمحميات الطبيعية وأيضاً من خلال فلسفة شعبية خاصة قائمة على التفكير في الموت.

كيف قاد التفكير في الموت شعب بوتان إلى السعادة؟

ويتبع شعب بوتان تقليد غريب، لكنه السر الذي يكمن خلف كونهم من أسعد شعوب الأرض - على عكس أغلب الشعوب الغربية- حيث يفكر الجميع في الموت لمدة 5 دقائق على الأقل يومياً.

ويعتقد أهل المملكة، أن الخوف من الموت هو الذي يؤرق الحياة اليومية للناس ويسبب لهم المتاعب في حين أنه مصيرنا المحتوم، لكن إذا تأملناه ملياً ستكون عقولنا مهيأة للحظة الزوال، وأفكارنا خالية من مفاهيم ربما تكون مروعة عن الموت، حينها سيختفي الخوف وتحل محله أفكار تتعلق بالسعادة والفرحة ومحاولة الاستمتاع بكل لحظة متبقية في الحياة.

الحفاظ على الطبيعة من مقومات السعادة

وتؤمن حكومة بوتان وشعبها بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة ويرونهما من أهم مقومات السعادة لدى الشعوب، ولا يقيسون النجاح بالتطور التكنولوجي، حيث يعتقدون أنه يقتل المزاج الجيد، بل يقيسونه بمؤشرات السعادة القومية الخاصة بهم.

طقوس الحداد

لدى شعب بوتان طقوس غريبة تتعلق بالموت والحداد، فعندما يموت أحدهم، يعلنون الحداد عليها لمدة 49 يوماً، يمارسون خلالها التأمل والرقصات التي تساعد على التغلب على مشاعر الحزن والاكتئاب.

لا للتدخين

ولتكريس مفهوم السعادة والحفاظ على الطعبية، أصدرت مملكة بوتان في عام 2004، قانوناً يمنع بصورة تامة زراعة التبغ أو بيعه كما يُمنع التدخين في الأماكن العامة، ويُستثنى من ذلك السياح فقط ويتعين عليهم دفع ضريبة كبيرة مقابل السماح لهم بإدخال 100 سيجارة فقط أثناء رحلتهم.

وإذا ضُبط أحد الأشخاص وهو يبيع التبغ، يتعرض لدفع غرامة مالية تصل إلى 225 دولاراً أمريكياً.

مؤشر السعادة يمنع التلفاز والإنترنت

لم يكن التلفاز أو الإنترنت مسموحين في بوتان بتوجيهات من مؤشر السعادة القومية، وذلك بهدف حماية الإنسان والحيوان في البلاد.

وبالفعل لم يدخل التلفاز والإنترنت البلاد حتى عام 1999.

عدد قليل من السيارات

يعتبر شعب بوتان أن الإنسان يستمد طاقته من محيطه، بما فيه من أنهار وأودية وبحيرات، لذلك هناك عدد محدود للغاية من السيارات في البلاد يبلغ نحو 57 سيارة لكل 1000 شخص.

محمية طبيعية

يعيش في بوتان حيوان نادر هو "التاكين"، وهو من فصيلة الأبقار، ويُعتبر اصطياده غير قانوني، وقد تصل العقوبة إلى حد الإعدام.

وبشكل عام، تُعتبر نصف مساحة البلاد محمية طبيعية، حيث الحيوانات تسير ف الشوارع دون أن يتعرض لها أحد، ويضع الأهالي قوالب الملح وبعض أنواع العلف أمام بيوتهم؛ حتى تأكل حيوانات الغابة.