مقترح بتحويل الطائرات إلى غرف عناية مركزة في انتظار دعم حكومة بريطانيا
الكثير من الطائرات باتت رابضة في المطارات بعد قرارات تعليق السفر التي اتخذتها الكثير من الدول
اقترح مجموعة من خبراء الطب والتكنولوجيا والطيران في المملكة المتحدة البريطانية، خطة لتحويل الطائرات الرابضة في المطارات إلى غرف للعناية المركزة، داعيين الحكومة لدعم هذه الخطة في محاولة لاستيعاب الأعداد المتزايدة بفيروس كورونا المستجد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح الخبراء، أن الطائرات - لا سيما الكبيرة منها - يمكن أن تكون مكاناً مناسباً لاستيعاب المئات وربما الآلاف من أسرة العناية المركزة. بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
وقالوا إن استخدام الطائرات كمستشفيات معمول به في الجيش، وإن هناك الكثير من الطائرات ذات الجسم العريض مثل: بوينغ 747 الجامبو أو إيرباص A380K، المتوقفة حالياً عن العمل بعد قرار تعليق الرحلات الجوية، يمكن تحويلها إلى مستشفيات.
الطائرات تحتوي على أنظمة توصيل الأكسجين، وهي أماكن مغلقة بإحكام، كما تضم أنظمة تدفق هواء كتلك الموجودة في غرف العمليات؛ تقيد انتشار الجراثيم، الأمر الذي يسهل عملية تحويلها إلى مستشفيات.
تقول كريس تاري، أحد محللي أنظمة الطيران: إذا ما أزيلت المقاعد من إحدى الطائرات الكبيرة، فمن الممكن أن تستوعب الواحدة ما بين 100 و150 سريراً كتلك التي في وحدات العناية المركزة.
وتضيف: إن تعديلات الطائرة بسيطة، ويمكن تحقيقها في غضون أيام، كل ما نحتاجه إزالة المقاعد، وتحديد موقع 100 إلى 150 سريراً مزوداً بمعدات مثل أجهزة التهوية والأكسجين.
ورحب عدد من شركات الطيران بالفكرة، إلا أن تطبيقها يحتاج إلى دعم الحكومة البريطانية.
والطائرات بحكم طبيعتها، لديها أنظمة توصيل للأكسجين مثبتة داخلها، والأكسجين هو أحد أهم الأدوات في مكافحة فيروس كورونا، حيث يعاني العديد من المرضى من مشاكل في التنفس والالتهابات الرئوية الحادة.
كما أن الطائرات مثل غرف العمليات، تستخدم أنظمة تدفق خاص للهواء، وهو أمر بالغ الأهمية للتحكم في تلوث الهواء.
وبسبب الارتفاعات العالية التي تعمل بها معظم الطائرات التي تسافر مسافات طويلة، فإنها تتمتع بأنظمة إغلاق محكمة. وهذا يعني حماية المرضى من الهواء الملوث في الخارج، وكذلك حماية الخارج من الهواء الملوث داخل الطائرة.
وحتى الآن، سجلت المملكة المتحدة 51 ألفاً و 608 إصابة بالفيروس التاجي، بينهم 5 آلاف و 373 حالة وفاة.
This browser does not support the video element.