مطارات المملكة تستقبل 128 مليون مسافر خلال 2024


شهد قطاع النقل الجوي في المملكة العربية السعودية خلال عام 2024 نموًا استثنائيًا، محققًا أرقامًا قياسية غير مسبوقة في أعداد المسافرين، حيث تجاوز العدد الإجمالي للمسافرين عبر مختلف المطارات في المملكة 128 مليون مسافر. ووفقًا للتقرير الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني، توزعت هذه الأرقام على 59 مليون مسافر عبر الرحلات الداخلية و69 مليون مسافر عبر الرحلات الدولية، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية للمطارات وكفاءة العمليات التشغيلية.
أوضح التقرير أن عدد الرحلات الجوية عبر مطارات المملكة خلال عام 2024 بلغ حوالي 905 آلاف رحلة، بزيادة 11% مقارنة بعام 2023. وشملت هذه الرحلات:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
474 ألف رحلة داخلية، ما يعكس زيادة الطلب على السفر بين المدن السعودية، خصوصًا مع تحسن جودة الخدمات الجوية المحلية.
431 ألف رحلة دولية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز رئيسي لحركة الطيران في المنطقة.
وسجل قطاع النقل الجوي في المملكة نموًا بنسبة 15% مقارنة بعام 2023، كما تجاوزت أعداد المسافرين مستويات ما قبل جائحة كورونا بنسبة 25%، مما يعكس تعافي القطاع بالكامل من تداعيات الجائحة. ويعزى هذا النمو إلى توسع شبكة الرحلات الجوية وزيادة القدرة الاستيعابية للمطارات، إضافةً إلى الجهود الحكومية في تعزيز الربط الجوي العالمي وجذب المزيد من شركات الطيران الدولية.
وقد استحوذت المطارات الـ4 الرئيسية في الرياض وجدة وكذلك الدمام والمدينة المنورة على 82% من إجمالي حركة الطيران؛ ما يعكس دورها الحيوي في شبكة الطيران بالمملكة. وكذلك قد شهدت المنطقة بموسم الحج الماضي (9 مايو - 21 يوليو) زيادة ملحوظة في الحركة الجوية، ووصل 1.5 مليون مسافر بغرض الحج للمملكة، وكذلك بنسبة 40% من إجمالي عدد المسافرين الدوليين الواصلين في هذه الفترة الزمنية.
وقد شهد مسار ( جدة - الرياض) أكبر زيادة في السعة عالميًا بين المسارات المحلية في عام 2024، بحسب تقرير الشركة البريطانية " OAG" المتخصصة في البيانات الخاصة بالرحلات الجوية، بينما كان مسار (القاهرة - جدة) هو ثاني أكثر المسارات الدولية ازدحامًا على المستوى العالمي.
يأتي هذا النمو تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للطيران من خلال تحسين البنية التحتية للمطارات، وزيادة الوجهات الدولية، وتعزيز تنافسية الناقلات الجوية السعودية على المستوى الإقليمي والعالمي. كما ساهمت الاستثمارات الضخمة في تطوير المطارات وزيادة السعة التشغيلية في تحقيق هذه القفزة النوعية.