مصر والإمارات تدشنان "رأس الحكمة" باستثمارات 35 مليار دولار
كشفت وزارة الاستثمار بدولة الإمارات، عن دعمها لتطوير مشروع رأس الحكمة وذلك بمشاركة الشركات الإماراتية في تطويره إذ يعتبر هذا المشروع واحداً من أكثر مشاريع المدن الساحلية طموحاً بجمهورية مصر العربية.
وقد لقي مشروع رأس الحكمة الذي يقع على بعد حوالي 350 كيلومتراً شمال غرب القاهرة باهتمام كبير من قبل المستثمرين الإماراتيين وذلك على خلفية الإمكانات الكبيرة التي سوف يتمتع بها كمركز مالي، ومنطقة حرة، ووجهة سياحية فاخرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قد تم إطلاق مشروع رأس الحكمة، باستثمارات مباشرة قدرت بـ 35 مليار دولار. وكذلك وقعت شركات مصرية وإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع.
ويمثل استثمار دولة الإمارات بهذا المشروع الرؤية المشتركة بين البلدين لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وكذلك الازدهار الإقليمي والتعاون الاقتصادي حيث يتوقع أيضًا أن يكون هذا المشروع الكبير محركا رئيسيا لقطاع السياحة والنمو الاقتصادي بمصر، حيث سوف تواصل وزارة الاستثمار بدولة الإمارات لعب كذلك دور محوري من أجل توجيه وتعزيز الاستثمارات الإماراتية وذلك بمختلف القطاعات الموجودة.
حيث يركز المشروع على تقديم تجربة سياحية متكاملة من خلال تطوير سياحة اليخوت، السياحة الشاطئية، البيئية، والصحراوية. وقد تم تصميم بنية تحتية متطورة لربط جميع مناطق المشروع بشبكة مواصلات حديثة تشمل التلفريك، ما يضمن سهولة التنقل بين المواقع السياحية المختلفة في رأس الحكمة. إلى جانب هذا سيوفر المشروع مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية بما في ذلك السفاري، مع تخصيص مساحات كبيرة للمناطق السكنية والصناعية والزراعية.
وتعتبر منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي من مصر أحد المشاريع السياحية الكبرى التي تستهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية خلال السنوات القليلة المقبلة. تمتد رأس الحكمة على مساحة تبلغ 55 ألف فدان، ويهدف المشروع إلى جذب 3 ملايين سائح سنويًا، مما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
ومشروع رأس الحكمة نقلة نوعية في تطوير قطاع السياحة المصري، إذ يجمع بين الطبيعة الساحرة والبنية التحتية الحديثة ليقدم تجربة سياحية استثنائية. ومع استهدافه لجذب ملايين السياح وتوطين الملايين من السكان، يعد المشروع خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.