مشروع "جسر المحبة" بين قطر والبحرين على طاولة البحث من جديد
أعلنت دولة البحرين أن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، ناقش مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، مشروع جسر البحرين – قطر. كانت البحرين وقطر تخططان لإتمام المشروع منذ عام 2009 للربط بين البلدين بجسر يمتد لنحو 40 كيلومترا.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أن الأمير سلمان بن حمد والشيخ محمد بن عبد الرحمن أوصيا الجهات المعنية في البلدين بإكمال الخطط والشروع في تنفيذ المشروع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان كلا البلدين قد استعادا العلاقات الثنائية بينهما في مارس الماضي، بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية القطرية، وإجراء المصالحة الخليجية. وعقب المصالحة، أكد البلدان على ضرورة توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل الخليجي.
وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ للتشاور حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتقويتها في مختلف المجالات.
وأكد الطرفان على ضرورة الاستمرار في تطوير التعاونات الثنائية من أجل تلبية طموحات الشعبين البحريني والقطري.
ووفقا لوكالة أنباء البحرين، فإن الملك البحريني قد أشار خلال هذه المكالمة الهاتفية إلى ضرورة الدفع بالمزيد من العمل المشترك بين البلدين، وفتح آفاق التعاون المثمر بين الشعبين.
استئناف التشاور حول مشروع جسر قطر البحرين
وجرى خلال اللقاء بحث مشروع جسر البحرين - قطر، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع.
تم الإعلان عن المشروع لأول مرة في عام 1999، وكان مصمما بشكل يسمح للبواخر التي يبلغ ارتفاعها 40 مترا للمرور من أسفله.
كان من المقرر أن يبدأ العمل في الجسر في عام 2009، ولكن أعلن تأجيله في أواخر عام 2010.
توقف بناء جسر البحرين وقطر في مراحل تطويره المبكرة لأنه تسبب في تهديد الحياة البحرية في المنطقة. في وقت لاحق تم تغيير موقع الجسر وكان التهديد في حده الأدنى إلى لا شيء. بعد بدء البناء وكان من المقرر أن يكون الجسر نشطًا في عام 2022، كانت هناك مشاكل دبلوماسية وسياسية أدت إلى توقف بناء الجسر حتى يتم حل هذه المشاكل.
كان من المقرر أن يلعب الجسر الذي يبلغ طوله 40 كيلومترًا والذي يربط قطر بالبحرين دورًا رئيسيًا في تحسين اتصالات البنية التحتية بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
يختصر الجسر الكثير من الطرق، بحيث يجعل البحرين محطة هامة، حيث إن الذهاب من مدينة الخبر السعودية إلى قطر، وبالعكس، سيكون أقرب بالذهاب عن طريق جسر الملك فهد مروراً بالبحرين وأخيراً بجسر قطر البحرين، كما إنه سيختصر أيضاً المسافة للقادمين من الإمارات وعمان إلى البحرين والشرقية والرياض في السعودية.
ومن المقرر أن يستمر الجسر، ورغم تأخر تنفيذه، ولكنه جزء من رؤية البحرين 2030 وسيتم تفعيله قبل ذلك الحين.