مشاركة المرأة في السياحة مفتاح نموها
أكد المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) على أهمية مشاركة المرأة في قطاع السفر والسياحة لدفع نموه وتحقيق قطاع مزدهر ومرن.
في حديثها في المؤتمر العالمي Women Deliver، في كيغالي، رواندا، أكدت جوليا سيمبسون، رئيسة ومديرة WTTC، على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في القطاع والتغلب على تحديات النجاح في عالم الأعمال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كان الحدث بمثابة منصة لمواجهة التحديات التي تواجهها النساء في قطاع السفر والسياحة واستكشاف استراتيجيات للتغلب عليها، بهدف إلهام التغيير وتعزيز تكافؤ الفرص للمرأة في هذا القطاع.
سلطت حلقات النقاش الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في مختلف جوانب الأعمال، بما في ذلك الحواجز التي تحول دون الدخول، والعقبات التشغيلية، وقيود النظام البيئي.
وأكد الحدث على الدور الحيوي للإرشاد في تمكين الشابات والفتيات في مجال الأعمال من خلال الشبكات والفرص والموارد، وإطلاق برامج التوجيه للتحول الاقتصادي.
قالت سيمبسون خلال كلمتها: "لقد ثبت أن الشركات التي تضم 50٪ من النساء في قيادتها تجني المزيد من المال. وهذا أكثر منطقية في السفر والسياحة حيث تتخذ المرأة قرارات الشراء بشأن المكان الذي تذهب إليه في الإجازة، ومن المنطقي أيضًا توظيف النساء في مناصب عليا".
تتمتع رواندا بسجل حافل بالإنجازات مع غالبية النائبات في البرلمان. ألقت الرئيسة كاغامي كلمة في مؤتمر Women Deliver، الذي أقيم لأول مرة في إفريقيا، بشغف حقيقي وسجل حافل بالمساواة بين الجنسين.
إن وضع المرأة في مركز الصدارة في السفر والسياحة سيضمن مستقبلًا أفضل للقطاع والاقتصاد العالمي حاليا، أكثر من نصف القطاع يتكون من النساء. من خلال معالجة الحواجز وأوجه عدم المساواة التي تواجهنها، يمكننا إطلاق العنان لإمكانات هائلة ودفع النمو المستدام.
وقالت: "يعتبر حدث Women Deliver بمثابة حافز للتغيير، حيث يجمع قادة القطاع وصانعي السياسات والدعاة للعمل بشكل جماعي من أجل مستقبل أكثر تنوعًا وازدهارًا".
وفقًا لهيئة السياحة العالمية، تشكل النساء ما يقرب من 54 ٪ من القوى العاملة. يوفر السفر والسياحة فرصًا يسهل الوصول إليها للنساء، ولكنه يواجه أيضًا تباينات مثل انخفاض الأجور والأمن الوظيفي.
انعكست هذه التفاوتات في تأثير جائحة كوفيد -19، حيث كانت غالبية الوظائف المفقودة في قطاع السفر والسياحة، البالغ عددها 62 مليونًا، هي وظائف نسائية.
يحث المجلس العالمي للسفر والسياحة العالمي كلا من القطاعين العام والخاص على لعب دورهما في تعزيز مشاركة المرأة في قطاع السفر والسياحة. وتقول إن الحكومات يجب أن تتبنى سياسات تعزز المرأة في الإدارة العليا، مثل حصص إلزامية للشركات المدرجة في البورصة والشركات المملوكة للدولة.
يجب على القطاع الخاص تقديم برامج تطوير مهني هادفة للنساء وخلق فرص للتواصل والتوجيه.
ويبقى المجلس العالمي للسياحة ملتزمًا بالدفاع عن المساواة بين الجنسين، والعمل عن كثب مع أعضائه والحكومات وشركاء الصناعة لتعزيز بيئة تتمتع فيها المرأة بفرص متساوية للتميز والقيادة وتشكيل مستقبل قطاع السفر والسياحة.