مر عليها آلاف السنين: 10 حضارات اختفت والسبب غامض

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020
مقالات ذات صلة
إكتشاف غامض يعود لـ “ثقافة غير معروفة” عمره 6 آلاف عام
مجموعة الإمارات تضيف 10 آلاف وظيفة خلال عام
بماذا تميّزت الحضارة المصرية القديمة عن غيرها من الحضارات السابقة؟

على مر الزمان، نشأت الكثير من الحضارات التي لا يزال ذكرها حاضر في كتب التاريخ، ورغم اختلاف ثقافتها وتطورها وتنظيمها، إلا أن شيئاً واحداً جمعها، وهو الاندثار في ظروف غامضة.

ومن المعروف أن الحضارات السابقة هي ماضي البشرية التي قادها إلى حاضرها، وبالتالي فإن أي معلومات قد تظهر عنها تكون محل اهتمام، ربما تعيننا على فهم الماضي أو التعامل مع الواقع بشكل أفضل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولهذا كان التوصل إلى وثائق عمرها مئات السنين تشير إلى اكتشاف معابد عملاقة وسط الغابات أو حفر كبيرة مليئة بالكنوز، محل اهتمام شديد، كما أثار الكثير من التساؤلات، فلماذا ترك الناس هذه المدن التي كانت مزدهرة أو المراكز الزراعية أو الطرق التجارية؟ لكن حتى الآن لا تزال الإجابة عن مثل هذه الأسئلة غامضة.

تجول معنا بين صفحات الألبوم بالأعلى، وتعرف على 10 حضارات اندثرت في ظروف غامضة، بحسب موقع أراجيك.

حضارات اندثرت في ظروف غامضة

10- المايا

قد تكون مثال كلاسيكي للحضارة التي فُقدت تماماً، فتماثيلها العظيمة، طرقها ومدنها جميعاً غارقة في أعماق غابات أمريكا الوسطى، وسكانها تبعثروا في قرى صغيرة متناثرة.

وبلغت حضارة المايا ذروتها في الألفية الأولى بعد الميلاد، حيث كانت الإنجازات العمرانية والمشروعات الزراعية الضخمة التي غطت ما يُعرف اليوم بيوكاتان، وهي المنطقة الممتدة من المكسيك إلى غواتيمالا في أمريكا الوسطى.

ومثلت المايا أعظم حضارات أمريكا الوسطى، وقامت بشكل أساسي على الأدب والرياضيات والهندسة المعقدة التي ظهرت في أهراماتها المشهورة ومساطبها الزراعية، ولا تزال لغة المايا وتقاليدها باقية إلى يومنا هذا، رغم اندثار الحضارة.

وتوجد الكثير من الدلائل تشير إلى تسبب الظروف المناخية والحروب الطاحنة إلى مجاعة أدت إلى نزوح السكان عن مراكز المدن.

9- وادي السند

نشأت قبل آلاف السنين، وكانت من أعظم حضارات العالم القديم، ففي حين كان عدد سكان الكوكب لا يتجاوز 50 مليوناً، قارب عدد سكان هذا الوادي 5 ملايين نسمة متوزعين بين الهند وإيران وباكستان وأفغانستان.

ومع ذلك، فإن شوارع هذا الوادي الكبيرة مع أنظمة التصريف المعقدة على جانبي الطريق، ومحلات بيع المعادن والأبنية الضخمة متعددة الطوابق والمبنية بقطع الطوب، كلها باتت مهجورة منذ 3000 سنة وحتى يومنا هذا.

وكما في حضارة المايا، يعتقد أن التغيرات التدريجية في كميات هطول الأمطار، حرمت الناس من تأمين الطعام الكافي لهذا التعداد الضخم من السكان، فعزفوا عن بلادهم.

8- جزيرة الفصح

مثل شعب هذه الجزيرة مثال آخر للحضارة المفقودة، فهي حضارة اشتهرت بتماثيلها العملاقة الغامضة لرؤوس بشرية موزعة على طول ساحل الجزيرة فيما يشبه الحراس، فكيف لهذه الحضارة التي ازدهرت بعد مئات السنين من البناء أن تندثر هكذا؟

يظن بعض العلماء اليوم أن سكان هذه الجزيرة أثناء قرون استيطانهم فيها، استنفذوا جميع الأشجار والمزروعات فرحلوا عنها.

7- كاتال هيوك

تُلقب بأقدم مدينة في العالم، وتعود إلى 7000 إلى 9000 آلاف سنة ماضية، وقامت حضارتها على الزراعة في الجنوب التركي.

والمثير حقاً في هذه المدينة، هو تصميمها المختلف للغاية عن المدن التي كانت متواجدة في تلك الفترة من الزمن، حيث كانت بلا شوارع، وكانت أبنيتها تصمم على شكل قفير "خلية نحل"، وكان سكانها يتنقلون عبر سلالم ويدخلون بيوتهم عبر فتحات في الأسقف، ليس هذا وحسب، بل يُعتقد أنهم كانوا يزينون مداخل بيوتهم بالجماجم المزخرفة.

ورغم أن هذه الحضارة وجدت قبل العصورة الحديدية وعصور الكتابة، إلا أنها تركت أدلة على وجود مجتمع معقد، متشبع بالفنون والمراسم والعادات العامة، واستمرت هذه الحضارة لمدة تصل إلى 2000 عام، ثم اختفت لسبب غير معروف حتى الآن.

6- كاهوكيا

قبل الأوروبيون بسنين طويلة، استطاع من يعرفوا بالميسيسبيين، بناء مدينة كبيرة محاطة بعشرات الأهرامات الترابية والمجموعات الدائرية من البنى الخشبية التي تهدف لمراقبة حركة النجوم.

افترشت هذه المدينة مساحة تقارب 16 كم2، وبإمكانك مشاهدة بقاياها في ولاية إيلينويس في أمريكا.

وزاد عدد سكان كاهوكيا، على 40 ألف نسمة، كان بينهم الكثير من الفنانين والمعماريين والمزارعين، الذين أبدعوا فنوناً رائعة بالأصداف والنحاس والحجارة، حتى أنهم حولوا مجرى أحد فروع نهر الميسيسبي ليروي أراضيهم.

ولا أحد يعلم كيف اختفت هذه الحضارة، لكن البعض يفترض أن الأمراض والأوبئة هي التي أبعدت الناس عن كاهوكيا.

5- كوبيك تيبي

واحدة من اكبر الألغاز البشرية التي اكتُشف على الإطلاق، بُنيت قبل الميلاد بـ10 آلاف سنة، وتقع في ذروة الهلال الخصيب، وهي عبارة عن مجموعة من النصب الحجرية الضخمة على شكل دائري تفصلها جدران، بطريقة توحي بشيء ما مجهول.

ويُعتقد أن هذا المكان كان معبداً للقبائل في تلك المنطقة. 

وفي الحقيقة فإن ما تركه سكان كوبيك تيبي، يعد أقدم بناء باق إلى اليوم صنعه البشر على الإطلاق، ويُعتقد أنه مثل ذروة حضارة بلاد الرافدين في تلك الفترة.

لكن ماذا كان الناس يعبد هناك؟ ومتى قدموا؟ وهل كانوا يفعلون شيء غير العبادة؟ كلها أسئلة ليس لها إجابة حالياً.

4- أنغكور

ربما سمع الكثيرون عن معبد أنغكور وات الشهير في كمبوديا، لكنهم لم يعرفوا أنه كان جزء بسيط من حضارة مدينة كبيرة قامت في عاصمة الإمبراطورية الخمرية، أنغكور.

تلك المدينة بلغ عدد سكانها مليون نسمة، وهناك عدد من المعتقدات تُفسر سقوطها، منها الكوارث الطبيعية والحروب.

3- جبل فيروز

قد لا يدل تمثالاً محطماً بالضرورة على حضارة، لكن هناك تماثيل تحقق هذه الدلالة، كمئذنة جام، وهي عبارة عن صرح عمراني مبهر بني في إحدى المدن الأفغانية.

ويظن علماء الآثار أن هذه المدينة عاشت فيها طوائف من عدة ديانات معاً لمئات السنين، بينها المسلمون والمسيحيون واليهود.

وربما كانت هذه المئذنة في العاصمة الأفغانية المفقودة جبل فيروز.

2- نيا

الآن هي بقعة مهدم في الصحراء الصينية، لكن قبل 1600 سنة، كانت مدينة مزدهرة في واحة على طريق الحرير الشهير، وعلى مدى القرنين الماضيين، استخرج علماء الآثار كنوزاً لا تعد ولا تحصى من بين الرمال.

وتمثل نيا، الأثر الباقي من بداية طريق الحرير الذي ربط الصين بوسط وغرب آسيا وبأوروبا وأفريقيا، ذلك الطريق الذي سلكه التجار والحجاج والعلماء، ومع تبادل الأفكار والثقافات خلقت حضارة مدنية متطورة على طول 7000 كم متر.

وبانحطاط الإمبراطورية المغولية وتفضيل التجار الطرق البحرية للتجارة مع الصين، زال أثر هذه الحضارة.

1- نبتة بلايا

قبل 6500 إلى 7000 سنة، كان هناك حضارة مدنية عظيمة في صحراء مصر، سكانها ربوا الأبقار ومارسوا الزراعة وصنعوا الخزف وتركوا وراءهم حجارة تدل على وجود فلكيين بينهم.

ويُعتقد أن الأمطار الموسمية هي من جعلت قيام هذه الحضارة في وسط الصحراء أمراً ممكناً، حتى أن العلماء في يومنا هذا يعتقدون أنها سلف حضارة مدن النيل العظيمة التي قامت فيما بعد.