مدينة شهيرة تفرض ضريبة سياحية على الزوار
تعد كراكوف، الواقعة في جنوب بولندا، من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في البلاد، حيث تستقبل حوالي 10 ملايين زائر سنويًا.
في خطوة جديدة، صوت مجلس مدينة كراكوف مؤخرًا لصالح قرار يسمح للبلديات بفرض ضريبة سياحية على الزوار. على الرغم من أن هذه الضريبة تم فرضها لفترة قصيرة عام 2014، إلا أن المدينة أوقفت تطبيقها لاحقًا لعدم الوفاء بمتطلبات بيئية معينة، بحسب تقرير Birmingham Live.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فيما تهدف الضريبة السياحية المحتملة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات التي تُقدم للزوار، خاصة مع تزايد عدد السياح سنويًا. وينظر إلى هذه الخطوة كوسيلة لضبط تدفق الزوار ولتقليل الأثر السلبي للسياحة الجماعية على المدينة.
هذه المدينة التي تتألق بجمالها المعماري وتاريخها العريق، خاصة خلال فصل الخريف، حيث قد تنضم قريبًا إلى قائمة المدن الأوروبية التي تفرض ضريبة على السياح، على غرار مدن إيطالية مثل فينيسيا.
وبعد سنوات من المطالبات فإن السلطات المحلية تحاول تقديم الضريبة مرة أخرى إذ يعرب السكان المحليون بشكل متزايد عن استيائهم من حجم الزوار بالمدينة.
حيث إن ظاهرة تحويل الكثير من المواقع الجذابة إلى مواقع سياحية باتت مشكلة خطيرة بشكل متزايد، هذا ما جاء في قرار مجلس المدينة، حيث إن الإفراط بالسياحة يؤدي إلى التوترات والسخط الاجتماعي في الكثير من الأماكن في أوروبا. وكذلك يعاني المجتمع المحلي من هذا لأن السكان يشعرون بشكل متزايد بأنهم سائحون في مدينتهم.
كذلك تعتبر كراكوف هي ليست الوجهة الوحيدة التي تعاني من ارتفاع أعداد الزوار في الوقت الحالي إذ تدرس أثينا وبودابست وبرشلونة وجمهورية التشيك وكذلك مدريد فرض حدود مختلفة على تأجير العطلات القصيرة الأجل، وهناك العديد من الوجهات التي تريد من الناس الابتعاد تمامًا. علاوة على هذا فإنه ترفع الكثير من الأماكن ضرائبها السياحية، وكذلك بعضها سئم من السلوك غير المتوازن.
تتبع كراكوف خطى العديد من المدن الأوروبية الأخرى التي تبنت ضرائب سياحية، حيث يُفرض على الزوار دفع مبالغ صغيرة تُستخدم في الحفاظ على المواقع السياحية وتقديم خدمات أفضل للسكان المحليين والزوار. على الرغم من المخاوف من أن تؤثر الضريبة على تدفق السياح، إلا أن بعض المدن التي تبنت مثل هذه الضرائب، مثل فينيسيا وروما، نجحت في تنظيم السياحة مع الحفاظ على جاذبيتها.
إذا تم تطبيق هذه الضريبة في كراكوف، فمن المحتمل أن تكون بمثابة خطوة فعالة في تحقيق التوازن بين استقطاب السياح وحماية المدينة من أضرار الازدحام المفرط.