مدريد تصبح ثاني مدينة أوروبية تحظر الدراجات الكهربائية
بعد مرور عام على حظر باريس للدراجات البخارية الكهربائية، قد تصبح مدريد المدينة الأوروبية التالية التي تتخذ نفس الخطوة. أعلن عمدة العاصمة الإسبانية، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، يوم الخميس 5 سبتمبر، أن المدينة لن تجدد العقود مع المشغلين المرخصين الـ3 الذين يوفرون خدمات الدراجات البخارية الكهربائية، والتي تنتهي في أكتوبر المقبل.
في بيانه قد صرح ألميدا إلى أن القرار يأتي في إطار الجهود لتحسين الأمان والنظام في شوارع مدريد، حيث أثارت الدراجات البخارية الكهربائية الجدل حول استخدامها العشوائي وعدم الامتثال للقواعد المرورية. وأضاف أن المدينة تعمل على وضع بدائل أفضل للمواصلات العامة تضمن سلامة جميع المواطنين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد جرى ترخيص كل مشغل، Dott ومقرها أمستردام، وأيضًا Tier Mobility الألمانية وLime ومقرها بالولايات المتحدة، وذلك لاستئجار ألفي دراجة بخارية لكل منهم في جميع أنحاء مدريد والتي يمكن حجزها على أوبر أيضًا، بعد أن بدأت سلطات المدينة في تنظيم سوق الدراجات البخارية الكهربائية في مايو من العام السابق.
وبسبب القيادة الخطرة وأيضًا الوقوف العشوائي بواسطة المستخدمين، قد طلب من المشغلين السماح لمكتب العمدة بالوصول إلى بياناتهم. وكان من المفترض كذلك أن ينفذ كل منهم تقنية من شأنها تقييد الأماكن التي يمكن للمستخدمين ركن الدراجات البخارية فيها إلى مناطق محددة وتعني أنه لا يمكن ركوبها عبر الشوارع المخصصة للمشاة أو حتى الحدائق التاريخية.
يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الحوادث والشكوى من سكان مدريد الذين أعربوا عن قلقهم من سوء استخدام الدراجات البخارية في الشوارع العامة، والتحديات التي تشكلها على المشاة. ويتوقع أن يثير القرار جدلاً واسعًا في المدينة وبين مستخدمي هذه الوسيلة من النقل، خاصة مع اعتماد العديد من السكان عليها كوسيلة تنقل يومية.
إذا تم تنفيذ هذا الحظر، ستكون مدريد المدينة الثانية في أوروبا التي تحظر استخدام الدراجات البخارية الكهربائية، مما يشير إلى اتجاه متزايد للمدن الكبرى نحو تقليص استخدام هذه الوسيلة من النقل، وإعادة النظر في دورها ضمن منظومات النقل الحضري.