مجلس المطارات يناصر قضية الاستدامة في منظمة الطيران المدني الدولي
أكد مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط (ACI APAC & MID)، وهو الاتحاد التجاري للمطارات، التزامه بالنمو المستدام وتطوير صناعة المطارات في مؤتمر الإيكاو الثامن والخمسين للمديرين العامين للطيران المدني في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ في دكا، بنغلاديش.
دعا مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط إلى تعزيز البنية التحتية المستدامة للمطارات؛ التنوع والإنصاف وإدماج القوى العاملة في المطارات، ونظام تنظيمي قائم على النتائج لتسهيل اعتماد التقنيات المبتكرة في أمن الطيران، ودمج التنقل الجوي المتقدم في نظام النقل الجوي، واستعادة الاتصال الجوي وتطويره.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قبل الوباء، كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر سوق طيران إقليمي في العالم، حيث كانت تتعامل مع 37% من المسافرين جواً على مستوى العالم وتنقل 47 مليون طن من الشحن الجوي (ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي).
ومع ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 في انخفاض كبير بنسبة 38% في الاتصال الجوي في المنطقة، وفقًا لمجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط. وتحث الهيئات التنظيمية على اتخاذ خطوات مختلفة لاستعادة وتعزيز الاتصال الجوي، بما في ذلك برامج الحوافز، والشراكات مع سلطات السياحة، والمشاركة النشطة في أحداث تطوير المسارات. كما يشجع مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط الدول على النظر في تحرير السوق، ودعم الطرق الجديدة، وزيادة سعة المقاعد، وتبسيط طلبات التأشيرة للمسافرين الدوليين.
بناء البنية التحتية المستدامة للمطار
وتتوقع منطقة آسيا والمحيط الهادئ نمواً هائلاً في السفر الجوي، حيث من المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 8.5 مليار مسافر سنوياً بحلول عام 2040، أي أكثر من ضعف أرقام عام 2019. يعد العمل السريع أمرًا حيويًا لتطوير المطارات بشكل مستدام وإزالة الكربون لتجنب التكاليف المستقبلية.
حث مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط الدول على تحفيز البنية التحتية للمطارات، ودعم تحول الطاقة، والحصول على التمويل الأخضر. وشدد مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط أيضًا على أهمية الإنفاق الرأسمالي المستدام اقتصاديًا وإشراك أصحاب المصلحة في الصناعة في عمليات صنع القرار.
الحاجة إلى تكامل الحركة الجوية المتقدمة
تأكيدًا لموقفه بشأن دمج التنقل الجوي المتقدم (AAM) في نظام النقل بالمطار، دعا مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط إلى معايير منسقة وشهادات وأطر سياسات داعمة لتطوير نمط النقل الجديد. كما شجع مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط الدول على إجراء حوار مستمر وشامل وعملي بين أصحاب المصلحة في قطاع AAM والنقل الجوي التقليدي والمجتمعات المحلية، لتوفير حلول تنقل آمنة ومأمونة وفعالة ومستدامة للجميع.
تعزيز المساواة بين الجنسين
وبالنظر إلى أن صناعة الطيران هي محرك للنمو الاجتماعي والاقتصادي، فإن التنوع والإنصاف والشمول (DEI) للقوى العاملة في المطارات أمر مهم بشكل خاص بالنظر إلى الدور الحاسم الذي تلعبه المطارات وموظفوها في تسهيل السفر والتجارة العالمية. وإدراكًا للحاجة إلى DEI، شجع مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط منظمة الطيران المدني الدولي والدول على النظر في الشراكة مع ACI ومشغلي المطارات في تعزيز المساواة بين الجنسين في المطارات على المستويين الوطني والإقليمي. كما شجع مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط الدول على تطوير سياسات DEI.
اعتماد التقنيات المبتكرة في أمن المطارات
في مواجهة النقص في الموظفين الذي يؤثر على عمليات المطارات، سلط ACI APAC وMID الضوء على الحاجة الملحة للابتكار التكنولوجي لمواجهة التحديات التشغيلية عند نقاط التفتيش الأمنية. وحث مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط المنظمين على ملاحظة أهمية الابتكار والتكنولوجيا في معالجة التحديات التشغيلية الناجمة عن النقص في موظفي الأمن وشجعوا الدول على اعتماد إطار تنظيمي يركز على النتائج من شأنه أن يسهل تجربة واستخدام التقنيات المبتكرة.
وتعليقًا على موقف الاتحاد، قال ستيفانو بارونسي، المدير العام لـ ACI في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط: "يظل مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط ملتزم بتعزيز استدامة صناعة الطيران، والمساواة بين الجنسين، والتقدم التكنولوجي، ويدعو إلى مواصلة التعاون مع أصحاب المصلحة والمنظمين لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف: "ستكون هذه الركائز الأساسية لتطوير صناعتنا مع خروجنا من ظلال جائحة كوفيد-19. إن تعزيز هذه الركائز سيقطع شوطا طويلا في جعل صناعتنا أكثر كفاءة واستدامة إلى جانب زيادة المساهمات في الاقتصاد العالمي".