متى عيد الفطر المبارك 1442-2021؟ تعرف على حساب الفلك
يتحرى المسلمون في معظم الدول العربية هلال عيد الفطر المبارك للعام الحالي، بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء الموافق 29 رمضان 1442هـ الموافق 11 مايو 2021م؛ لتحديد ما إذا كان الأربعاء الموافق 12 مايو هو المتمم لشهر رمضان أم سيكون أول أيام عيد الفطر.
ووفقاً للحسابات الفلكية، فيبدو أن رؤية هلال شهر شوال -الذي يكون عيد الفطر في أول أيامه- لن تتحقق في يوم 11 مايو؛ نظراً لغروب القمر قبل الشمس في معظم الدول الإسلامية في هذا اليوم، وعليه يكون يوم 12 مايو هو المتمم لشهر رمضان المبارك، ويوم 13 مايو هو أول أيام شهر شوال وأول أيام عيد الفطر لعام 1442هـ 2021م.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مركز الفلك الدولي: عيد الفطر يوم 13 مايو
وذكر مركز الفلك الدولي أن معظم الدول العربية والإسلامية ستتحرى هلال عيد الفطر يوم الثلاثاء 11 مايو، وهي الدول التي كانت بداية شهر رمضان لديها في يوم الثلاثاء 13 أبريل الماضي.
أما الدول التي بدأت شهر رمضان يوم الأربعاء 14 أبريل، ستتحرى هلال العيد يوم الأربعاء 12 مايو الجاري، ليكون عيد الفطر إما يوم الخميس أو الجمعة، ومن هذه الدول: بروناي، بنغلادش، باكستان، إيران، سلطنة عمان، المغرب، إضافة إلى عدد من الدول الأفريقية الإسلامية غير العربية.
وقال مدير المركز، محمد شوكت عودة، إن رؤية الهلال يوم 11 مايو مستحيلة في جميع دول العالم الإسلامي؛ نظراً لغروب القمر قبل الشمس وبسبب حدوث الاقتران - تولد الهلال- بعد غروب الشمس.
وفي يوم 12 مايو، ستكون رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من شرق العالم الإسلامي والدول العربية في آسيا وأوروبا، بينما ستكون ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من معظم قارة إفريقيا وكندا وأمريكا الجنوبية، كما ستكون ممكن بالعين المجردة بسهولة من معظم الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية.
وبناءً على ذلك، قال عودة إنه من المتوقع أن يكون عيد الفطر في معظم الدول يوم الخميس 13 مايو الجاري، وقد يكون في يوم 14 مايو في بعض الدول مثل: باكستان وبروناي؛ نظراً لعدم إمكانية رؤية الهلال يوم الأربعاء 12 مايو من هذه المناطق بالعين المجردة.
هل من الضروري رؤية الهلال إذا كان القمر غائباً؟
وذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا داعي لتحري هلال عيد الفطر بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 12 مايو من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس؛ لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ وفقاً للحسابات الفلكية، وبالتالي فإن رؤية الهلال ستكون مستحلية استحالة قاطعة، بحسب موقع الإمارات اليوم.
وأوصى مؤتمر الإمارات الفكلي الثاني الذي عقد بحضور مجموعة من الفقهاء ومتخذو القرار من العديد من الدول الإسلامية، بأنه إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في يوم 29 من الشهر الهجري فلا داعي لتحري الهلال.
وأكد الفقهاء أن هذه التوصية لا تتعارض مع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، لأنها متعلقة بالحالات التي يُعلم فيها مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناءً على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحريه مع التأكد من أنه غير موجود يبدو وكأنه تهميش للعقل والعلم.
ومن الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية، عضو هئية كبار العلماء في السعودية ومستشار الديوان الملكية، الشيخ عبدالله بن منيع.
التقويم الهجري أو القمري
ويستخدم المسلمون التقويم الهجري عند تحديد مناسباتهم الدينية، وهو تقويم يعتمد على قياس دورة القمر حول الأرض، بحيث يكتمل الشهر باكتمال دورة القمر، ويبدأ مع ميلاد الهلال الجديد، وذلك على عكس التقويم الميلادي أو الشمسي، الذي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس.
وتتراوح أيام الأشهر الهجرية بين 29 و30 يوماً، حسب رؤية الهلال في بداية كل شهر، ففي اليوم الـ29 من كل شهر هجري، يستطلع المسلمون هلال الشهر الجديد وإذا تبين لهم ميلاده بالعين المجردة، ينتهي الشهر عند 29 يوماً ويبدأ الشهر الجديد من اليوم التالي، أما إذا تعذرت رؤي الهلال فيتمون عدة الشهر 30 يوماً.
وتتقدم السنة الهجرية على السنة الميلادية 11 يوماً كل عام، وهو الأمر الذي يجعل الشعائر والمناسبات الدينية عند المسلمين تقع في فصول وأوقات مختلفة كل عام.
عيد الفطر
هو عيد إسلامي، يقع في اليوم الأول من الشهر العاشر من السنة الهجرية، وهو شهر شوال، والذي يفطر فيه المسلمون محتفلين بإتمام عبادة الصيام في شهر رمضان.
وعيد الفطر هو أحد عيدي المسلمين، والعيد الآخر هو عيد الأضحى الذي يكون في اليوم العاشر من الشهر الثاني عشر من السنة الهجرية وهو شهر ذي الحجة.
وبدأ احتفال المسلمون بعيد الفطر في السنة الثانية لهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد صيام أو رمضان في تلك السنة.
ويكون الاحتفال بعيد الفطر وفق الشريعة الإسلامية ليوم واحد فقط، يبدأ بغروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان وينتهي بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال.
والعيد هو يوم فرح وسرور لدى المسلمين، يبدأونه بالصلاة مع شروق الشمس، ثم يتبادلون التهاني ويصلون الأرحام ويطعمون الفقراء، وجرت العادة في الكثير من البلدان الإسلامية على تناول الحلوى وتبادلها مثل: التمر، الكعك، وغير ذلك بحسب عادات وتقاليد كل بلد.