متحف متروبوليتان يعيد قطعتين أثريتين إلى اليمن
أفادت تقارير صحف عالمية بأن متحف "متروبوليتان" في مدينة نيويورك قد أعلن يوم الثلاثاء أنه قد أعاد قطعتين أثريتين إلى اليمن، وذلك بوقت يعد بأن يكون شفافاً أكثر في ما يخص أصول مجموعاته وإعادة الأعمال الفنية التي جرى تهريبها إلى بلادها الأصلية.
فيما يعتبر أن العملين الفنيين قد أعيدا إلى عُهدة اليمن، إلا أن المتحف سيواصل عرضهما ضمن مجموعته على سبيل الإعارة، وكذلك العملان عبارة عن منحوتتين تمثل الأولى شخصية أنثوية واقفة وترتدي سواراً وقلادة مصنوعة من الحجر الرملي والكوارتزيت فهي تعود إلى فترة الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث تشكل الثانية قطعة مستطيلة من الملاط تعود إلى الحقبة نفسها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعكس هذا الإجراء الإيجابي التزام المتحف بممارسات استدامة وقانونية في تجميع وعرض القطع الأثرية، ويساهم في الحفاظ على تراث الشعوب وثقافاتها المتنوعة. كذلك يعتبر متحف متروبوليتان من أبرز المتاحف في العالم ويضم مجموعة هائلة من الفنون والآثار العالمية. ومن خلال إعادة القطعتين إلى اليمن، يشارك المتحف في تعزيز الوعي بأهمية حماية التراث الثقافي وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وتعود هذه القطعتان إلى فترة هامة في اليمن، وهي من بين أهم المواقع الأثرية في المنطقة. وتعتبر هذه القطعتان من القطع التاريخية الثمينة التي تعكس تطور الثقافة والفن في اليمن القديم وإعادة هذه القطعتين إلى اليمن تعد خطوة هامة بحماية التراث الثقافي لليمن وكذلك احترام حقوقها الثقافية. تعكس هذه الخطوة التزام المتحف بالتعاون الدولي بمجال حماية الآثار وإعادتها إلى بلدانها الأصلية.
حيث كان متحف متروبوليتان قد تلقى التمثال سنة 1998 من هاوي الجمع جان لوك شالمان والذي تبرع للمتحف كذلك بقطعة الملاط سنة 1999 فيما قال المتحف بعد عمليات بحث أجريناها في شأن أصل القطعتين، قد أثبت المتخصصون أنّه عُثر عليهما قرب مدينة مأرب سنة 1984 وإنهما تنتميان شرعياً لليمن.
ويأتي ذلك بعدما وافق متحف متروبوليتان وكذلك غيره من المتاحف المرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية ومختلف أنحاء العالم، على التعاون مع القضاء وكذلك إعادة عدد كبير من القطع والأعمال الفنية التي جرى الاتجار بها دولياً عقب نهبها من بلاد قد شهدت حروباً أو ثورات.