أبرز المعلومات عن متحف الصادرية
إذا كنت تبحث عن جولة تمنحك جرعة حقيقية من التراث وعبق التاريخ، فلابد أن تزور متحف الصادرية الذي يمنحك زيارة مجانية لقطع تراثية تتعلق بالجانب المعماري الإسلامي والعربي بشكل عام، والتي حفظت خلال قصة عجيبة، وأصبحت تعرض بالمجان.
متحف الصادرية
يحتوي التاريخ العربي الإسلامي على الكثير من الأساليب المعمارية المتميزة، ويعتبر متحف الصادرية من أهم الشواهد على هذا الأمر، حيث أنه من أفضل المتاحف في تاريخ المملكة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شيد المتحف منذ زمن بعيد على مساحة 14400 متر مربع، وحصل على مكانه من مالكه مباشرة ليقف هناك حاملا بين جنباته الكثير من القطع الأثرية وعلى جدرانه تظهر عظمة المعمار الإسلامي العربي.
يرجع المتحف إلى سلمان حمود الهدلاء، وهو من الأماكن التراثية الهامة، حيث يضم مبنى مستقل يضم عدد من القطع الأثرية الشعبية، ومساحته 1500 متر مربع، ويليه مبنى آخر خاص بالمخطوطات والعملات غالية الثمن ومساحته 600 متر مربع فقط.
ويمكن التعرف على سبل الحياة بالمملكة من خلال المجسمات الموجودة بالمكان والتي تظهرها تفصيلا، ولمدة قرون متعددة تصل إلى عهد السعودي الزاهر.
ستشاهد أيضا رواقا به عدة غرف يحيط بها الفناء الخارجي للمكان لتنفيذ العروض التراثية بشكل مبهر والتي تقدم إلى الزوار على منصة كبيرة، والتي تطل على الأبراج الواقفة في الزوايا بارتفاع 15 مترا.
يقع المتحف في محافظة وادي الدواسر، ويمكنك زيارته مجانا إذا كنت من المقيمين أو الزوار أو حتى الوافدين من الخارج.
يعتبر المتحف من المنصات التفاعلية في المناسبات الاجتماعية المتعلقة بالمملكة، ويعمل طوال أيام الأسبوع، وهدفه الوحيد هو تلاقي التراث الشعبي من كل مكان وتوسيع مدارك الأمم نحو بعضها البعض.
فكرة المتحف
تحدث مالك المكان عن فكرته للمتحف قائلا أن الفكرة صادفته وكان يفكر بها منذ أن كان صغيرا، حينما كان يرافق والده في حراج بنقاسم بالرياض حيث تباع المقتنيات القديمة والتي تتعلق بالتراث لكن لا يعرف الكثيرين قيمتها.
أضاف أنه لاحظ أن الأجانب يشترون تلك الأشياء بأسعار مرتفعة لأنهم يعلمون قيمتها جيدا، ومن هنا تأكد أن لتلك الأشياء قيمة حقيقية لا يعلم عنها الكثيرين، ولابد من إبرازها.
بدأ جمع الأشياء المتعلقة بالمتحف منذ عام 1402هـ أي قبل 40 عاما أو أكثر، وبعد 11 عاما تمكن من استئجار مكان الذي كان عبارة عن متجرا على الطريق وصولا إلى عام 1422هـ.
بعد ذلك تم تشييد متحفا كبيرا بمساحة تصل إلى 14 ألف متر مربع يجمع الكثير من التراث السعودي إلى جانب الحضارات المتعددة الأخرى، وبالرغم من وصول تكلفة الإنشاء إلى 10 ملايين ريال إلا أن صاحبه لم يقبل أي مال من أي زائر، بل ظل المكان مفتوحا بالمجان للزوار.
مكونات المتحف
يضم متحف الصادرية أكثر من 10 آلاف قطعة من القطع الأثرية والبعض منها يصل عمره إلى ثلاثة آلاف عاما قبل الميلاد، ومن أبرز مقتنياته اللوحة الحجرية النادرة لهرقل الروم، ولوحة مماثلة الصنع لمملكة كتبان، بالأإضافة إلى العملات الذهبية التي تعود للعصر الأموي والعباسي والفضية منها أيضا.
بعض القطع تعود إلى عصر الملك عبد الملك بن مروان وعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد أيضا وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم.