أبرز المعلومات عن قصر طويق
تتميز المملكة بطبيعتها الساحرة، ويعتبر قصر طويق من أهم الشواهد على استغلال تلك الطبيعة أفضل استغلالا لها، حيث تم مزجها مع الكتل الخرسانية الحديثة لإخراج منتج رائع لقصر يقف بين جنبات الوادي ويتحدث إلى طبيعته، كما أنه من أهم المعالم التي يمكن رؤيتها بالمدينة إلى جانب الكثير من المتاحف.
قصر طويق
تتعدد الأماكن التي يمكن زيارتها بالمملكة بين التاريخية والترفيهية، ولكن تظل المتاحف والقصور من أبرز هذه الأماكن، لذلك سنتعرف هنا على قصر طويق وما يمكنك أن تحصل عليه من زيارته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يصنف المتحف على أنه من أبرز المشروعات المعمارية التي يمكنك مشاهدتها، بفضل التفرد الذي يتمتع به لاهتمامه بالتراث مع دمج ذلك بأحدث التقنيات الحديثة، ليجمع بين عبق الماضي وقوة الحاضر.
يتواجد القصر بالعاصمة الرياض، وافتتح منذ عام 1985، وتصل مساحته إلى 24 ألف متر مربع مع ميزانية، وصلت إلى 116 مليون ريال، ويرتفع لمسافة 12 متر لذلك هو من المبان المرتفعة أيضا.
يتكون القصر من بهو وعدد من القاعات المخصصة للاستقبال مع وجود قاعة للطعام وصالة لها أغراض متعددة، ووجود قاعة للمحاضرات أيضا من الأشياء المميزة، إلى جانب المسابح والملاعب الموجودة بالخارج، ولن ننسى مواقف السيارات والحدائق التي تطل على الوادي ودار الضيافة المنفصل.
وكان الهدف من تصميم قصر كهذا هو وجود مركزا دوليا للترفيه والاجتماعات، ومكان مجهز أيضا على أعلى مستوى لاستقبال الدبلوماسيين والزيارات الدولية وإقامة أصحابها القادمين إلى المملكة بالقصر.
لم يتم تدمير البيئة المحيطة لتنفيذ القصر، ولكن على العكس تماما تم العمل على الحفاظ على تلك البيئة، ومحاولة الدمج بين محيط القصر والوادي، للحصول على مشهد بانورامي فاخر ومميز يبين الاختلاف بين الطرفين.
كان لوادي حنيفة أهمية كبيرة للغاية، لذلك عمل المعماريين على استغلال تلك القيمة، وتقديم أفضل بناء بأهم موقع.
يهدف المشروع كذلك للتعرف على البيئة السعودية ونشر الثقافة الخاصة بالمملكة، مع استعراض الفلكلور السعودي والموسيقى وعمل الندوات للدمج بين الثقافات المختلفة.
كان هناك بعض الصعوبات أيضا التي واجهت القائمين على متحف صقر الجزيرة للطيران قصر طويق ومنها:
- التعامل مع المناخ المتغير للمنطقة والطبيعة الحارة الجافة التي تبرز في وصول درجات الحرارة إلى 45 درجة في النهار وهبوطها إلى 10 درجات فقط ليلا.
- قلة حدة المناخ بالمنطقة بسبب الارتفاع للهضبة الموجود عليها القصر.
- القدرة على انتقاء مواد بناء تتماشى مع كل تلك الطبيعة، مع القدرة على الاهتمام بالتراث والطبيعة الموجودة بالمنطقة.
فكرة تصميم قصر طويق
متحف صقر الجزيرة للطيران قصر طويق صمم وفقا لمسابقة دولية تختص بتصميمه، وكان هناك عدة تصاميم أولها للمعماري فراي أوتو، والثاني لبورو هابورد، والأخير لأومرانيا، وإليك أفكار المخططات:
- المخطط الأول كان يركز على وضع الخيام للتظليل، لعمل تأثير بصري على جوانب المكان ودمجه مع الخارج.
- المخطط الثاني كان اعتماده على عمل محور أساسي من مدرجات لمنح المكان طابعا فوتوغرافيا للمكان.
ووقع الاختيار على التصميمين معا ليأتي القصر نتيجة لجهد مبذول مشترك، حرصا على طبيعة المنطقة المتواجد بها القصر.
ويمكن أن ترى القصر المصمم بشكل فريد من نوعه بسور يمر حوله بسمك ما بين 7 إلى 13 متر، أما الجدار المتعرج فكان هذا فكان طوله حوالي 800 متر.
ويجمع التصميم بين الخيام، والقلاع بانعكاس طبيعة الوادي الساحرة، فالأساس هنا هو قلعة مشيدة بدقة عالية بأسوار مرتفعة وفتحات متعددة وحجارة تنتمي لما حولها من طبيعة مما يجعل القصر يذوب بين الطبيعة من حوله.
يمكنك أن ترى داخل الجدار المحيط بالقصر كهوف تكونت وممرات مثيرة للاهتمام، ومن هناك يمكنك مشاهدة مدينة الرياض بالكامل من الأعلى، ويمكنك السير على سطح الجدار المعد مسبقا لذلك.
خيام القصر
لعلك تتساءل عن استخدام الخيام التي وردت في التصميم الأول للمكان، وبالفعل ألحقت الخيام بالجدار وتتكون من ثلاثة خيام بيضاء تبلغ مساحة كل واحدة منها 1600 متر مربع، وتحتوي الخيمة الشمالية على مطعم يتسع لاستقبال حوالي 300 فرد، أما الخيمة الغربية فتطل على حمام سباحة وتتعدد استخداماتها، وكذلك تستخدم للمعيشة.
أما الخيمة الأخيرة تعمل كمدخل أساسي وردهة وتضم قاعة تتسع لوجود 200 شخص.
ثبتت الخيام البيضاء عن طريق كابلات تتصل بالجدار من خلال أعمدة الصواري المكونة من الفولاذ، ومصممة على هيئة مروحة، ثم وصلت بصواري تنحدر نحو الأرض والتي يمكن أن تطوى وهي مربوطة بالمثبتات الخاصة بها غير المرئية لتواجدها بالصخور.
هناك أيضا الخيمة الزجاجية الملونة لـ متحف صقر الجزيرة للطيران قصر طويق، والتي تتوسط الحديقة ومشيدة من خلال مجموعة من كابلات الفولاذ، وتحمل فنا تجريديا خاصا بالحياة النباتية والحيوانية لون بيد فنانين محترفين.
الحديقة الخاصة بالقصر
كانت فكرة التصميم تستند إلى التناقض بين شكل القصر الصخري والقاحل لطبيعة الوادي الخلاب، والحديقة التي تمتلئ بكل ما هو أخضر، لذلك اعتمدت الحديقة على الترتيب الرائع للأشجار والنباتات في مستويات متدرجة.
يمكنك أخذ نزهة قصيرة في الحديقة تمتد إلى 10 دقائق، وقد تتعجب أيضا من دخول الكثير من المواد الحديثة في بناء القصر ذاته، لكن هنا كان اختيار المعماريين للوصول بالقصر إلى أفضل صورة له، فالخرسانة والكابلات والأعمدة المكونة من الفولاذ مغطاة بالكامل، إلى جانب الجدار المعزول بإحدى مواد العزل ثم تم إضافة الصخور الخارجية لتعطي هذا الانطباع المتعلق بالماضي وطبيعة المكان، وبسمك يصل إلى 24 سم.
تم استخدام الرمال الخشنة الممزوجة بالخرسانة في التشطيب الداخلي للقصر أيضا.