مبادرة "السياحة تفتح العقول" تهدف إلى تنويع عادات السفر
أطلقت منظمة السياحة العالمية مبادرة عالمية جديدة تهدف إلى توحيد وتشجيع الدول وقادة قطاع السياحة والمستهلكين على أن يكونوا أكثر انفتاحًا عند اختيار وجهة السفر.
تم الإعلان عن برنامج "السياحة تفتح العقول" خلال الاحتفالات بيوم السياحة العالمي (27 سبتمبر) في الرياض، وسيسلط الضوء على الدور القوي الذي تلعبه السياحة في مد الجسور بين الثقافات وتعزيز عالم أكثر ترابطًا وتناغمًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبمناسبة الإطلاق، تم تقديم تعهد خاص للوفود المجتمعة في الرياض يدعوهم إلى العمل بنشاط للترويج للوجهات الجديدة التي لا تحظى بالتقدير.
وفقًا لمقياس السياحة العالمية التابع لمنظمة السياحة العالمية، فإن السياحة العالمية تسير على الطريق الصحيح لاستعادة 80% و95% من أعداد الوافدين الدوليين بحلول نهاية عام 2023.
ومع ذلك، فقد وجد استطلاع أجرته مؤسسة YouGov مؤخرًا أن 66% من السياح يعتقدون أن السفر إلى مكان يوفر لهم الألفة أمر مهم. يشعر ما يقل قليلاً عن نصف المشاركين بعدم الارتياح عند السفر إلى أماكن لا يعرفون عنها سوى القليل.
هذا على الرغم من أن 83% من أولئك الذين يسافرون إلى وجهات جديدة يوافقون على أنهم يعودون بمنظور متغير أو موسع.
وتظهر البيانات الحاجة إلى مبادرات مثل "السياحة تفتح العقول" لتشجيع المستهلكين على تنويع عادات سفرهم، مع قيام منظمة السياحة العالمية بتوحيد القطاع العالمي وراء هذا الهدف.
وتهدف المبادرة أيضًا إلى السماح للمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع والمستهلكين بالمساعدة في التخفيف من آثار السياحة المفرطة وتعزيز التفاهم المتبادل والحفاظ على البيئة وضمان النمو العادل للقطاع.
يقول الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي: "لضمان الرخاء العالمي الحقيقي، يجب علينا أن نعمل معًا للتأكد من أن كل دولة قادرة على تسخير إمكانات صناعة السياحة المزدهرة. ويعمل هذا القطاع كقوة موحدة، وتعزيز التفاهم الثقافي، وتعزيز الروابط بين المجتمعات، والدفاع عن الحفاظ على البيئة".
تقدم مبادرة "السياحة تفتح العقول" دعوة قوية للمسافرين لتوسيع آفاقهم واستكشاف الزوايا المجهولة في العالم. ومن خلال القيام بذلك، فإنها لا تكشف عن جمال الوجهات المتنوعة فحسب، بل تنمي أيضًا تقدير الثقافات والشعوب".
وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي: "منذ الشروع في رحلتنا السياحية، التزمت المملكة العربية السعودية بتعزيز القطاع وإحداث تأثير يمتد إلى ما وراء الحدود".
وأضاف: "إن مساهماتنا، بما في ذلك الشراكات المحورية مثل إنشاء مكتب منظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط في الرياض، وإنشاء مدرسة الرياض للسفر والضيافة واستضافة نسخ قياسية من المنتدى العالمي WTTC ويوم السياحة العالمي لمنظمة السياحة العالمية، تؤكد الإمكانات الهائلة للقطاع عندما يكون الناس من جميع أنحاء العالم متحدين ومتصلين".
وفي الرياض، تمت دعوة الضيوف رفيعي المستوى في احتفالات يوم السياحة العالمي لأخذ التعهد، وهو ما يمثل التزامهم المشترك بالعمل معًا من أجل:
- جعل الوجهات الأقل شهرة أكثر ترحيبًا وسهولة في الوصول إليها؛
- المساعدة في تلبية احتياجات البيئة التي تكمل الرحلات إلى وجهات أقل شهرة وتعزيزها؛
- أن نكون أكثر انفتاحًا على الثقافات والوجهات الجديدة.
كما تم الكشف عن رمز جديد يمثل المبادرة. والرمز مستوحى من ألوان أعلام كل دولة في العالم، ويعمل بمثابة تمثيل مرئي للعمل معًا للاعتراف بقوة السياحة في تعزيز الروابط الثقافية والنمو المستدام للجميع.