ماذا تعرف عن المعبد الأبيض بمدينة أوروك في بلاد ما بين النهرين؟
المعبد الأبيض بمدينة أوروك تم بناؤه حتى قبل أقدم الأهرامات المصرية، وهو عبارة عن هيكل يجلس على منصة ضخمة مع منصات أصغر في الطوابق العليا، ويستمر هذا المعبد في إثارة الفضول، حيث كانت أراضي أوروك القديمة تقع على نهر الفرات منذ آلاف السنين في جنوب بلاد ما بين النهرين.
أبرز المعلومات عن المعبد الأبيض
تأسس في عام 4500 قبل الميلاد من قبل الملك السومري إنميركار وكانت أيضًا موطن الملك الأسطوري البطل جلجامش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قبل الميلاد بحلول عام 3200 كانت مدينة أوروك أكبر مدينة في العالم ويقدر عدد سكانها بأكثر من 40.000 نسمة، ومع نظامها الزراعي وبنيتها التحتية، تطورت المدينة بسرعة وبدأت تسمى المدينة الحقيقية الوحيدة في العالم.
مع جدرانه من الطوب اللبن المطلية باللون الأبيض، يبدو المعبد الأبيض مهيبًا حقًا مع شرفته المستطيلة التي يبلغ ارتفاعها 45 × 50 مترًا وأبعادها المتواضعة، يمكن رؤية المعبد من بعيد، حتى من خارج أسوار المدينة.
كانت هناك سلالم تؤدي إلى الغرف في الزوايا الشمالية الشرقية والغربية للمبنى، ويبدو أن جدران الأرباع الواقعة في منتصف مجمع الغرف الشمالي الشرقي مزودة برفوف خشبية، وتحتوي الجدران على أحجار محورية، مما يوحي بتركيب أبواب ضخمة، وفي نهاية الصالة المركزية في الجهة الشمالية توجد منصة يمكن الوصول إليها عن طريق درج صغير ويتضح من سطحها أنه كان هناك حريق في وقتها.
لسوء الحظ، لم يتم العثور على الكثير من القطع الأثرية داخل المعبد، وبالتالي يفتقر علماء الآثار إلى أدلة للكشف وتحديد الغرض الدقيق من الهيكل.
الميزة الأخيرة المثيرة للاهتمام التي ظهرت أثناء إعادة بناء المعبد هي وجود نظام قناة ضحلة تمتد من حافة الشرفة الجنوبية الشرقية إلى طرف التراس الجنوبي الغربي ويدخل المعبد.
التطور الثقافي لمدينة أوروك ما بين 3600-3200 قبل الميلاد
استمرت في استقبال المستوطنين حتى تم التخلي عنها بسبب الأوبئة والكوارث الطبيعية منذ حوالي 300 عام، وفي النهاية تم التخلي عنها بالكامل حتى اختبأت تحت الأرض، إلى أن تمت أعمال الحفر والعثور عليها من قبل ويليام لوفتوس، الذي كان يعمل في المتحف البريطاني.
تحت حكم الملك أور نامو، الذي وحد كل دول المدن السومرية تحت إمبراطورية واحدة، تم اشتقاق نوع جديد من المباني للآلهة.
اعتقد السومريون أن الآلهة أتوا من جبال بعيدة، لكن هذا الاعتقاد طرح مشكلة أيضًا لأن أرض سومر كانت أرضاً مستوية ولم تكن هناك جبال في الأفق.
لهذا السبب، يُعتقد أن المعبد يُشبه الجبال، حتى تتمكن الآلهة من الدخول والتخييم في هذه الهياكل الشبيهة بالجبال، لذلك تم بناؤها للسماح للآلهة بالاقتراب من المدينة.
يعتقد علماء الآثار اليوم أنه كان مرتبطًا بالاحتفالات الدينية التي كانت جزءًا من مجمع المعبد في ثقافة بلاد ما بين النهرين القديمة، حيث احتل الدين مكانًا مهمًا للغاية.
المعبد له قمة مسطحة وتشبه هرمًا من الدرجات، مصنوعة من الطوب اللبن بسبب نقص الأحجار في المنطقة المحيطة، وقد كانت تتكون من منحدرات أو درجات تؤدي إلى المعبد الصغير على المنصة المسطحة فوقه، وقد تم تكبير المعبد من خلال طريقة إعادة البناء، ثم تم هدم جدران من الطوب اللبن وما تبقى كان بمثابة أساس لبناء جديد.
على الرغم من أن معبد الإله، الذي كرست له مدن سومر القديمة الكثير من الاهتمام، يقع في وسط المدينة، مثله مثل جميع الهياكل القديمة الأخرى، إلا أن أسباب بناء هذه الهياكل الرائعة أو استخدامها الفعلي غير واضحة بسبب نقصها.