ماذا تعرف عن المخاطر التي يواجهها قائد الطائرة؟
ربما قد يظن البعض أن قيادة الطائرة هو عمل روتيني أو يشبه أي تجربة أخرى إلا أنه يحمل الكثير من الأسرار وكذلك المخاطر رغم كل التدريبات وإجراءات السلامة حيث يعتبر قائد الطائرة من أهم الأشخاص في رحلة الطيران، حيث يتحمل مسؤولية كبيرة عن سلامة الركاب والطاقم والطائرة. ولكن ربما هناك الكثير الذي لا تعمله بشأنه.
هناك ما يعرف باسم دوامة الموت وهي ظاهرة أكثر شيوعا مما قد تتصور قد يتعرض لها بعض قائدي الطائرات في منتصف الرحلة وكذلك عند الإقلاع والهبوط حيث كونك طيارًا بالطائرة ليس دائمًا مهمة سهلة بخلاف فإن سوء الأحوال الجوية والاضطراب والضباب والسحب كلها مواقف يجب على الطيارين التكيف معها باستمرار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذلك بالرغم من أن قائد الطائرة يخضع لتدريب شامل ومكثف قبل توليه مسؤولية الطيران، إذ يحتاج إلى إتقان العديد من المهارات المختلفة، كالطيران في ظروف الطقس السيئة والإقلاع والهبوط والتواصل مع مركز التحكم ويمكن أن تواجه الطائرة المخاطر الجوية المختلفة، مثل التورنادو والعواصف الرعدية والضباب والتربة الهابطة وغيرها من الأحوال الجوية السيئة.
لذا يتم تدريبهم على ذلك فقد يواجهون حالات نادرة لا يمكنهم السيطرة عليها. على وجه الخصوص ، يمكن أن يحدث أن تتغير حواسهم في منتصف الرحلة إذ يمكن أن يتحول هذا الخلط بين تجربتهم الحسية والواقع إلى كارثة بل قد تكون قاتلة على سبيل المثال يمكن للطيار أن يشعر أن طائرته تهبط دون أن يعرف السبب حيث قد تشير لوحة العدادات كذلك إلى أن الطائرة تنجرف إلى اليسار أو اليمين لأن حواس الطيار تقودها في اتجاه آخر.
وكذلك هناك ما يمكن أن تتعرض له الطائرة من الأعطال الميكانيكية المختلفة، مثل المحركات المعطلة أو الأجزاء المفقودة أو الأضرار الجسيمة في الهيكل، مما يمكن أن يؤدي إلى تحطم الطائرة.
حيث يشار إلى إن دوامة الموت هي دوامة المقبرة وهي الناتجة عن دافعنا الفطري للثقة في غرائزنا الحسية على الأرض حيث تعمل حواسنا وتسجل تغيرات سريعة في سرعة واتجاه تحركاتنا من خلال نظامنا العصبي حيث يعتمد دماغنا على السوائل التي تدور في القنوات الصغيرة لأذننا الداخلية لتحديد الاتجاه ولكن يمكن أن تمر التغييرات في الاتجاه والحركات البطيئة دون أن يلاحظها أحد أثناء الرحلة .