ما هي العبارات المكتوبة على متحف المستقبل؟
تميزت اللغة العربية منذ زمن بعيد بمساهمتها الفريدة في مجالات الشعر والفنون، حيث تجسدت قوتها الجذابة في آيات جمالية تأسر القلوب وتلهم العقول. ومن هنا جاء اختيار شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023، والذي يتمثل في عبارة العربية لغة الشعر والفنون.
يأتي هذا الاحتفال في ظل الاحتفال بالذكرى الخمسين لاعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة، حيث تسعى منظمة اليونسكو لتكريم تراث اللغة العربية وتأثيرها في المجال الشعري والفني. ومن المقرر أن يجمع هذا الحدث باحثين وأكاديميين وشباباً ومسؤولين دوليين في سبيل تعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة الفريدة وإبراز مكانتها العالمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الهدف من اليوم العالمي للغة العربية
الهدف من اليوم العالمي للغة العربية هو تعزيز وعي العالم بأهميتها وإثراء التواصل الثقافي والتعاون الدولي، وذلك بهدف ترسيخ مكانتها بين لغات العالم المختلفة.
يعكس تاريخ اللغة العربية طول وتعقيد مسارها، حيث نمت وتطورت عبر العصور والحضارات المختلفة، لتكون واحدة من أقدم اللغات المكتوبة والمنطوقة في العالم، مما يجعل احتفالنا بها أكثر أهمية وعمقًا.
هكذا، يتزامن اليوم العالمي للغة العربية مع الاحتفال بذكرى الخمسين لإعلانها لغة رسمية في الأمم المتحدة، وشعار الاحتفال لهذا العام هو العربية لغة الشعر والفنون.
الكلمات المزخرفة والمكتوبة على متحف المستقبل
وبهذه المناسبة الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية نطلعكم على الكلمات المزخرفة والمكتوبة على المبنى الأشهر لمتحف المستقبل أحد أشهر المعالم في دبي.
حيث قد يتساءل البعض عن ما هي الكلمات المكتوبة عليه؟ حيث كتبت بخطوط شعرية ملهمة وتعبر هذه الاقتباسات عن رؤيته لمستقبل دبي.
وتعتبر هذه العبارات مستوحاة من قِبل أقوال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (حفظه الله)، وتمّ تنفيذ كتابتها بواسطة الخطّاط الإماراتي مطر بن لاحج، بحسب الآتي:
العبارة الأولى: "لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين".
العبارة الثانية: "المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم".
العبارة الثالثة: "سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار".
تصميم وأقسام متحف المستقبل في دبي
ويعتبر متحف المستقبل في دبي وجهة تعليمية وتجريبية متطورة، حيث يتيح بيئة علمية مجهزة بأفضل التقنيات والأدوات لتشجيع الإبداع والعثور على حلول لتحديات المدن الذكية القادمة. يتألف المتحف من مختبرات متعددة تركز على مجالات مثل الصحة، والتعليم، والمدن الذكية، والطاقة، والنقل، وأيضًا مختبرات مخصصة لاختبار الأفكار.
تضم المنطقة الداخلية للمتحف منصة لعرض واختبار الابتكارات الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا، ويُقسم المتحف إلى 3 أقسام رئيسية:
ويركز القسم الأول على الروبوتات والذكاء الاصطناعي ودورهما في تحسين القدرات العقلية للبشر.
يسلط القسم الثاني الضوء على التفاعل بين البشر والروبوتات، مثل دور الروبوتات في رعاية كبار السن.
يناقش القسم الثالث كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة العمليات واتخاذ القرارات، بما في ذلك مدى الثقة فيه لإدارة الأموال.
ويوفر المتحف فرصة للمشاركة في برامج تدريبية وتعليمية تعزز روح الابتكار لدى الشباب في مجموعة متنوعة من المجالات. وتتضمن المنطقة المخصصة "فيتزانيا" مركزًا للفحوصات الطبية وشخصية روبوتية معالجة تقدم نصائح مهمة لتجنب الحوادث وتقديم حلول للإصابات الناجمة عنها.
ما هو متحف المستقبل من الداخل؟
يعد متحف دبي للمستقبل إنجازًا هندسيًا مذهلًا يمتد على مساحة تبلغ 30 ألف متر مربع، حيث يرتفع بارتفاع 77 مترًا ويتكون من 7 طوابق. يتميز بتصميم هندسي فريد يخلو من الأعمدة في الداخل، مما يجعله إنجازًا مميزًا في مجال الهندسة الحضرية.
يتصل المتحف بجسرين؛ الأول يمتد إلى برجي جميرا الإمارات على مسافة تبلغ 69 مترًا، بينما يربط الجسر الثاني المتحف بمحطة مترو أبراج الإمارات على مسافة تبلغ 212 مترًا.
يتم تزويد المتحف بـ 4000 ميغاواط من الكهرباء التي تم إنتاجها من خلال الطاقة الشمسية، وذلك عبر محطة خاصة تم بناؤها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي. يهدف المتحف عند اكتماله إلى أن يكون أول متحف في الشرق الأوسط يحصل على الاعتماد البلاتيني في L.E.E.D، وهو أعلى تصنيف عالمي للمباني الخضراء، تقديرًا لريادته في تصميم أنظمة الطاقة والحفاظ على البيئة.
فعاليات اليوم العالمي للغة العربية
كما إنه بكل عام ينظم العالم فعاليات اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر، وهو التاريخ الذي اعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1973. تأتي هذه الفعاليات لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية وللتشجيع على التعلم والاحتفاء بها كجزء من الثقافة والتراث.
وهدف اليوم العالمي للغة العربية هو تعزيز قيمتها وزيادة فهمها واستخدامها بشكل فعال في المجتمعات التي تعتمد عليها كلغة رئيسية، بهدف تعزيز التواصل والتفاهم الثقافي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة التي تتحدث هذه اللغة.