ما هي الدولة الأكثر إعطاء للبقشيش في العالم؟
من الضروري دائما الاطلاع على ثقافة البلد التي سوف نسافر إليها وذلك حتى نتجنب بعض المشاكل أو نقع في بعض المواقف المحرجة حيث يعتبر البقشيش في بلد ما نوع من الكرم بينما في بلد آخر يكون نوع من الإهانة على سبيل المثال في ألمانيا وهي البلد الأكثر إعطاء للبقشيش وذلك بحسب دراسة جديدة أجراها معهد الاستطلاعات يوجوف والتي تم الكشف عنها مؤخرا حيث تأتي الدولة الواقعة عبر نهر الراين بالمرتبة الأولى بين الدول الغربية التي تشارك في هذه الممارسة أكثر من غيرها بغض النظر عن الخدمة المقدمة.
فيما تعتبر ثقافة إعطاء البقشيش أمرًا يثير الكثير من الجدل حول العالم، وخاصةً في ألمانيا وعلى الرغم من أن البقشيش يعتبر تقليداً شائعاً في العديد من الثقافات، إلا أن هناك عدة عوامل تؤثر في مدى انتشاره وشيوعه في كل بلد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتعتبر ثقافة البقشيش شائعةً ومتعارف عليها في ألمانيا بين الزبائن والعاملين في القطاعات المختلفة، كالحانات والمطاعم وخدمات التوصيل والفنادق حيث يمثل إعطاء البقشيش في ألمانيا شكلًا من أشكال الامتنان والتقدير للعاملين، ويتم تقديمه عادةً عندما يكون الخدمة ممتازة.
وحسب الدراسة الجديدة التي تناولت مقابلات مع المواطنين الأمريكيين والبريطانيين والألمان والفرنسيين والإيطاليين لاستكشاف العادات لديهم فيما يخص الإكرامية في المطاعم والحانات وسيارات الأجرة وتوضح الدراسة عن الجذور الثقافية لهذه البلدان حيث يتم دمج الخدمة بشكل مختلف في التكلفة النهائية.
وبالرغم من أن البقشيش ليس إلزاميًا في ألمانيا إلا أن العديد من الزبائن يعتبرونه جزءًا من الثقافة المحلية ويمارسونه بانتظام. ويتراوح مقدار البقشيش المعتاد في ألمانيا بين 5 إلى 10 في % من قيمة الفاتورة، وقد يزيد هذا المبلغ في بعض الأحيان إذا كانت الخدمة ممتازة.
وكشف نحو ثلاثة أرباع الألمان إنهم بحثوا عن حقائبهم مرة واحدة على الأقل بعد تناول الطعام حيث يعتمد دخل الخادم نصفه على الإكراميات تتقدم عليها. والبقشيش ليس معيارًا اجتماعيًا في فرنسا والسويد كما هو الحال في ألمانيا ولكن بمقدار مختلف مما هو معتاد في ألمانيا ويتراوح مقدار البقشيش في العالم العربي .
وأظهرت الدراسة بأن هناك 34٪ من الفرنسيين قد تركوا بالفعل بنسًا واحدًا على الأقل في نهاية الوجبة. معدل ينخفض إلى أقل من 25٪ في إيطاليا الدولة الأكثر بخلاً بهذين البلدين الأوروبيين الغربيين عادة ما يتم تضمين الخدمة في الوجبة في فرنسا تمثل 15٪.
إذ يميل الفرنسيون إلى اعتبار أنه يجب تقييم الراتب بشكل موضوعي وألا يخضع للإرادة الحرة للعميل والدفع للبقشيش يهدم الشخص الذي يتلقى ويولد في الواقع علاقة غير متكافئة بين من يعطي والمتلقي.