ما هي أهمية اليوم العالمي للتوعية بـ"تسونامي"؟
تعتبر أمواج التسونامي موجات مدمرة ناتجة عن اضطرابات في قاع المحيطات أو البحار. قد تنشأ هذه الاضطرابات نتيجة الزلازل البحرية أو الانهيارات الجليدية أو الانفجارات البركانية تحت الماء وذلك عندما تلامس هذه الأمواج الشواطئ، فإنها قد تتحول إلى كتل ضخمة كبيرة من المياه حيث تتسبب في دمار هائل للمناطق الساحلية.
ويخص هذا فإنه تقع الكثير من الأماكن على طول الساحل الأمريكي بمناطق خطر التسونامي حيث حدثت أكثر موجات التسونامي تدميراً بالولايات المتحدة والأقاليم على طول سواحل ألاسكا وساموا الأمريكية وكاليفورنيا وكذلك هاواي وأوريجون وبورتوريكو وواشنطن.
وهذا بشكل عام كان الأكثر دموية على الإطلاق هو تسونامي 26 ديسمبر 2004 في المحيط الهندي. وقتل ما يقدر بنحو 228 ألف شخص في 15 دولة، وكانت إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند الأكثر تضررا. حيث شمل عدد القتلى ما يقرب من 9000 سائح من الكثير من الدول.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعقد في اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي العديد من الفعاليات والأنشطة في مختلف أنحاء العالم. تشمل هذه الفعاليات المحاضرات وورش العمل والندوات والتمارين العملية التي تهدف إلى تبادل المعرفة وكذلك الخبرات في مجال التحذير من التسونامي والتعامل معه.
حيث يتعاون خبراء العلوم البحرية والزلازل والأرصاد الجوية والمسؤولون عن السلامة العامة والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم لتعزيز الوعي بأهمية التحذير المبكر والاستعداد للتصرف في حالة حدوث تسونامي وهذا يتضمن الجهود المبذولة أيضًا تطوير أنظمة التحذير المبكر وتعزيز قدرات الاستجابة وتدريب السكان المحليين على كيفية التصرف في حالات الطوارئ.
ويعتبر يعد اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي فرصة للتركيز على أهمية التحذير المبكر والتخطيط الجيد للتصرف في حالة حدوث تسونامي. يجب على الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية أن يعملوا معًا لتطوير خطط الاستجابة ونظم التحذير المبكر وتوفير التدريب والتوعية للجمهور.
وكذلك في نواحٍ مختلفة تظهِر موجات التسونامي قوة الطبيعة التي لا يمكن ترويضها حيث يمكن تمييز علامات تسونامي مدمر قادم عن ظروف البحر العادية كما تشير التقلبات غير العادية والسريعة للبحر، مثل انحسار المد والجزر، إلى اقتراب موجة تسونامي فيما قد تشمل علامات التحذير الطبيعية الأخرى من تسونامي اهتزاز الأرض وصوت هدير من البحر حيث قد لا تسبق هذه العلامات التحذيرية الطبيعية دائمًا حدوث تسونامي.