ما حقيقة غرق الآثار في المتحف المصري بسبب الأمطار؟
تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورًا ومقاطع فيديو يظهر فيها سقوط أمطار غزيرة فوق المتحف المصري الكبير، والذي أدى إلى غرق أجزاء كبيرة منه وتضرر عدد من التماثيل، إلا إنه سريعًا ما أصدرت وزارة السياحة والآثار في مصر بيانا رسميا يوضح حقيقة هذه المشاهد والتي نفت ما نُشر حول فيديو سقوط بعض الأمطار على الآثار وخاصة تمثال الملك رمسيس الثاني وذلك بالمكان الداخلي وداخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير.
وفي ذلك، أكد المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، اللواء عاطف مُفتاح إنه لا يوجد أي أضرار نتيجة عن سقوط الأمطار في بهو المتحف المصري الكبير، وفيما يخص المقاطع الفيديو فهي حقيقية بالفعل، وأشار إلى أن سقوط الأمطار أمر طبيعي ومدروس لذا فهو متوقع وجرى الحرص على ذلك خلال تصميم وتنفيذ أعمال المتحف ولا يمثل أي خطورة على المتحف وكذلك كل ما يشمله من مقتنيات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما قال المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة أنه غير حقيقي ما تم نشره على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مشيرًا لسقوط بعض الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود داخل البهو العظيم ، وقال أن تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار بفضل التخطيط الجيد في تصميم المتحف، وأن المتحف وجميع فراغاته بأفضل حالة من الحفظ.
ويأتي ذلك في إطار نفي ما نشر من شائعات وكذلك تأكيدًا على تصميم وتنفيذ المتحف الذي اعتمد على أساليب علمية ومنهجي بشكل دقيق ومدروس وهو ما ساهم في تقديم تجربة للزائرين متميزة وملائمة لهم سواء في فصلي الشتاء أو الصيف.
مؤكدًا على أنه ليس هناك أي داع للقلق على التمثال أو المتحف، وأن سقوط الأمطار على منطقة البهو يأتي نظراً للتصميم المعماري والهندسي للبهو المفتوح للمتحف، وأنه ليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف الذي سوف يبهر العالم.
وكذلك لم تتأثر المنطقة التجارية بالمتحف لأنها مغطاة بالكامل مثلها مثل كل المطاعم حينما تسقط الأمطار، وأوضح أن تمثال رمسيس كغيره من التماثيل الجرانيتية الضخمة والكبيرة والتي صممت لتعرض بالأماكن المفتوحة، مؤكداً على أن التمثال سليم ولم يتأثر بمياه الأمطار حيث إنه مصنوع من الجرانيت.
وعن تصميم وفكرة المتحف من الداخل، قال المسؤول الحكومي الرسمي أن مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو محدد في التصميم الأصلي للمتحف، إذ يوضع وكأنه موجود تحت مظلة بمنطقة البهو، حيث ذلك يفيد في توفير استهلاك الطاقة ويقلل كذلك من حدة درجة الحرارة خلال فصل الصيف، وهي منطقة تتوسط مبنى العرض المتحفي والمبنى التجاري وهي مظللة وسقفها مغطى بألواح من الألومنيوم المُفرغة التي تحدث كسرا بسيطا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتماداً علي التهوية والإنارة الطبيعية .