ما أهمية مخرج الطوارئ بالطائرة وهل يُفتح أثناء التحليق؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم
مقالات ذات صلة
مسافر يفتح باب الطوارئ ويمشي على جناح الطائرة
ماذا يحدث إذا توقفت جميع محركات الطائرة أثناء التحليق؟
هل يمكن فتح مخرج الطوارئ في منتصف الرحلة الجوية؟

يمثل مخرج الطوارئ في الطائرة عنصرًا حيويًا لضمان سلامة الركاب في حالات الطوارئ. يختص هذا المخرج، الذي يتوزع عادة في مواقع محددة على جانبي الطائرة، بكونه بوابة إخلاء سريعة يمكن استخدامها للفرار من الطائرة في حالات الهبوط الاضطراري أو عند وقوع حادث طارئ على المدرج. تتطلب هذه المخارج مواصفات سلامة صارمة نظرًا لدورها المحوري في إنقاذ الأرواح، حيث تكون بمثابة الطريق الأسرع لإخلاء الطائرة من الركاب في حال وقوع أي حادث. ورغم قلق بعض المسافرين حول إمكانية فتحها أثناء التحليق، فإن الأبواب مزودة بأنظمة تقنية تمنع فتحها في الظروف العادية خلال الطيران.

أهمية مخرج الطوارئ ودوره في ضمان السلامة

يعد مخرج الطوارئ عنصرًا أساسيًا ضمن منظومة السلامة العامة في الطائرات، حيث تضمن تصميمات الطائرات الحديثة توزيع هذه المخارج بشكل دقيق ومتوازن يتيح إخلاء الطائرة بأسرع وقت ممكن في حالات الطوارئ. توجد الأبواب في أماكن محددة داخل الطائرة، ويعزز هذا التوزيع المرن قدرة الطاقم على توجيه الركاب للخروج بأسرع ما يمكن. كما تم تصميم مقاعد مخرج الطوارئ بشكل خاص، بحيث تكون هذه المقاعد تحت إشراف الطاقم مباشرة ليتمكن الركاب الجالسون بالقرب من المخارج من المساعدة في تسهيل عمليات الإخلاء بسرعة.

يخضع الركاب الجالسون قرب مخرج الطوارئ لمعايير خاصة، ويُطلب منهم في كثير من الأحيان أن يكونوا مؤهلين جسديًا لمساعدة الآخرين في حالات الطوارئ. ويمثل هذا المطلب جزءًا من إجراءات السلامة التي تعتمدها شركات الطيران، والتي تتضمن توجيههم وتوعيتهم بطرق فتح المخارج بشكل آمن، حتى يتمكنوا من التصرف بسرعة دون تأخير في المواقف الطارئة.

هل يمكن فتح مخرج الطوارئ أثناء الطيران؟

ينتاب العديد من المسافرين قلق كبير حول إمكانية فتح مخرج الطوارئ أثناء الطيران، لكن الواقع يؤكد استحالة ذلك تقنيًا. تتواجد مخارج الطوارئ في الطائرات التجارية الحديثة تحت ضغط فائق يتماشى مع ضغط المقصورة الجوية أثناء الطيران، حيث يكون الضغط الداخلي للطائرة أعلى بكثير من الضغط الخارجي على ارتفاعات التحليق العالية. لهذا، فإن فتح الباب خلال الطيران يعد أمرًا مستحيلاً من الناحية الفيزيائية.

إضافة إلى ذلك، تم تجهيز أبواب الطوارئ بآليات قفل متقدمة، بحيث يتم التحكم فيها من قبل طاقم الطائرة فقط. ولا يمكن للمسافرين فتح هذه الأبواب في الجو، إذ يتطلب فك قفل الباب كميات هائلة من القوة غير المتاحة للمسافرين العاديين. ورغم ذلك، يبقى لدى الطاقم القدرة على تفعيل مخارج الطوارئ في حالات الضرورة على الأرض، ويشمل ذلك تفعيل الانزلاقات الهوائية الخاصة بالإخلاء السريع.

متى يُستخدم مخرج الطوارئ وكيف يتم التأكد من جاهزيته؟

في الحالات الطارئة على الأرض، مثل وقوع حادث أو اندلاع حريق على متن الطائرة، يصبح مخرج الطوارئ شريان الحياة للركاب، حيث يضمن لهم إمكانية إخلاء الطائرة بسرعة وتجنب المخاطر. تعمل الطواقم الجوية على فحص جميع الأبواب بانتظام قبل كل رحلة للتأكد من جاهزيتها، بما في ذلك مراجعة حالة مخارج الطوارئ والتأكد من خلوها من أي عوائق، وتدريب الطاقم على كيفية استخدامها.

تم تزويد مخارج الطوارئ بنظام دعم يتمثل في المزلقات الهوائية التي تنفتح تلقائيًا عند فتح الباب على الأرض، مما يتيح للركاب الانزلاق بسرعة وأمان إلى خارج الطائرة. ويُعقد بشكل منتظم تدريب خاص لأطقم الطائرات على كيفية إدارة عملية الإخلاء وتشغيل مخارج الطوارئ، إضافة إلى توعية المسافرين الجالسين قرب هذه المخارج بواجباتهم في حالات الطوارئ.

يمثل مخرج الطوارئ عنصرًا حاسمًا في أنظمة السلامة داخل الطائرة، حيث يضمن إمكانية إخلاء الطائرة بأمان وفاعلية في ظروف الطوارئ. ويمثل الضغط الداخلي والطبيعة الهندسية للأبواب ضمانة تمنع فتحها أثناء التحليق، ما يمنح الركاب الطمأنينة التامة.