لماذا يريد السائحون البريطانيون مقاطعة إسبانيا؟
شهدت الأسابيع الأخيرة تعرض السياح البريطانيين لانتقادات شديدة بسبب سلوكهم أثناء إجازاتهم في إسبانيا من قبل السكان المحليون في إسبانيا، والذين ضاقوا ذرعًا بالسياحة المفرطة، لذا قد نظموا مسيرات احتجاجية ضد السياح، فيما استولوا على شواطئهم الخاصة لمنع السياح من أخذ حمامات شمسية.
ونتيجة لهذه التوترات والاحتجاجات المناهضة للسياحة بجزر الكناري وجزر البليار، بدأ السياح البريطانيون في الدعوة لمقاطعة وجهتهم المفضلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب وسائل الإعلام البريطانية، قد يشعر السياح البريطانيون بالإحباط بسبب التعاملات مع السكان المحليين في إسبانيا، ما دفعهم لتهديد بنقل وجهتهم السياحية إلى أماكن أخرى. وبعض السياح قد أعلنوا نيتهم السفر إلى وجهات حيث يكون السكان المحليون أكثر ترحيبًا بالسياح والفوائد الاقتصادية التي يجلبونها.
كذلك يسارع الزوار البريطانيون لتذكير السكان المحليين الإسبان بأن السياحة أمر شديد الأهمية من الناحية الاقتصادية وأن السياح البريطانيين كذلك يضخون الكثير من اليورو. إلا أن المتظاهرين الإسبان يصرون على أنهم ليسوا ضد الزوار ولكنهم يتحدون السياحة الجماعية.بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
وبحسب التقارير الحديثة فقد أظهرت أن إسبانيا قد استقبلت حوالي 85.1 مليون سائح وهذا بسنة 2023 فقط وذلك يشير إلى نحو 2 مليون أكثر من مستويات ما قبل الوباء في سنة 2019 حيث قد أنفقت 109 مليارات يورو. بينما السوق الرئيسية للبلاد هي المملكة المتحدة إذ قد قضى 17.3 مليون زائر بالفعل من بريطانيا إجازتهم في إسبانيا العام الماضي.
والناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا قد ساهمت فيه السياحة بحوالي 11٪ بخلاف أنها تعزز فرص العمل. ولكن فإنه هذا يؤدي لارتفاع أسعار المساكن، بخلاف مشكلة الازدحام بالوجهات. حيث قد بات السكان المحليون يشعرون بالاستياء تجاه السياح. وأصبحت الاحتجاجات المناهضة للسياحة أكثر تواتراً في مدن مثل مايوركا، وبرشلونة، وجزر الكناري.
ويشعر المصطافون البريطانيون بأنهم غير مرحب بهم في إسبانيا، ويعبرون عن إحباطاتهم عبر الإنترنت. تحول النقاش على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك إلى مناهضة إسبانيا، حيث حث بعض الأشخاص وكلاء السفر على إلغاء جميع العطلات المقررة إلى إسبانيا، وبدلاً من ذلك، يوصون بوجهات دافئة أخرى مثل تركيا.