لماذا دائمًا يكون من الصعب انطلاق الرحلات الجوية بالموعد المحدد؟
ربما إذا كانت مسافراً دائما قد تشعر بأن أوقات الرحلات المنشورة ليست صحيحة دائمًا من خلال تجاربك السابقة حيث يوجد دائمًا وقت المغادرة ووقت الوصول الذي يتم نشره عبر الإنترنت قبل أشهر من الرحلة يكون مختلفا عن الواقع فيما يقع اللوم على كثير من الأسباب حيث يمكن تأجيل أوقات المغادرة بسبب بطء عملية الصعود إلى الطائرة.
في حين يمكن تأجيل أوقات الوصول بسبب أي تأخير أثناء تجربة السفر، سواء كان ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية أو حركة المرور الكثيفة. لذا حاول كما تفعل شركة الطيران، يكاد يكون من المستحيل تحديد توقيت الرحلات بالدقيقة بالضبط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واختلاف أوقات الرحلات المنشورة وعدم دقتها ليست أمرًا مقصودًا أو متعمدًا من قبل شركات الطيران حيث تحاول هذه الشركات توفير تجربة سفر ممتازة للمسافرين، ولكن العوامل المذكورة أعلاه يمكن أن تؤثر على دقة أوقات الرحلات.
لذا من الضروري بمكان أن نفهم أن الأمان والسلامة هما الأولوية القصوى لشركات الطيران، وعليها أن تتخذ قرارات تضمن سلامة المسافرين وطواقم الطائرة في أي ظرف قد ينشأ وقد تحدث أوقات الرحلات التي تختلف عن المواعيد المحددة بسبب عوامل تشغيلية داخلية لشركات الطيران. حيث قد تتعرض الشركات لتأخيرات في التحضيرات الأرضية مثل تحميل الأمتعة أو التزود بالوقود أو توفير طاقم الطائرة. ويحدث كذلك تأخير في حالة وصول الطائرة السابقة التي ستستخدم في الرحلة. تلك العوامل التشغيلية يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في جدول الرحلات المنشورة.
فإن شركات الطيران تعرف ذلك بالتأكيد وتتوقعه، ولهذا السبب لديها أساليب معقدة لصياغة أوقات الرحلات، ودمج جميع أنواع البيانات من الأداء السابق داخل نظام المجال الجوي الوطني. حيث يبذلون قصارى جهدهم لتقدير أوقات الرحلات بدقة للحفاظ على سير الأمور بسلاسة قدر الإمكان. وهذا غالبًا ما يتضمن إضافة بعض الوقت الإضافي إلى الجدول الزمني في حالة حدوث تأخيرات غير متوقعة.
وبالرغم من ذلك فإن العديد من المسافرين قد يفترضون أن أوقات المغادرة والوصول تشير إلى العجلات لأعلى والعجلات لأسفل، فإن هذا ليس هو الحال. حيث يطلق على الجزء "المحدد زمنيًا" من تجربة السفر الجوي ومن وقت المغادرة إلى وقت الوصول اسم الوقت المحدد، حيث يتضمن بعض الوقت الذي يتم قضاؤه على الأرض.