لماذا تبدو الطائرات تسير ببطء وهي تحلق بالجو؟
ربما قد تساءلت ذات مرة عن السبب وراء أن الطائرات أحيانا تبدو وكأنها متجمدة في الجو، حيث إنه عندما نرى الطائرات تحوم في السماء وكأنها متجمدة في مكانها، فإن أول فكرة تتبادر إلى الذهن هي أن هناك خللاً ما ومع ذلك هناك تفسير بسيط إلى حد ما لهذا الظاهرة البصرية، وهو تأثير اختلاف المنظر.
ببساطة الطائرات ليست فعليًا عالقة في الجو، ولكن الوهم البصري يجعلها تبدو كذلك. يعود ذلك إلى أن أعيننا وأدمغتنا تعمل معًا لتشكيل الصورة التي نراها، وتعتمد هذه العملية على عوامل عديدة مثل سرعة الحركة وزوايا الرؤية.
الطائرة تتحرك بسرعة عالية في الهواء
عندما نشاهد الطائرة من مكان ثابت مثل الأرض، وهي تتحرك بسرعة عالية في الهواء، يمكن أن تحدث فجأة تغييرات في الزوايا والسرعة التي نراها. وعندما تكون الطائرة تتحرك في اتجاه معاكس للحركة الخاصة بنا كمشاهدين، يمكن للعقل أن يلتقط هذه التفاصيل بشكل غير صحيح، مما يخلق تأثيرًا يبدو فيه الطائرة وكأنها متجمدة في المكان.
وهذا التأثير البصري يعود إلى عدة عوامل منها الحركة النسبية بين الطائرة والمشاهد وزوايا الرؤية المختلفة. وعندما تجتمع هذه العوامل معًا، يمكن أن يخلقوا الوهم البصري الذي يجعل الطائرات تبدو متجمدة في الجو، على الرغم من أنها في الواقع لا تزال تتحرك بشكل طبيعي.
وعلى سبيل المثال هناك ببعض مقاطع الفيديو، خاصة تلك المأخوذة من السيارات ، لا توجد أي كائنات خلفية على الإطلاق. وبدلاً من هذا لا يوجد شيء سوى السماء خلف الطائرات. وفي هذا السيناريو يفتقر دماغك إلى نقاط مرجعية لإدراك العمق الدقيق، ويمكن خداعه بسهولة لإدراك المستوى على أنه ثابت.
وفي كلتا الحالتين، سوف يختفي الوهم البصري إذا توقف المشاهد عن الحركة. ثم سترى الطائرة تتحرك للأمام بشكل طبيعي. حيث إن اختلاف المنظر ليس مجرد وهم بصري يجعل الطائرات تبدو وكأنها تحوم، أو أداة يستخدمها عقلك لإدراك العمق في الحياة اليومية. يستخدم علماء الفلك المنظر لتحديد مسافة النجوم.
كيف يعمل تأثير المنظر؟
وحول ذلك يوضح الأستاذ المشارك في الفيزياء بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، جيسون ستيفن، وفي تصريحاته لموقع ترافيل لاجير: "المنظر هو الاختلاف الذي نراه بموضع الأجسام القريبة بالنسبة إلى كائنات الخلفية بسبب تغير وجهة النظر.. لذا عندما يتحرك مراقب يبدو أن موضع الجسم أمامه يتغير حتى لو كان هذا الكائن ثابتًا".