لسبب غير معروف: كورونا لم يقترب من سكان هذه الجزيرة الإيطالية
لسبب غير معروف، نجت جزيرة إيطالية يبلغ عدد سكانها 800 نسمة من فيروس كورونا المستجد تماماً، فلم تظهر بها إصابة واحدة رغم سلوكيات سكانها التي تحفز انتشار الوباء، الأمر الذي أثار حيرة العلماء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعلى الرغم من إكثار سكان جزيرة جيجيلو الصغيرة، الواقعة بين البر الإيطالي الرئيسي وجزيرة كورسيكا الكبيرة، من الاختلاط مع بعضهم البعض، إلا أنه لم تظهر أي أصابة بالفيروس بينهم منذ الإعلان عن تفشي المرض في ووهان الصينية وحتى وقتنا الراهن، مع الوضع في الاعتبار بأن إيطاليا كانت من أكثر الدول الأوروبية التي تضررت من الجائحة.
تقول الباحثة في مجال السرطان باولا موتي، إن الظروف كانت مهيئة لتفشي الفيروس بين سكان الجزيرة الذين يعرف الكثير منهم بعضهم جيداً ويختلطون في الأزقة الضيقة وشديدة الانحدار وبالقرب من الميناء وعلى الدرج الجراتيني للشوارع، لكن بمرور الوقت لم تظهر أعراض كوفيد 19 على أي من سكان الجزيرة.
وأجرت باولا موتي اختبارات اكتشاف الفيروس التي أظهرت أن لا أحد من سكان الجزيرة يعاني من ارتفاع مستوى الجلوبولين المناعي، وهو علامة على الحساسية أو العدوى، وأضافت موتي: كان الأمر مثيراً للاهتمام، لكنه لم يكن مفاجئاً لأنه لم يكن هناك أشخاص من الجزيرة يعيشون في منطقة يتفشى فيها الوباء.
وبعد أن اقترحت موتي إجراء اختبارات لمعرفة سبب عدم إصابة أي من السكان، أرسل مكتب الصحة الإقليمي في توسكانا 1500 مجموعة لاختبار دم سكان الجزيرة بحثاً عن أجسام مضادة، وتطوع 723 شخصا من بين 800 لإجراء الاختبار.
وتنتظر موتي حاليا نتائج تحليل الدم والذي سيساعدها على اختبار إحدى فرضياتها والتي تشير إلى أنه ربما كان سكان الجزيرة قد استفادوا من نوع من تعزيز نظام المناعة من أنواع مختلفة من عدوى فيروسات كورونا في الماضي.
وعبر عن الاعتقاد نفسه، الدكتور ماسيمو أندريوني، رئيس قسم الأمراض المعدية في أحد مستشفيات روما، قائلاً إن بعض المرضى أقل قدرة على نقل المرض من غيرهم لأسباب لا تزال مجهولة.
أما أستاذ علم المناعة في إمبرايال كوليدج، دانيال إلتمان، فرأى أن الأمر ربما يكون أبسط من ذلك بكثير، مرجحا أن القصة كلها مجرد حظ. بحسب موقع العين الإخبارية نقلاً عن صحيفة إندبندنت البريطانية