لجذب الأجانب: السعودية تعتزم ترميم منزل لورانس العرب وتحويله إلى متحف
تعتزم وزارة السياحة السعودية، ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم لورانس العرب، والذي يقع في ينبع؛ ليتم استعادة المنطقة كنقطة جذب سياحي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لورانس العرب
أثناء اندلاع الثورة العربية الكبرى عام 1915، عاش ضابط المخابرات البريطانية المعروف باسم لورانس العرب، في منزل قديم في ينبع، وهي إحدى محافظات المدينة المنورة، تقع على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة العربية السعودية، ومنذ مغادرة الضيف البريطاني الشهير، لم يسكن أحد المنزل.
منزل لورانس العرب
تبلغ مساحة المنزل 50 متراً مربعاً، ويتكون من طابقين وغرفة نوم ومجلس صغير، ورغم صغر المساحة إلا أن المنزل يطل على ثلاث جهات، الجنوبية تشرف على السوق القديم، الشمالية تطل على مقبرة ينبع القديمة والغربية تطل على البحر والميناء التجاري لينبع.
وقال مسؤول سعودي في ينبع، إن المنزل قد يكون جاهزاً لاستقبال السائحين بحلول العام الجاري 2020، كجزء من دفعة أوسع في البلاد لجذب مزيد من السائحين الأجانب.
شاهد أيضاً: صورة نادرة لأقدم جواز سفر سعودي
جدل حول ترميم منزل لورانس العرب
وأثارت الأنباء حول ترميم الحكومة السعودية منزل لورانس العرب وتحويله إلى متحف لجذب السياح، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مدافع عن القرار ومهاجم له.
وتباينت رودود الفعل على القرار، وعبر عدد من المغردين عن غضبهم إزاءه؛ ذلك لأن لورانس العرب كان ضابط استخبارات بريطاني جاء إلى السعودية لتحقيق أهداف استعمارية.
وقال أحد المغردين: خبر غريب من عدة جوانب ويعكس تعامل وزارة السياحة الإشكالي مع تاريخ جزيرة العرب، فكل من له معرفة بسيطة في التاريخ، يعرف أن الدور المنسوب لضابط الاستعمار لورنس مضخم ومزور ويتضمن نظرة استشراقية.
وقال أحدهم: توماس إدواراد أو ما يعرف بلورانس العرب، أصبح منذ أكثر من 100 عام في تاريخ العرب، رغم حساسية المرحلة وما تبعها، كثير من الكتب والمقالات كُتب عن رحلاته ومهامه وعن ما يقال ندمه وما إلى ذلك، أنها فرصة للجميع للاطلاع أكثر على كتابه أعمدة الحكم السبعة.
وكان لورانس العرب من أشهر الشخصيات التي مرت في تاريخ المنطقة خلال تلك الحقبة، وعُرف بمساعدته للعرب في حربهم ضد العثمانيين وتطبعه ببعض طبائعهم.