لا تغيب عنه الشمس.. حقائق مثيرة حول قصر البارون في مصر
-
1 / 6
قصر البارون الذي يقع حي مصر الجديدة بالعاصمة المصرية القاهرة بطراز فريد بل هو استثنائي إلى حد كبير، فتصميمه جعل الكثيرون يعتبرونه أعجوبة تاريخية، وضعت العالم في حيرة، فهو أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، والعالم كله.
ولعل تفاصيل تصميمه المدهش هي التي جعلته مقصدًا لكثير من الزوار حول العالم، خاصة من محبي الطراز المعماري والمناظر الجمالية القديمة، لذا فلا شك هو أحد أهم المعالم السياحية في مصر، والفضل في تشييده وتصميمه يرجع إلى المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، وفي حال اختلط عليك الأمر فلا تتعجب فتصميمه مستوحى من العمارة الهندية كونه كان يعيش هناك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بعد سنين من افتتاح قناة السويس إي ما يعني في نهاية القرن التاسع عشر، وضعت سفينة كبيرة قادمة من الهند على شاطئ القناة وكان على متن هذه السفينة الضخمة المليونير البلجيكي إدوارد إمبان، والذي يعد واحد من محبي مصر ويعشقها إلى درجة الجنون، لذا لم يكن غريبًا أن يقرر أن يبني مقر إقامته بها، واختار البارون مكانا في الصحراء بالقرب من القاهرة ليضع هذا القصر الفاخر.
وعلى من أن وقتها كانت تعتبر هذه المنطقة صحراء، إلا إنه في الوقت الحالي يعتبر حي مصر الجديدة الذي شيد فوقه قصر البارون أرقى المناطق في القاهرة، والذي يقع في قلب العاصمة، وتحديدًا في شارع العروبة بصلاح سالم، وسبق أن تم إعادة افتتاحه وذلك في عام 2020، والذي شهد إقبال الكثير من الزوار حتى الرغم من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ويرجع تاريخ افتتاح قصر البارون إلى عام 1911، واستغرق بناؤه بواسة المليونير إمبان في حي مصر الجديدة بالقاهرة أكثر من 5 سنوات، ليتم افتتاحه بعد ذلك، وصمم على أن يكون مختلفًا وغريبًا إلى درجة الدهشة والإعجاب، مقارنة بباقي مباني وقصور مصر، من حيث طراز البناء والتماثيل وفكرة بنائه.
كما يضم القصر الكثير من التحف الفنية، فحسب المؤرخين الذين تحدثوا عن القصر، فإنه توجد ساعة أثرية تاريخية ترجع إلى العصور القديمة، والتي توجد داخل القصر، ويقال إنها لا شبيه لها إلا في قصر باكنجهام الملكي الموجود في العاصمة الإنجليزية لندن، وتوضح هذه الساعة النادرة الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين، إلى جانب توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.
ومن الحقائق المذهلة أيضًا حول هذا القصر الفريد من نوعه، فقد تم تصميمه بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن جميع الغرف بداخله، نعم هذه حقيقة، إذ استخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يسمح بأن يرى من في الداخل كل من في الخارج.
وكل ما سبق ذكره، جعل من هذا القصر أسطورة ينسج حولها الكثير من الأساطير والحكايات والتي تدهش كل من يسمعها، وعلى الرغم من عدم وجود دليل عليها إلا إنه كثيرًا منا تتداول، ويضم القصر برج دوار دارت والذي نُسج حوله العديد من الأساطير، ويتميز بأنه يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليسمح بالتمتع بمشاهدة ما حول القصر في جميع الاتجاهات.
والكثير من التماثيل الموجودة داخل قصر البارون سبق وأن أحضرها المليونير المؤسس له من الهند، وتوجد العديد من التماثيل الأوربية الطراز، العصران اليوناني والروماني، والزخارف الإغريقية، إلى جانب تماثيل راقصات البالية والأفيال.
ومن المدهش داخل القصر، هو أن شرفات القصر الخارجية مرفوعة على تماثيل الفيلة الهندية، وكذلك العاج منتشر به في الداخل والخارج، ويضم القصر أيضًا متحفاً يوجد به تحفا وتماثيل من الذهب والبلاتين، كما يتكون الدور الأرضي من صالات ضخمة تحتوي على عدد كبير من الأبواب والشرفات.
ويعتبر قصر البارون الفريد هو أول مبنى يتم بناؤه على طراز المعابد الهندوسية وهذا ليس في مصر فقط، وإنما في الشرق الأوسط كله، حيث أنه مستلهم من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية.
وكانت وزارة السيارة والآثار المصرية أعلنت عن افتتاح قصر البارون إمبان، بعد عامين من العمل الجاد في أول مشروع متكامل لترميمه وإعادته إلى رونقه، وصرحت الوزارة عن القصر الذي وصفته بأنه "أيقونة مصر الجديدة" إنه مستوحى من المعابد الكمبودية بناه رجل الصناعة البلچيكي إدوارد إمبان عام 1911، واليوم تُفتح أبواب القصر للزيارة للمرة الأولى.