كيف لا تزال أمستردام تعاني من السياح المزعجين؟
يبدو أن الجهود التي بذلتها مدينة أمستردام لإبعاد السياح البريطانيين المزعجين غير كافية وذلك قبل بضعة أشهر حيث أصدرت بلدية أمستردام عدة مقاطع فيديو تهدف إلى ردع الزوار المضرين من المملكة المتحدة عن زيارة المدينة السياحية، وقد ظهرت مقاطع الفيديو التي تم بثها في مارس 2023، الكثير من السياح الذين يسافرون إلى العاصمة الهولندية لينتهي بهم الأمر بحجز الشرطة أو المستشفى. وذلك بحسب ما نشر بصحيفة بارول اليومية الشهيرة حيث تم عرض الحملة الصوتية والمرئية 3.3 مليون مرة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما.
ولكن بدون جدوى فإن "حملة ستاي أواي لم تؤد بعد إلى انخفاض مباشر في جاذبية المدينة لسياح الحفلات وفقًا لتصريحات السلطات المحلية، قد نشرت مؤخرا، وجاء ذلك بعدما أصبحت المدينة المشهورة والأكثر شعبية أمستردام تعاني حيث قد ينشأ تحدي في التعامل مع تدفق السياح والزوار. قد تواجه المدينة مشكلة بعض الزوار الذين يتصرفون بشكل غير مناسب ويتسببون في إزعاج أو أضرار للمجتمع المحلي أو للبيئة. ومن أجل معالجة هذه المشكلة، قامت بلدية أمستردام باتخاذ إجراءات لردع الزوار المضرين من المملكة المتحدة عن زيارة المدينة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واحدة من هذه الإجراءات التي اتخذتها بلدية أمستردام هي إصدار مقاطع فيديو تهدف إلى توعية الزوار وتذكيرهم بالسلوك الملائم والمسؤول أثناء زيارتهم للمدينة. يتم توزيع هذه المقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب المختلفة، ويتم تعزيزها أيضًا عند نقاط دخول المدينة الرئيسية وفي الفنادق والمطارات.
هدف هذه المقاطع الفيديوية هو تشجيع الزوار على التصرف بشكل مسؤول وملائم أثناء زيارتهم لأمستردام. فهي تسعى لتوعية الزوار بأهمية الاحترام والمسؤولية تجاه المجتمع المحلي والبيئة، وتذكيرهم بأنهم ضيوف في المدينة وعليهم الالتزام بالقوانين والتعليمات المحلية.
وستركز حملة الإحباط على المبادرات المتخذة لتحسين نوعية الحياة في المدينة في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يوضح موقع Dutch News أن قسم التسويق في البلدية يريد الترويج لأمستردام من منظور "أحدث" وتسليط الضوء على "تنوع المدينة".
كما تم اتخاذ إجراءات أخرى مثل تقديم ساعات إغلاق بيوت الدعارة والحانات فضلا عن حظر بيع الكحول في منطقة الضوء الأحمر وتدخين الحشيش الفضاء العام وتأمل بلدية أمستردام في توعية الزوار بأهمية المسؤولية الشخصية والاحترام أثناء زيارتهم للمدينة. إنها مبادرة تهدف إلى الحفاظ على سمعة المدينة وجاذبيتها كوجهة سياحية، وضمان تجربة إيجابية للسكان المحليين والزوار على حد سواء.