كورونا والانفجار: فنادق بيروت بين المطرقة والسندان
أحداث متلاحقة تعاقبت على قطاع السياحة في العاصمة اللبنانية بيروت ولا سيما الفنادق، فلم تكد تتعافى من تبعات فيروس كورونا المستجد، حتى وقع الانفجار في مرفأ بيروت أول أمس الثلاثاء مخلفاً ضحايا وجرحى بالآلاف إضافة إلى خسائر مادية، ليصبح قطاع الفنادق بين مطرقة وسندان.
يقول نقيب أصحاب الفنادق في لبنان، بيير الأشقر، إن 90% من فنادق بيروت الكبرى تضررت جراء الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية، بينما كان مسحاً يُجرى للفنادق التي تعاني ضعف الإشغال بفعل جائحة كورونا. بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية NNA
وأضاف الأشقر: المشكلة كبيرة، هناك عدد كبير من الجرحى في الفنادق بين الموظفين والزبائن، ونحن بصدد نقل النزلاء إلى فنادق أخرى.
بدوره أوضح مروان عبود، محافظ بيروت، أن حجم الأضرار الناجمة عن الانفجارات التي وقعت في مرفأ بيروت وأثرت على مناطق واسعة في العاصمة، تتراوح بين 3 و5 مليار دولار.
وبحسب الهلال الأحمر اللبناني، ارتفع عدد قتلى الانفجارات إلى 100 قتيل، إلى جانب نحو 4 آلاف مصاب.
شاهد أيضاً: ليلة لبنان الحزينة: صور شاهدة على انفجار بيروت
وفي أبريل الماضي، أغلق فندق لو بريستول الشهير في لبنان، أبوابه نهائياً بعد سبعين عاماً على افتتاحه في العاصمة بيروت.
و صمد الفندق البيروتي الذي استضاف الملوك ومشاهير الفن والسياسة، خلال الحرب الأهلية وخلال أزمات سابقة متتالية في لبنان، لكنه لم يواصل صموده مع تأثره بالأزمة الاقتصادية الأخيرة، وبإجراءات الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا.
وبينما يكافح لبنان للنهوض من إحدى أسوأ عثراته الاقتصادية، جاءت كارثة انفجار ميناء بيروت لتقمع أحلام الانتعاش وتكبد ميزانية البلاد المتدهورة فاتورة قياسية في ساعات، متضمنة 5 مليارات دولار واحتراق نصف العاصمة وتشرد آلاف الأسر.