كهف دوبنيسا: جواهر تراقيا السياحية وموطن الخفافيش الفريد
يعتبر كهف "دوبنيسا" الواقع في ولاية قرقلار إيلي شمال غربي تركيا من أبرز المعالم السياحية في منطقة تراقيا، التي تضم ولايات قرقلار إيلي وتكيرداغ وأدرنة. يتميز هذا الكهف الفريد بنظام بيئي غني يستقطب آلاف الزوار من داخل تركيا وخارجها، بفضل تشكيلاته الحجرية المدهشة ومستعمرته الكبيرة من الخفافيش.
موقع كهف دوبنيسا وأهميته
يقع كهف دوبنيسا على سفوح جبال إسترانكا في قرية "صرب دره" بمنطقة "دميركوي" التابعة لولاية قرقلار إيلي. يبلغ طول الكهف الإجمالي 2700 متر، لكن الزوار يمكنهم استكشاف مساحة تصل إلى 500 متر مربع منه. ويعد الكهف الوحيد المفتوح للسياحة في منطقة تراقيا، مما يجعله وجهة سياحية مميزة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أقسام الكهف: بين الجفاف والماء
ينقسم الكهف إلى قسمين رئيسيين:
- القسم الجاف: يتيح للزوار استكشاف تشكيلات الكهف الكارستية والتمتع بتفاصيله الداخلية الرائعة.
- القسم المائي: يتميز ببرك مائية جميلة، ولكنه يغلق أمام الزوار بين 15 نوفمبر و15 مايو سنويًا، لحماية الخفافيش أثناء فترة التكاثر.
مستعمرة الخفافيش: الحياة البرية في الكهف
يحتضن كهف دوبنيسا نحو 60 ألف خفاش من 16 نوعًا مختلفًا، مما يجعله نظامًا بيئيًا مهمًا لهذه الكائنات الليلية. وأكد مدير الثقافة والسياحة في قرقلار إيلي، ولي شن، أن هذه المستعمرة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
ميزات طبيعية مذهلة
تشكيلات الحجر الكارستي
يتكون الكهف من التكوينات الكارستية التي نشأت على مدى ملايين السنين. وتساهم الهوابط والصواعد الملونة، التي تشكلت بفعل التوازن الحراري داخل الكهف، في تقديم مشهد طبيعي مذهل.
درجات الحرارة المثالية
تتراوح درجات الحرارة في الكهف بين 12 درجة مئوية داخله و17 درجة عند المخرج، مما يضفي عليه أجواء مريحة للزوار، ويعزز من تكويناته الطبيعية.
السياحة في كهف دوبنيسا
منذ افتتاحه أمام السياح عام 2003، أصبح الكهف وجهة بارزة لعشاق الطبيعة والمغامرة. زار الكهف أكثر من 100 ألف سائح في العام الماضي، بينما بلغ عدد الزوار 70 ألفًا منذ بداية هذا العام، وفقًا لتصريحات مدير الثقافة والسياحة.
دور الكهف في تعزيز السياحة المحلية
يعتبر كهف دوبنيسا أحد أبرز المعالم السياحية في قرقلار إيلي، التي تحتضن نحو 40 كهفًا آخر. تسعى السلطات المحلية إلى تعزيز مكانته كوجهة سياحية بارزة من خلال تنظيم فعاليات سياحية وتوفير مرافق ملائمة للزوار.
الختام
يمثل كهف دوبنيسا أكثر من مجرد وجهة سياحية؛ فهو شهادة طبيعية على جمال وتنوع تركيا الجيولوجي والحيوي. سواء كنت من عشاق الطبيعة أو المغامرة، فإن زيارة هذا الكهف ستأخذك في رحلة فريدة بين الجمال الطبيعي والحياة البرية الساحرة.