كم مدة الغوص تحت الماء؟
الغوص تحت الماء هو نشاط رياضي وترفيهي شائع، كما أنه أداة هامة للاستكشاف والأبحاث العلمية المتعلقة بالمحيطات والبيئات المائية. ومع تطور التكنولوجيا والمعدات الخاصة بالغوص، باتت المدة التي يمكن للبشر البقاء تحت الماء تتزايد بشكل مطرد.
لكن ما هي الحدود البيولوجية والتقنية لقدرة الإنسان على الغوص تحت الماء؟ وما هي المعايير والأرقام القياسية لأطول مدة للغوص؟ في هذا المقال، سنستكشف هذه الجوانب المتعلقة بالغوص تحت الماء وتحدياته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من الناحية البيولوجية، يتحكم في مدة البقاء تحت الماء عدة عوامل، أهمها قدرة الجسم على احتمال الضغط المتزايد مع العمق والاعتماد على التنفس الصناعي. فكلما زاد عمق الغوص، زاد الضغط على الجسم، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية كالتخدر والتشنجات العضلية وحتى الموت.
وتعتمد المدة القصوى للغوص على عمق الغطس وتركيز الأكسجين في الخليط التنفسي المستخدم. فالغواصون العاديون لا يستطيعون البقاء تحت الماء لأكثر من 60-90 دقيقة دون الحاجة إلى وقت للصعود التدريجي لتفريغ الغازات المذابة في الدم. أما الغواصون المحترفون فيمكنهم البقاء لفترات أطول باستخدام تقنيات متقدمة.
على سبيل المثال، قام الغواص البريطاني جون بينيت في عام 2014 بتحطيم الرقم القياسي للبقاء تحت الماء بدون استخدام أي معدات تنفس صناعية، حيث غاص لمدة 22 دقيقة على عمق 20 متر. وفي عام 2019، سجل الغواص الروسي أليكسي مولشانوف رقماً قياسياً جديداً بالبقاء تحت الماء لمدة 24 دقيقة دون معدات تنفس.
ومع التطورات التكنولوجية، بات بالإمكان زيادة المدة القصوى للغوص باستخدام معدات متطورة للتنفس تحت الماء. فقد بلغ الرقم القياسي للغوص العميق باستخدام معدات خاصة 705 أمتار، الذي حققه الغواص البلجيكي أوليفييه فيربراندن في عام 2014.
ومع ذلك، لا تزال هناك حدود بيولوجية وتقنية لقدرة البشر على الغوص تحت الماء. لذا، فإن استكشاف أعماق المحيطات والبيئات المائية يظل تحديًا هائلاً للبشرية في القرن الحادي والعشرين.
وقدرة الجسم على احتمال الضغط المتزايد مع العمق: كلما زاد عمق الغوص، زاد الضغط على الجسم بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة كالتخدر والتشنجات العضلية وحتى الموت.
والاعتماد على التنفس الصناعي: الغواصون العاديون لا يستطيعون البقاء تحت الماء لأكثر من 60-90 دقيقة دون الحاجة إلى وقت للصعود التدريجي لتفريغ الغازات المذابة في الدم.
فيما يركز الأكسجين في الخليط التنفسي المستخدم حيث يتم استخدام خلطات غازية مختلفة من الأكسجين والنيتروجين والهيليوم يمكن أن يزيد من المدة القصوى للغوص.