كاد يختفي بزمن كورونا أسرار وراء ظهور المسحراتي تعرفوا عليها
المسحراتي كاد يختفي بزمن كورونا إلا أنه عاد مليروي لكم حكاية أبو طبيلة والنفار والضافونجو وحكايات اخرى كثيرة تعرفوا عليها
المسحراتي كاد يختفي بزمن كورونا إلا أنه عاد من جديد ليروي لكم حكايةظهور المسحراتي أبو طبيلة في الإمارات و"النفار" بالمغرب أسماء مختلفة للمسحراتي.
اصحى يا نايم وحد الدايم، قول نويت بكرة إن حييت، الشهر دا شهر صايم والفجر قايم، اصحى يا نايم وحد الرزاق رمضان كريم" كلمات كلما سمعناها نتذكر المسحراتي وفرحة الصيام، قد تكون هذه المهنة اندثرت بشكل جزئي بسبب جائحة كورونا إلا أن البعض يقومون بمحاولة أيقاظ المسلمين للسحور بالعربة والميكرفون فهي تعتبر مسحراتي حديث، وقد نرى قريباً مسحراتي أونلاين، إلا أن كلمات المسحراتي ترن في آذان كل المسلمين حيث يعني الفرحة وما زالت هذه الطقوس موجودة على الرغم من التطور التكنولوجي الحادث، لما لها من فرحة إلا أن للمسحراتي أسماء كثيرة بالدول العربية مثل أبو طبيلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المسحراتي في الإمارات يُسمى أبو طبيلة
يُعرف المسحراتي في الإمارات باسم أبو طبيلة والسر في ذلك هو استخدامه للطبلة التي يطلق عليها البازة ومثل أغلب الدول يطوف بها في الشوارع ويقرع بعصا رفيعة ليعزف أحلى لألحان وينشد بعض العبارات منها "يا نايم الليل قوم اتسحر، قوم يا نايم قوم، قوم أحسن من نومك"
أبو طبيلة تقليد تراثي في ليالي رمضان الإماراتية
ابوطبيلة أو المسحر ويطلق عليه أيضاً المسحراتي هو رجل متطوع لتنبيه الناس بموعد السحور وعُرف المسحراتي بكنيته الشهيرة التي يحبها الجميع أبو طبيلة يمسك البازة "الطبلة" وينقر عليها بطريقة مميزة باستخدام عصا رفيعة، يطوف البيوت ليوقظ الناس قبل موعد أذان الفجر، من أجل تناول السحور لصيام اليوم التالي، قبل أذان الفجر بفترة كافية لتناول السحور والاستعداد للصيام، وظل أبو طبيلة يردد عباراته التقليدية، منها: «يا نايم الليل قوم اتسحر، قوم يا نايم قوم، قومك أحسن من نومك».
كان في الماضي أبو طبيلة يمر على البيوت راكباً حماره، حاملاً طبلاً صغيراً يطرقه خمس طرقات وهو يردد:
يا نايم الليل قم اتسحّر، يا نايم الليل قم اتسحّر
أو يقول قم يا نايم قم قومك أخير من نومك
طواف على البيوت وحكاوي أبو طبيلة
أبوطبيلة هو طواف على البيوت يظل طيلة شهر رمضان يوقظ النائمين من دون أجر إلا أنه في ليلة العيد، يطوف على البيوت ليتلقى مكافأة عمله، في العيد ويستقبله الناس بالترحاب ويتبادلون معه التهاني، ويجودون عليه بالمال والهدايا والحلوى.
فرقة موسيقية تتولى مهمة المسحراتي في لبنان
تجد فرقة موسيقية تجوب شوارع لبنان حاملة للألات الموسيقية لإيقاظ الصائمين ويتجمع حولها الأهالي لمشاهدة هذا الاستعراض الرائع الذي لا يمكن مشاهدته إلا في رمضان.
في المغرب يُنفخ بالنفار 3 مرات لإيقاظ المسلمين للسحور
حيث يستخدم آلة النفخ النحاسية الشهيرة منشداً " لا إله إلا الله لا إله إلا الله، لا إله إلا الله ربي وحده، لا شريك له هو الوحيد سبحانه"
والمغرب من الدول الإسلامية ذات التقاليد العريقة وتمتلك تاريخاً إسلامياً مميزاً بالإضافة إلى أنها دولة سياحية رائعة.
وحول استعدادات شهر رمضان في المغرب والعادات والتقاليد يمكنكم معرفتها من خلال هذا الرابط
ومن أروع الوصفات والأطباق المغربية التي تقدم في شهر رمضان "الحريرة، الشباكية، البريوات، السفوف" والتي لا يخلو منها بيت في المغرب إضافة إلى العصائر والشاي المغربي الخفيف المنعنع.
المسحراتي في تركيا الضافونجو
في تركيا يسمى المسحراتى الضافونجو ويقوم بهذه المهمة وهي أيقاظ المسلمين للسحور رجل بارع في القرع على الطبول الأناشيد الرائعة المتوازنة لتحفيز النيام على الاستيقاظ وقت السحور. والمسحراتي بطبلته الشهيرة يُعد أحد أبرز وأهم مظاهر شهر رمضان المبارك في تركيا. ما زال الأتراك يتمسكون بـ"المسحراتي" لأنه يعتبر تعبير عن تراث عثماني أصيل، ومظهر محبب من مظاهر شهر رمضان حيث الازدحام في كل مكان من خلاله شوارع إسطنبول العامرة بالمساجد بالمصلين، وبموائد الإفطار المنتشرة في شوارعها وأزقتها، لتضفي عليها أجواء رمضانية رائعة.
المسحراتي في مصر
يطوف المسحراتي يومياً وطوال شهر رمضان الكريم يحمل طبلة صغيرة الحجم كانت تسمى قديماً بازه ليدق عليها بدلا من استخدام العصا، مناديا على أسماء أهل الحى لإيقاظهم لتناول السحور قبل أذان الفجر وينشد اصحى يا نايم وحد الدايم رمضان كريم.
المسحراتي في اليمن يسمى المفلح
ينادى على النائمين لإيقاظهم للسحور والصلاة حيث عليهم بدق الأبواب جميعها مع عبارات تنبيه لتجهيز السحور
كان المسحراتي قد غاب عن اليمن لمدة ثلاثة عقود من الزمن إلا أنه عاد حيث يمتع الأهالي في مدينة شبام دقة الهاجر بالطرق على الدف مع أنغام رمضانية خاصة مميزة أطلقها المسحراتي في أول ليالي شهر رمضان المبارك وكان لعودة المفلح دور مهم في الإشادة بالتراث اليمني من جديد خاصة مع المكانة العالمية التي تخطى بها حضرموت كإحدى مدن التراث العالمي. وكانت منظمة اليونسكو قد اعتمدت عام 1984 ثلاث مدن تاريخية في اليمن هي صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت في قائمة مدن التراث العالمي.
كاد يختفي بزمن كورونا، قصة ظهور المسحراتي وتطوّره في رمضان
المسحراتي كان قد اختفى في الكثير من الدول بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
بداية المسحراتي
عُرفت فكرة المسحراتي قديماً لإيقاظ الناس من أجل تناول وجبة السحور، وبالرغم من وجود المنبهات في كل المنازل ، إلا أنّ المسحراتي يظل من أشهر طقوس الشهر الكريم ومحافظاً على وجوده، حيث تشتهر كل منطقة أو شارع في مصر بخاصة، وأغلب الدول العربية أيضاً بوجود مسحراتي يعرف أهل منطقته جيداً ويتجوّل للنداء عليهم كل باسمائهم قبل آذان الفجر بوقت كافٍ من أجل الاستيقاظ.
وفي عصر الرسول محمد، لجأ المسلمون إلى فكرة تشبه المسحراتي للتعريف بوقت تناول السحور قبل آذان الفجر وذلك من خلال أذان بلال بن رباح للبدء في السحور، فيما يعرفونه بـ المنع عن الطعام وبعد تناول السحور يتم عمل آذان آخر للإعلان عن الإمساك عن تناول الطعام وبدء الصيام وصلاة الفجر بالأذان الفعلي للفجر بصوت عبدالله ابن أم مكتوم.
بداية المسحراتي
بدأ الأمر يتطور بمرور الزمن بتجربة أساليب عديدة لإيقاظ الناس للسحور، حتى ظهرت فكرة المسحراتي في مصر للمرة الأولى في العصر العباسي، والجدير بالذكر أن والي مصر إسحق بن عقبة أول من طاف شوارع القاهرة ليلاً في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور وكان ذلك في عام 238 هجرية.
وفي العصر الفاطمي، كان الحاكم بأمر الله قد أمر الناس بأن يناموا مبكرين بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقّون أبوابها ليوقظوا الشعب للسحور، قبل أن يتم تعيين مسحراتي لكل منطقة بعدها، وكان يدق أبواب المنازل بعصا يحملها وهو إجراء يشبه المسحراتي إلا أنه اندثر بمرور الزمن، بعد ذلك وفي عصر المماليك بدأ المسحراتي في شكله الحالي بالظهورممسكا بـ"طبلة".
أغاني المسحراتي حول العالم
ويمسك المسحراتي بالطبلة التي يدق عليها دقات منتظمة، منشداً عبارات وكلمات وأشعار وأغاني شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة على رأسها "اصحَ يا نايم وحِّد الدايم" و"الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم". ولكل مسحراتي كلماته الخاصة التي يفضلها.
المسحراتي فنون وأسرار
هناك أنواع عدة من المسحراتية، فمنهم من يكتفي بحمل ميكروفون صغير ينادي به على الأطفال مع بوري سيارة وهو يعتبر مسحراتي آخر موضة وينتشر هذا النوع في الأحياء الراقية، ومنهم من يعتمد على صوته الجهوري في إيقاظ النائمين وآخر يستخدم الطبلة مع صوته إلا أنه لا يوجد أجر ثابت للمسحراتي، حيث يعتمد على الصدقات التي يخرجها المسلمون في رمضان.
كورونا والسر وراء اختفاء المسحراتي وعودته مجدداً
بالتأكيد قل تواجد المسحراتي بسبب حظر التجول الذي كان في العام الماضي بسبب جائحة كورونا إلا أنه عاد في الظهور مرة أخرى.