قانون روسي جديد يمنح تأشيرات سياحية طويلة لجميع مواطني العالم
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانوناً يسمح بإصدار تأشيرات سياحية طويلة لجميع مواطني دول العالم؛ لزيارة روسيا والاستمتاع بمشاهدة طبيعتها ومدنها الشهيرة، وذلك في محاولة منه لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر كثيراً تحت وطأة فيروس كورونا المستجد.
قانون روسي يمنح سائحي العالم تأشيرات طويلة
ويمنح القانون الجديد فيزا سياحية مدتها 6 أشهر لمواطني جميع بلدان العالم، بغض النظر عن سياسة التأشيرات الخاصة بهذه الدول فيما يتعلق بالروس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعني ذلك أن روسيا هذه المرة استثنت مبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلق بالفيزا السياحية، ففي السابق كانت تمنح تأشيرة دخول لمدة شهر واحد أو 6 أشهر، اعتماداً على طول التأشيرات التي تصدرها البلدان التي ينتمي إليها السائحون الراغبون في زيارة موسكو، على أساس المعاملة بالمثل.
ونصت الوثيقة المنشورة على بوابة الإنترنت الرسمية للمعلومات القانونية الروسية على إمكانية استبدال تأكيد قبول دخول السياح من قبل السجل الفيدرالي الموحد لمنظمي الرحلات السياحية في روسيا، بتأكيد حجز حجز فندق مدرج ضمن السجل الفيدرالي، وهو شرط الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الروسية، ومن المقرر أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ بعد 90 يوماً من تاريخ نشره رسمياً، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.
ومع اعتماد هذا القانون أصبح بإمكان السياح من جميع أنحاء العالم، زيارة روسيا والاستمتاع بصيفها المعتدل وطبيعتها الخلابة، وكذلك الاستمتاع بمشاهدة البناء العمراني المذهل في المدن الروسية مثل: العاصمة موسكو، مدينة سانت بطرسبرغ، الساحة الحمراء، إضافة إلى التعرف على العادات والتقاليد الروسية وخوض العديد من التجارب الشيقة مثل التزلج على الجليد خلال فصل الشتاء.
كورونا في روسيا
ومنذ تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم أواخر عام 2019، بلغ عدد الإصابات في روسيا نحو 4.9 مليون حالة شُفي منها 4.6 مليون حالة، بينما توفي 118 ألف حالة.
وحتى الآن، قدمت روسيا لسكانها نحو 1.8 مليار جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، ويبلغ عدد السكان الملقحين بالكامل حتى الآن نحو 413 مليوناً بنسبة 5.3% من إجمالي عدد السكان البالغ 144.4 مليون نسمة.
ومثلها مثل الكثير من دول العالم، لم تكن السياحة الروسية بمنأى عن تأثيرات جائحة فيروس كورونا، الذي تفشي أواخر 2019 بعد عام مزدهر بشكل غير مسبوق، خاصة في موسكو التي اكتسبت سمعة كبيرة كوجهة سياحية خلال مونديال 2018.
ومع بدايات عام 2020 وفرض إجراءات مواجهة كورونا، أصبح القطاع السياحي الروسي من بين القطاعات التي تحتاج دعماً مباشراً من ميزانية الدولة.
وتوقع الخبراء الروس أن خسائر قطاع السياحة جراء جائحة كورونا يقدر بعشرات المليارات من الروبولات.